
أعلنت السلطات "الإسرائيلية"، اليوم الأحد، عن مخط جديد لبناء مئات المستوطنات في القدس الشرقية، الأمر الذي يتعارض مع اتفاقات التسوية مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، الذي سيلتقي برئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت غدًا الاثنين .
وأكد زئيف بويم المتحدث باسم وزارة الإسكان "الإسرائيلية"، أن الوزارة بصدد الإعلان خلال الأسبوع الجاري، عن مناقصة لبناء 121 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "هارحوما"، إضافة إلى 763 وحدة أخرى بمستوطنة "بيزغات زئيف".
وتقع كلتا المستوطنتين (هارحوما و بيزغات زئيف) داخل القدس الشرقية، التي احتلها العدو الصهيوني عام 1967، وتأمل السلطة الفلسطينية في جعلها عاصمة لدولتهم المستقبلية، بحسب الوعود الأمريكية، بينما يرى الصهاينة شرعية هذه المستوطنات باعتبار القدس عاصمة أبدية لـ"إسرائيل".
وذكرت وزارة الإسكان "الإسرائيلية" أن توقيت المناقصة يتزامن مع الذكرى السنوية الحادية والأربعين لسيطرة القوات "الإسرائيلية" على القدس.
وسبق للحكومة الصهيونية أن أعلنت في مارس الماضي، عن مخطط لبناء 600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، ضمن خطة موسعة لبناء 40 ألف وحدة جديدة، بزعم توفير مساكن للمتزوجين حديثاً، الأمر الذي أثار حينها موجة انتقادات، حيث وصفها كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، بأنها بمثابة وضع "العصا في عجلة السلام" لوقف دورانها.
ويطالب المفاوضون الفلسطينيون بوقف الاستيطان بشكل كامل لإعطاء مصداقية لـ"عملية السلام" المزعومة، في حين ترفض "إسرائيل" ذلك، وتصر على أعمال البناء، خاصة في القدس.
يشار الى أن خطة "خارطة الطريق" التي أعلنت عام 2003 وترعاها الولايات المتحدة الأمريكية تتطلب وقفًا كاملاً لكافة النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال ياسر عبد ربه كبير مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن حكومة أولمرت "تتحدث عن السلام وتعمل في نفس الوقت على تقويض أسس السلام بزيادة النشاط الاستيطاني في القدس وحولها".