
دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والذي ستترأس بلاده قيادة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل وحتى نهاية العام الجاري، إلى سياسة للدفاع الأوروبي المشترك، دون المساس بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك معتبرة أنه ينسف الحلف الغربي.
ولا يزال ساركوزي يشدد على أهمية امتلاك الاتحاد الأوروبي لمقومات الدفاع عن نفسه حيث قال مؤخرًا: "أقول لشركائنا إن الاتحاد الأوروبي واحد من أغنى الأقاليم في العالم، ولا يمكن أن نكون أغنياء وأصحاب نفوذ، ويحسب حسابنا سياسيًا، وفي الوقت نفسه لا نكون قادرين على ضمان حماية أنفسنا".
وحاول ساركوزي إظهار أن فكرته حول الدفاع الأوروبي المشترك لا تهدد حلف شمال الأطلسي، ولا تدخل معه في منافسة، إلا أن سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون أبدى رفض بلاده لهذا المقترح .
وقال بولتون الذي شارك أمس الأحد في مؤتمر بالعاصمة الأيرلندية دبلن: إن دعوة ساركوزي لتقوية التعاون الدفاعي بين الدول الأوروبية يعني عمليًا "نسف حلف الأطلسي" معتبرًا أن خلق قدرة عسكرية مستقلة للاتحاد الأوروبي سيكون "خطئًا فادحًا" .