"الفطرية".. بعثة التجديد من الحركة الإسلامية إلى دعوة الإسلام
11 جمادى الثانية 1429

عرض/ حسن الأشرف ـ المغرب
بعد أن صدر له قبل أشهر كتابه "الأخطاء الستة للحركة الإسلامية بالمغرب" والذي أثار ضجة كبيرة في الأوساط الإسلامية بالمغرب، يقدم الفقيه الأصولي ورئيس المجلس العلمي لمدينة مكناس المغربية الدكتور فريد الأنصاري في كتابه الجديد ـ الذي من المنتظر أن يثير كثيرا من النقاش أيضا ـ "الفطرية: بعثة التجديد المقبلة من الحركة الإسلامية إلى دعوة الإسلام" رؤيته الخاصة للعمل الإسلامي مفضلا الرجوع إلى "الفطرية" سبيلا فعالا ومثمرا لرسم خطوات المسلم الحق في درب الإيمان وتخريج نموذج "عبد الله" الذي هو "مناط كل شيء في الدين والدعوة"، على الخوض في العمل الإسلامي الحركي بمفهومه المتداول.

بين مفهومي "الحركة" و"الدعوة"
ويؤكد المؤلف أن قضية هذا الكتاب الصادر عن منشورات رسالة القرآن في 320 صفحة تعود إلى أمرين اثنين: الأول يتمثل في كون "الرهان الغربي صار قائما على تدمير الفطرة الإنسانية في الأمة بما يجعلها قابلة للابتلاع العولمي الجديد"، والثاني أن العمل الإسلامي المعاصر لن يستجيب لهذا التحدي الحضاري الجديد إلا بتجديد نفسه هو أولا، وذلك بالرجوع إلى فطرته هو أيضا في الدين والدعوة لأن "الفطرة المسلوبة أو المخرومة لن تعالج ولن تُسترجع إلا بمنهاج فطري".
ويعتبر الفقيه المغربي في مقدمة كتابه ـ تجلية للرؤية منذ البداية ـ أن الفطرية هي محاولة لاستعادة دور الوحي التربوي والاجتماعي في النفس والمجتمع، الوحي الذي قام منهاجه الشمولي على هدف أساس وهو تحقيق مقام "العبدية" الخالصة لله من توحيد لرب العالمين في الاعتقاد و الثقافة والاجتماع والسياسة والاقتصاد، وفي سائر مجالات العمران البشري بناء على قوله تعالى: (بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم، فمن يهدي من أضل الله ومالهم من ناصرين فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها..).
ويبسط الأنصاري في كتابه "الفطرية" سبع مقدمات منهجية حاول فيها معالجة القضايا الإشكالية في العمل الدعوي بالمغرب، ففي المقدمة الأولى يكشف العالم المغربي عن اكتساح العولمة بوجهها الكالح كما أسماها للإنسان والأوطان على السواء، مضيفا أن الأمة أيضا أصيبت بداء التآكل الداخلي الذي تطور حتى أدى إلى انهيار وجودها المعنوي، لهذا يرى الكاتب أنه وجب تجديد النظر في الأساليب التربوية والمنهجيات الدعوية.
وفي المقدمة المنهجية الثانية، تحدث الفقيه المغربي مسهبا في الفرق بين مفهومي "الحركة" و"الدعوة"، فمصطلح "الحركة" يحمل ما يحمل من الخلفيات غير الإسلامية مما كان له الأثر البالغ على توجهات التنظيمات الإسلامية المعاصرة وعلى ميزان أولوياتها.
وأبرز المؤلف أن فطرة العمل الإسلامي أنه "دعوة" وليس"حركة"، فبينهما فرق شاسع، لأن مصطلح الدعوة لفظ قرآني أصيل ومصطلح "الحركة" لفظ سياسي دخيل"، مبرزا من خلال سرد آيات ونصوص حديثية كثيرة هذا الفرق الواضح بين الاثنين، حيث إن "من مهام الفطرية إعادة الاعتبار لألفاظ القرآن الكريم وللمصطلحات الشرعية عموما بتجديد استعمالها بمفاهيمها الأصيلة كما هي في الكتاب والسنة لا كما هي جارية على ألسنة الناس"، ومردفا أن "الحركة" مصطلح دال أساسا على "تيار سياسي منظم فكريا وبشريا يناضل من أجل فكرة محددة لتغيير وضع معين بأساليب سياسية في الغالب قد تتطور إلى أساليب عسكرية أو دموية..".
وخصص الأنصاري المقدمة الثالثة لتوضيح ما يراه فرقا جليا بين "الحركة الإسلامية" وبين "دعوة الإسلام"، فالحركة الإسلامية تشتغل حول النص بينما دعوة الإسلام تشتغل بالنص وفي النص!وتدعو إلى النص، فعملها مرتكز أساسا على التعامل المباشر مع الوحي تخلقا بأخلاقه وتحققا بأحكامه وحِكمه، فالنص في الأولى شعار وهو في الثانية مدار يؤدي الدخول في محيطه إلى ابتلاء عملي للنفس وسلوك تطبيقي في المجتمع".
أما المقدمة المنهجية الرابعة فكانت لتأكيد أن القضية ليست متعلقة بمصطلح "الحركة" فحسب، بل هي متعلقة "بجهاز مفاهيمي" كامل وبنظام تصوري شامل في إطار عمل منهاجي يرمي إلى الإسهام في تأصيل العمل الإسلامي في الكتاب والسنة بين يدي بعثة تجديد الدين المقبلة". والقضية أيضا بالنسبة للفقيه المغربي تتمثل في "الإنسان" لأنه مجال الاستثمار الرئيس للدين، وذلك هو "المنهاج الفطري الذي جاء به القرآن واشتغل به الرسل والأنبياء ومن سار على نهجهم من العلماء العاملين والحكماء الربانيين".
والإنسان المقصود بالدعوة الفطرية ـ وفق الكتاب ـ نوعان هما: إنسان فاعل وهو العالم الرباني الحامل لرسالة القرآن، الفقيه المجدد، الداعية الحكيم؛ وأما الإنسان المتفاعل فهو ذلك الإنسان المتلقي لخطاب الدعوة عن الإنسان الفاعل ليحملها باعتباره فاعلا أيضا لكن في مجال متخصص محدد كالمجال التعليمي أو المجال الإعلامي أو المجال الاقتصادي والسياسي...

