أنت هنا

5 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

استنكر المجلس السياسي للمقاومة العراقية، ما أعلنته دولة الإمارات العربية المتحدة عن نيتها إعادة فتح سفارتها ببغداد على الرغم من استمرار الاحتلال الأمريكي لها .
وحسب ما ذكرت وكالة أنباء يقين فإن المجلس قد أصدر بيانًا استنكاريًا حول هذا الأمر، استغرب من خلاله ما جاء على لسان وزير الخارجية الإماراتية من إعادة افتتاح سفارة بلاده لدى بغداد، مبررًا ذلك بما أسماه "ضرورة التعامل مع الحكومة العراقية والشعب العراقي لما فيه عزتهما".
واستهجن البيان كذلك ما زعمه الوزير الإماراتي من "أن العراق شهد تغيرًا كبيرًا"، حيث ادعى أن هذا التغير نحو الأفضل، وأنه تغير يصون كرامة العراق ويصون معتقداته وكرامة شعبه، وشهد لحكومة الاحتلال العميلة بما أسماه "جهدها في ترسيخ المصالحة الوطنية" .

وأكد البيان على أن ما جرى في العراق، ولا يزال يجري، في ظل حكومات الاحتلال المتعاقبة التي تعمل على إثارة النعرات الطائفية ما هو إلا احتلال وتمزيق للوطن, وهدم للمساجد وهتك للحرمات, حتى أضحت بغداد الحضارة والتأريخ مدينة الجثث مجهولة الهوية .
وأشار البيان إلى أن الأوضاع الأمنية في العراق لا زالت هشة، مستشهدًا بما أكدته التقارير الأممية حول أن التحسن الأمني الذي تزعمه قوات الاحتلال وحكومته في العراق لا زال هشا، حيث حذرت من عودة سريعة لملايين المهاجرين العراقيين.
وشدد البيان على "أن مصلحة الشعب العراقي ليست في التعامل مع الاحتلال وحكومته في العراق والشهادة لهما بغير ما يستحقان على حساب الشعب الجريح، بل في فضح وعزل الاحتلال وحكومته, وتقديم يد العون مباشرة للشعب العراقي بطرق لا تعجز عنها الدول العربية" .
ووصف البيان هذا الإجراء من الإمارات بأنه لا يعدو أن يكون إعانة لقوات الاحتلال الأمريكي ورضوخًا لضغوطات الإدارة الأمريكية, ونوع استثمار غير مشروع لآلام شعب جريح .
وتمنى البيبان على عقلاء الساسة في كافة دول العالم وخاصة الدول العربية أن لا يلتفتوا لهذا الإجراء ومبرراته المعلنة, مؤملاً من دولة الإمارات العدول عنه والوقوف إلى جانب الشعب العراقي مباشرة لا بالتعاون مع الاحتلال وحكومته.