
أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، أن حكومته وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يبذلان جهودًا متواصلة "لتهيئة الأجواء لانطلاق حوار وطني يعيد اللحمة لشطري الوطن، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب".
وقال هنية أثناء تفقده لعملية سير امتحانات الثانوية العامة في مدرستي أحمد شوقي للبنات والكرمل للذكور بمدينة غزة: "الامتحانات موحدة في شطري الوطن على طريق استعادة الوحدة الوطنية واللحمة الجغرافية" .
وحول "التهدئة" مع "إسرائيل" أوضح هنية أن التحركات على مسار التهدئة تتم من خلال جهود مصرية لرفع الحصار، بينما "نهيئ نحن الأجواء لننطلق بحوار وطني فلسطيني على قاعدة المصالح العليا لشعبنا وقضيتنا وبلا شروط" .
وفيما يتعلق بالتهديدات الصهيونية بالقيام بعملية عسكرية موسعة في قطاع غزة، أكد هنية أن: "إسرائيل لا تريد الخير لشعبنا، هذا شيء بديهي وهذه التهديدات لا تخيف الشعب الفلسطيني وهي ليست جديدة وتعكس المأزق السياسي والأمني الذي يعاني منه قادة الاحتلال بفعل الصمود البطولي لشعبنا ولمقاومته الباسلة".
وأضاف "إسرائيل لا تريد وحدة شعبنا ولا إعادة عناصر قوته وصموده، ولكننا يجب أن نسير بالاتجاه المعاكس .. الطريق لا زالت في بداياتها وربما سيكون طويلاً".
يشار إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس ستتواجد بالمنطقة الأسبوع المقبل بغرض عقد لقاءات مع مسئولين بالسلطة الفلسطينية وعلى رأسهم محمود عباس، وكذا بالجهات "الإسرائيلية" لعقد اجتماع يهدف لتنشيط ما يسمى بـ"عملية السلام" .
وكان محمود عباس قد دعا مؤخرًا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى السعي لبدء حوار مع حركة حماس، وذلك بعد أن وصلت "مباحثات السلام" إلى طريق مسدود، وفقد الأمل من التوصل لشيء مع المحتل الصهيوني، الأمر الذي أثار مخاوف "إسرائيل" ومن خلفها الإدارة الأمريكية .