المنهاج الفطري
ويقر الدكتور فريد الأنصاري في مقدمته المنهجية الخامسة لمؤلفه أن "ولاية الله باب الخروج الأوحد بالعمل الإسلامي من أزمته وباب الوصول به إلى غايته"، مبرزا أن هذه قاعدة استقرائية تجري مجرى القوانين الراسخة في الكتاب والسنة، فقد قال الله تعالى: (إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون) الأعراف 196/197.
والمقدمة السادسة جاءت لتؤكد أن المنهاج الفطري يرنو إلى إنتاج "سياسة تسوس السياسة ولا تشتغل بالسياسة"، وبمعنى من المعاني "صناعة السياسة بصناعة الدين لا صناعة الدين بصناعة السياسة كما تفعله كثير من الحركات الإسلامية اليوم". ويستدرك المؤلف بالقول إنه لا ينبغي أن نضرب بكل مكتسبات العمل الإسلامي المعاصر عرض الحائط، فذلك جهل وغرور، بل لابد من الاستفادة من كل مكتسباته الإيجابية في بعثة التجديد المقبلة عند العودة به إلى فطرته وأصالته"، خاصة الأصناف الثلاثة للعمل الإسلامي المعاصر: المدرسة السلفية العلمية والمدرسة الحركية التنظيمية الإصلاحية ثم المدرسة الدعوية ذات الطابع التربوي الصرف، والاستفادة من ذلك كله في سياق تجديد الدين على موازين الفطرة مما قرره الكتاب والسنة.
ويقسم الأنصاري في المقدمة السابعة والأخيرة مشروع الفطرية كما يراه إلى ثلاث مجموعات:الأولى في منهج تجديد العلم ومفهوم "العالمِ" لأن المشروع الدعوي رهين بوجود العلماء المجددين أولا فهم مناط بعثة التجديد، ورهين بتأسيس مدرسة علمية شرعية تجمع ما بين التأصيل والتأهيل، والثانية في التأصيل النظري للعمل الدعوي وهي راجعة إلى بيان طبيعة المنهاج الفطري القائم أساسا على منهج التلقي التربوي للقرآن الكريم وعلى التداول الاجتماعي لآياته ومفاهيمه، والمجموعة الثالثة في مجالس القرآن وتلقي رسالاته وهو العمود الفقري للمشروع الدعوي القائم على الفطرية على المستوى التطبيقي خاصة.

