أنت هنا

27 جمادى الأول 1429
المسلم - وكالات

أعلنت السلطات "الإسرائيلية"، اليوم الأحد، عن مخط جديد لبناء مئات ‏المستوطنات في القدس‎ ‎الشرقية، الأمر الذي يتعارض مع اتفاقات التسوية ‏مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، الذي سيلتقي برئيس الوزراء ‏الصهيوني إيهود أولمرت غدًا الاثنين .‏
وأكد زئيف بويم المتحدث باسم وزارة الإسكان "الإسرائيلية"، أن‎ ‎الوزارة ‏بصدد الإعلان خلال الأسبوع الجاري، عن مناقصة لبناء 121 وحدة سكنية ‏جديدة في‎ ‎مستوطنة "هارحوما"، إضافة إلى 763 وحدة أخرى بمستوطنة ‏‏"بيزغات زئيف".‏
وتقع كلتا المستوطنتين (هارحوما و بيزغات زئيف) داخل القدس الشرقية، ‏التي احتلها العدو الصهيوني عام 1967، وتأمل السلطة الفلسطينية في ‏جعلها عاصمة لدولتهم‎ ‎المستقبلية، بحسب الوعود الأمريكية، بينما يرى ‏الصهاينة شرعية هذه المستوطنات باعتبار القدس عاصمة أبدية ‏لـ"إسرائيل".‏
وذكرت وزارة الإسكان "الإسرائيلية" أن توقيت المناقصة يتزامن مع الذكرى ‏السنوية الحادية والأربعين لسيطرة القوات‎ ‎‏"الإسرائيلية" على القدس‏‎.‎
وسبق للحكومة الصهيونية أن أعلنت في مارس الماضي، عن مخطط لبناء ‏‏600‏‎ ‎وحدة استيطانية في القدس الشرقية، ضمن خطة موسعة لبناء 40 ألف ‏وحدة‎ ‎جديدة، بزعم توفير مساكن للمتزوجين حديثاً، الأمر الذي أثار حينها ‏موجة انتقادات، حيث وصفها كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب ‏عريقات، بأنها بمثابة وضع "العصا في عجلة السلام" لوقف‎ ‎دورانها‎.‎
ويطالب المفاوضون الفلسطينيون‎ ‎بوقف الاستيطان بشكل كامل لإعطاء ‏مصداقية لـ"عملية السلام" المزعومة، في حين ترفض "إسرائيل" ذلك،‏‎ ‎وتصر على أعمال البناء، خاصة في القدس‎.‎
يشار الى أن خطة "خارطة الطريق" التي أعلنت عام 2003 وترعاها ‏الولايات المتحدة الأمريكية تتطلب وقفًا كاملاً لكافة النشاطات الاستيطانية ‏في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ‏
وقال ياسر عبد ربه كبير مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن ‏حكومة أولمرت "تتحدث عن السلام وتعمل في نفس الوقت على تقويض ‏أسس السلام بزيادة النشاط الاستيطاني في القدس وحولها". ‏