
بعد فشل الوساطة الخارجية بين حزب المؤتمر والحركة الشعبية لتحرير السودان ،وقع الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت وثيقة اتفاق أولي بين الطرفين لحل النزاع حول منطقة أبيي الغنية بالنفط.
ويقضي الاتفاق بتفعيل بند الترتيبات الأمنية فيما يتعلق انتشار القوات العسكرية شمالاً وجنوباً، وتأليف إدارة مؤقتة للمنطقة من الطرفين، وتحديد شهر واحد لوضع حل نهائي للأزمة، والنظر في الوضع الإنساني لإعادة الحياة إلى مدينة أبيي وعودة النازحين إليها. ويُقدر عدد من فروا من الاشتباكات التي اندلعت في الشهر الماضي بحوالي 50 ألفا.
واتفق الطرفان المتنازعان على اللجوء إلى التحكيم الدولي لتسوية الخلاف. وتضمن الاتفاق نشر قوات من الشرطة ووحدات عسكرية مشتركة في المدينة. وكانت الاشتباكات التي اندلعت قد أدت إلى خسائر عسكرية كبيرة بعد أن هاجم مسلحو الحركة الشعبية لتحرير السودان، المنطقة.
ويتضمن اتفاق السلام المبرم بين الطرفين بندا ينص على إجراء انتخابات عامة في العام المقبل، وكذا على تنظيم استفتاء على مصير جنوب السودان. يشار إلى أن تبعية أبيي لأي من الشمال والجنوب قضية شائكة لم يحسمها اتفاق السلام الموقع عام 2005 حيث اكتفى الجانبان بالاتفاق على تشكيل إدارة مشتركة للمنطقة التي تقدر توجد فيها احتياطات كبيرة من الثروة النفطية.