بعثة التجديد
وبعد مقدماته المنهجية السبعة في كتابه "الفطرية.."، يشرع الدكتور فريد الأنصاري في بسط رؤيته للفطرية آلية فعالة لدعوة الإسلام من خلال ثلاثة فصول تنقسم بدورها إلى مباحث ومحاور عديدة، ففي الفصل الأول خاض المؤلف المغربي في مفهوم "بعثة التجديد" باعتبار أن البعث له معنيان في القرآن والسنة هما إحياء الموات ومعنى الإرسال، مؤكدا أن البعثة بمعناها التجديدي إنما هي "دعوة إسلامية" أكثر مما هي حركة إسلامية، ودعوة كلية تعيد صياغة الإنسان من خلال استعادة إنتاج التنزيل القرآني بمنهجيته التربوية الربانية الشاملة بوعي علمي راشد قوامه "الفقه في الدين" بمعناه الكلي".
ويردف الأنصاري بأنه يمكن التمييز في الحركة الإسلامية بين أمرين: المظهر والمنهج؛ فالمظهر إسلامي وأما المنهج فـ"من الصعوبة أن ننفي عنه التأثر بالأطروحات السياسية بمعناها العلماني الحديث وبردود الأفعال المنهجية في مواجهة الأحزاب السياسية المعاصرة، مع عدم نفي الخصوص الديني للحركة الإسلامية".
وبعد أن استفاض المؤلف في بسط مخاطر العولمة ومشروع تهويد العالم، يتساءل: "أين الحركة الإسلامية ـ بصورتها الموصوفة ـ من هذا كله وعيا وإرادة ومنهج عمل وجهاد؟"، ليخلص إلى كون الفطرية هي نقلة نوعية من الحركة الإسلامية إلى دعوة الإسلام.

أركان ومسالك الفطرية
وفي الفصل الثاني، يركز رئيس المجلس العلمي بمكناس المغربية على الفطرية من حيث القضية والمفهوم، موضحا أن الفطرة هي ذلك السر الكامن في قلب الروح والجوهر المكنون للخلق الإنساني ومرجع الأسرار في المعنى الوجودي لحقيقة "الإنسان" بكمالها يكمل مفهوم الإنسان وبنقصها ينقص معناه. ويضيف الأنصاري في هذا السياق أن المعنى الأصلي للفطرة الإنسانية انحرف في عالم الروح، فانحرف بانحرافه السلوك البشري في الأرض، فمثلا فجور العري الجسماني ليس سوى تجل لفجور العري الإيماني".
وجعل الأنصاري للفطرة حدا وستة أركان وثلاثة مسالك، فأما الحد فهو إقامة الوجه للدين حنيفا خالصا لله من خلال مكابدة القرآن ومجاهدة النفس، و"الفطرية" بذلك تكون بمثابة عملية إصلاحية وجدانية تقوم أساسا على تصحيح ما فسد من فطرة الإنسان المجبول أصلا على إخلاص التوحيد".
وأما الأركان الستة للفطرة فتتمثل في:
ـ الإخلاص مجاهدة: وتعني مكابدة القرآن ومجاهدة النفس ـ الآخرة غاية:وهو ميزان الداعية المؤمن لتقويم صفاء دينه وبوصلته لضبط مسار دعوته. ـ القرآن مدرسة وهو الصبغة العامة للفطرية بما هي قائمة أساسا على تلقي رسالات القرآن عبر برامج الربانية أو عبر مجالس القرآن. ـ الربانية برنامجا لتخريج دعاة ربانيين حاملين لرسالة القرآن. ـ العلم طريقة من أجل تحقيق علم الناس بالله وبدينه عقيدة وشريعة وتربية وسلوكا. ـ الحكم صبغة الذي هو صمام الأمان لسير العمل الدعوي، فقد تسبب غياب الحكمة في اندثار كثير من الدعوات وهلاكها.
وبالنسبة لمسالك "فطرية" الأنصاري فهي ثلاثة: ـ مجالس القرآن لتلقي حقائق الإيمان والتخلق بمقتضياتها ـ بلاغ رسالات الله بدعوة الناس إليه ـ رباطات الفطرية بما تتضمنه من صلوات وأوراد معنوية للتغذية الفردية. ويقصد المؤلف بالمسالك التربوية للفطرية تلك المسالك التعبدية التي تقود العبد إلى الله، فتقوم ما شاه من أخلاقه وطباعه وتصلح ما فسد في أفكاره ليستقيم على خالص فطرته وصفاء سريرته عبدا خالصا لله تعالى.

