
دعا الرئيس "الإسرائيلي" شمعون بيريز، نظيره السوري بشار الأسد إلى تكرار تجربة الرئيس المصري السابق أنور السادات بزيارة "إسرائيل" وإجراء مفاوضات على أعلى مستوى.
وأضاف بيريز: على الأسد أن يثبت جديته حول التفاوض للتوصل لاتفاق سلام مع "إسرائيل" وذلك عبر محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت في القدس ودمشق.
ونقلت جريدة الدستور المصرية عن بيريز قوله: إن ذلك بهدف تسريع العملية وتضييق الفجوات.
وصرح بيريز لراديو "إسرائيل" بأنه "إذا أراد السوريون اختصار الوقت كي لا يتدهورالوضع مرة أخرى.. ينبغي أن تكون المفاوضات وجهًا لوجه وعلى أعلى المستويات".
يشار إلى أن تركيا تبذل جهود وساطة بين دمشق وتل أبيب من أجل تحريك مسار المحادثات بين الطرفين، وتشير التقارير إلى توجه مبعوثان من كبار مستشاري رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت إلى أنقرة للمشاركة في الجولة الجديدة من المحادثات غير المباشرة مع دمشق.
وقالت مصادر سياسية "إسرائيلية" إن المبعوثين سيقترحان لقاء الأسد بأولمرت الشهر المقبل خلال قمة لدول أوروبية ومتوسطية في باريس .
جدير بالذكر أن أولمرت قد أوضح خلال لقاء مع حاكم ولاية نيومكسيكو الأمريكية، بيل ريتشاردسون، بأن "الطريق للتوصل إلى اتفاق لا تزال طويلة"، و"مواصلة المفاوضات مع سوريا أمر يفرض نفسه، لكن هذا لا يعني أن إسرائيل مستعدة للتنازل عن كل شيء"، في إشارة إلى هضبة الجولان.
أما عضو الكنيست "الإسرائيلي"، أفيغدور ليبرمان، فقال إنه ينبغي التفاوض مع سوريا فقط حول الترتيبات الأمنية في لبنان وليس حول هضبة الجولان. وأضاف: "ممنوع الحديث معهم حتى ولو بتلميح عن تسليم الجولان أو أي أراض مقابل السلام" .