
هاجم المتحدث السابق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان، في كتابه الذي سيصدر الأسبوع المقبل، الإدارة الأمريكية الحالية لاعتمادها "التضليل" و"الألاعيب"
جاء ذلك في مقتطفات نشرتها صحف "بوليتيكو" الإلكترونية و"نيويورك تايمز" و "واشنطن بوست"، من مذكرات سكوت ماكليلان، التي من المقرر أن تصدر الاثنين المقبل، في كتاب بعنوان "ما الذي حدث داخل البيت الأبيض في عهد بوش وثقافة التضليل التي اتبعتها واشنطن" .
وذكر ماكليلان في كتابه أن مبدأ إدارة بوش هو "عدم التفسير أبدا، وعدم الاعتذار أبدا، وعدم التراجع أبدا"، وأضاف: "للأسف فإن هذه الاستراتيجية كانت لها انعكاسات يصعب تبريرها؛ مثل عدم أخذ الوقت الكافي للتفكير أبدا؛ وعدم مراجعة القرارات المتخذة أبدا، وعدم القيام بتسويات أبدا، وخصوصا حين يتعلق الأمر بالعراق".
وأكد المتحدث السابق أن إدارة بوش حكمت وكأنها تقوم "بحملة انتخابية دائمة"، دون الاهتمام بالحاجات الحقيقية للبلاد، مع ما جلبته من عواقب مأساوية، خصوصا في العراق، وفي إدارة إعصار كاترينا الذي دمر نيو اورلينز في 2005.
وقال ماكليلان: ان الرئيس جورج بوش وكبار مساعديه غطوا على الحقيقة ليدعموا موقفهم بشأن حرب العراق. واعتبر أن قرار خوض الحرب في العراق كان "عثرة مفجعة"، وقال: "ما أعرفه هو أن الحرب تشن عندما يكون ذلك ضروريا، وحرب العراق لم تكن ضرورية."
وقال مكليلان في فصل من الكتاب بعنوان "الترويج للحرب": إن بوش وكبار مساعديه لم يفكروا في عواقب الصراع، وبدلا من ذلك روجوا للحرب من خلال التأثير على الرأي العام. وأكد ـن بوش ومساعديه شاركوا "في التغطية على الحقيقة والتهوين من شأن السبب لرئيسي لخوض الحرب والتأكيد على دوافع أقل ـهمية يمكن التعامل معها بسبل اخرى (مثل الضغوط الدبلوماسية المكثفة).
ومن الجدير بالذكرأن ماكليلان غادر منصبه كمتحدث باسم البيت الأبيض في عام 2006 حيث حل محله توني سنو ثم تم تعيين دانا بيرينو منذ نحو عام.