معالم منهجية وقضايا عمرانية
وخص الدكتور فريد الأنصاري الفصل الثالث من كتابه لمسألة التجديد الفطري، ومعالمه المنهجية وقضاياه العمرانية. وحدد هذه المعالم الرئيسية في المعالم التالية:
ـ المَعْلَم الأول: التداول القرآني، وقد عبر المؤلف عن حقيقة مؤسفة تتجلى في كون المسلمين اليوم يقرؤون القرآن ولكنهم لا يتداولونه، والمقصود بالتداولية الانشغال الشامل بالقرآن الكريم وهو الاشتغال الذي يعمر الحياة حتى يطغى على كل شيء سواه تلاوة وتعلما وتدارسا وتدبرا وتزكية إلى أن يفشو ذلك فشوا بين سائر فئات المجتمع وطبقاته بما يؤسس تربية قرآنية تعبدية واجتماعية تقوم بين الناس بصورة تلقائية مادة ومنهجا.
ـ المعلم الثاني: الإمامة العلمية، ويصف الأنصاري عالم البعثة الجديدة نحو دعوة الإسلام بأنه عليه أن يكون داعية ربانيا حكيما، مجددا ومجتهدا، ومنتصبا للناس بعلمه وورعه، معلما وداعيا وهاديا ومربيا.
ـ المعلم الثالث: يسر الدعوة وبساطة المفاهيم، فمن أهم معالم البعثة النبوية أنها تميزت باليسر والسهولة في الخطاب وفي التكليف، وهو أمر جد هام لضبط الاتجاه الدعوي المعاصر.
ـ المعلم الرابع: التنظيم الفطري وهو من ألطف حِكَم البعثة المحمدية، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم منظما في عمله كله، لا ارتجال فيه ولا فوضى ولا اضطراب ولا عبث.والتنظيم الفطري ـ وفق الأنصاري ـ هو النسق الديني الجميل الذي ينظم العبادات والمعاملات وسائر بنى المجتمع في الإسلام كما يتجلى ذلك مثلا في صلاة الجمعة والجماعة..فهو عمل ديني محض غاية ووسيلة، إذ هو قائم أساسا على تجديد الدين في ذاته ولذاته.والتنظيم الفطري يقوم على ركنين رئيسيين هما الركن البشري المتمثل في حمال الدعوة من الفاعلين فيها والمتفاعلين معها، والركن المعنوي أي الإطار الروحي التداولي للرسالات الدعوية.
وتطرق فريد الأنصاري أيضا في مبحث مستقل من الفصل الثالث في الكتاب لقضايا العمران البشري المرتبطة بالتجديد الفطري التي لخصها في ما يلي:
ـ القضية الأولى : التوحيد، وذلك بالدعوة إلى عقيدة السلف الصالح تعليما وتزكية كما قررها القرآن الكريم وكما كانت في الصدر الأول من الإسلام عند الصحابة والتابعين من خلال المنهج القرآني التربوي الذي يقوم على التعرف على الله والتعريف به تربية وتزكية لتحصيل الخوف والرجاء والرغبة والرهبة عبادة لله الواحد القهار.
ـ القضية الثانية: العبادة، وأهم رموزها فريضة الصلاة فهي عماد الدين، لكن تجديد الصلاة بالنسبة للأنصاري إنما معناه بعث مضمونها في الأمة وإحياء دورها العظيم الواصل بالله تعالى.
ـ القضية الثالثة: المجتمع ونواته الأولى الأسرة بالمفهوم الإسلامي، فالأسرة مفتاح فريد لكل تجديد، ولها قيمتان أساسيتان لا بد للانتباه لهما عند كل تجديد: العِرض كقيمة خلقية والرحم كمفهوم كلي في الدين.
ـ القضية الرابعة: علم الدين وطريقه أمران هما التأهيل وهو راجع إلى مشروع تكوين نخب من الشباب في العلوم الشرعية، وإلى التأصيل بمعنى تحقيق قضايا علوم العلوم الشرعية عامة، وخاصة الأحكام الفقهية منها بربطها بأدلتها وبناء مناهج استدلالها ومقارنة مذاهبها وتوجيه خلافها العالي والنازل، والقصد هو إحياء الثقافة الفقهية الأصيلة وتجديد الملكة الاجتهادية في الأمة وإعادة بث أدب الخلاف بما يجعل الأمة تستطيع احتضان مختلف الآراء شرط استجابتها للأدلة الشرعية المعتبرة من كتاب الله وسنة رسوله وما انبنى عنهما من أصول الاستدلال وقواعده.

على سبيل الختم
ويبدو مجهود الفقيه الأصولي الدكتور فريد الأنصاري واضحا وجليا في تقديم رؤيته "الجديدة" للعودة إلى الفطرية كآلية لبعثة التجديد المقبلة، انتقالا دون عواقب ولا مخلفات من الحركة الإسلامية بتنظيماتها المعقدة والمتشعبة والتي تلامس ـ حسب المؤلف المغربي ـ في كثير من الأمور التنظيمات العلمانية بتجاذباتها المتعددة، إلى دعوة الإسلام؛ تلك الدعوة الأرحب والتي ترتكز أساس على الفطرية في التعامل مع الله تعالى إخلاصا لوجهه سبحانه ومع الناس في شتى السلوكيات والمعاملات، غير أن هذا التنظيم الفطري الذي نظر له الأنصاري يحتاج إلى "فقه الواقع"، حيث يجب إيجاد السبل لتطبيق هذه الفطرية على الأرض دون التأثر بمؤثرات من هنا وهناك، ويظل مجهود الأنصاري وفطريته اجتهادا كريما وجميلا ما أحوجنا نحن أبناء الأمة الإسلامية إلى مثله في زمان هيمنت فيه العولمة الكالحة والكاسحة التي لا تبقي ولا تذر..