أنت هنا

26 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

اقترحت الحكومية السودانية، أمس الجمعة، إيجاد إدارة مشتركة بين‎ ‎الشمال ‏والجنوب لمنطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها لوضع حد للاشتباكات ‏التي شردت عشرات‎ ‎الألوف حتى الآن .‏‎ ‎
ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" ما ذكره الرئيس السوداني عمر حسن ‏البشير، خلال مؤتمر صحفي بطوكيو أمس الجمعة، حول الاقتراح الذي ‏تقدمت به الحكومة لإدارة منطقة أبيي بإدارة مشتركة، مشيرة إلى أنه لم يعط‎ ‎أية تفاصيل بشأن المقترح الجديد .‏
وأكدت الوكالة أن رئيس حكومة الجنوب سيلفا كير ونائب الرئيس السوداني ‏علي عثمان‎ ‎محمد طه بصدد مناقشة المقترح الجديد الذي كشف عنه الرئيس ‏البشير .‏
وتقع أبيي على الحدود التي لم يتم ترسيمها بعد بين الشمال والجنوب، حيث ‏تسبب غناها بالنفط والذي يمثل نصف إنتاج السودان، خلافًا‎ ‎بين الطرفين ‏منذ توقيعهما اتفاق سلام عام 2005، إذ لم يتفق الطرفان حتى الآن على ‏الحدود‎ ‎أو الحكومة التي ستدير أبيي.‏
وكان الجنوب قد عين إداريا لأبيي في وقت سابق من العام الجاري في ‏خطوة انتقدها الحزب‎ ‎الشمالي الحاكم باعتباره مسئولاً عن أبيي‎. ‎

وصرح المبعوث الأمريكي للسودان ريتشارد وليامسون أمس‎ ‎الجمعة بأن ‏أبيي مازالت "برميل بارود يمكن أن ينفجر‎ ‎ويدمر كل ما تم إنجازه"، وهو ما ‏وافق تصريحات باجان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ‏منذ أيام، والذي رأى أن السودان على وشك حرب أهلية جديدة ,‏
ويتهم ساسة الجنوب الخرطوم بأنها تحشد أعدادًا أكبر من المعتاد من‎ ‎الجنود ‏في منطقة أبيي، وقال سلفا ماثوك نائب قائد الجيش الجنوبي: إن هناك قرابة ‏‏11 ألف جندي شمالي في‏‎ ‎منطقة أبيي بينما كانت الخرطوم تحتفظ حتى فترة ‏قريبة بما يتراوح بين 3000 و4000‏‎ ‎جندي فقط‎. ‎
ولكن مسئولي الشمال كانوا قد نفوا الأسبوع الماضي حشد أية قوات‎. ‎
يذكر أنه بموجب بنود اتفاقية السلام تتولى وحدة مشتركة خاصة من الجنود ‏الشماليين‎ ‎والجنوبيين حراسة أبيي‎. ‎
وتفجر قتال عنيف بين القوات السودانية الشمالية والجنوبية في أبيي منتصف‎ ‎مايو الجاري ما أدى لمقتل أكثر من 20 جنديًا شماليًا وعدد غير معروف ‏من الجنوبيين،‎ ‎وإثارة مخاوف من نشوب مزيد من القتال‎. ‎
وتبادل زعماء الشمال والجنوب اللوم بسبب الاشتباكات التي دارت حول ‏أبيي والذي أدى لأزمة‎ ‎إنسانية بسبب فرار نحو 50 ألف مدني .‏