
حذر رئيس جامعة الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، من انتشار ظاهرة الدعوة إلى التشيع في الدول الإسلامية السنية .
وجاءت تحذيرات الدكتور الطيب أثناء لقاءه بعدد من المثقفين بمعهد العالم العربي بباريس لما يسمى بـ"ظاهرة التبشير بالتيار الشيعي في الدول الإسلامية"، معتبراً أن "وراء ذلك دوافع سياسية" .
وأوضح أنه ضد "التبشير" باستغلال الجهل والمال والمغريات الأخرى، لأن هذا الأمر يفتح النار بين المعسكرات المختلفة، مما يهدد بتكرار ما يحدث في العراق في أماكن أخرى من العالم الإسلامي.
ومن جهتها قالت الدكتورة نادية مصطفى، أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعضو وفد علماء المسلمين الذي يزور باريس حالياً، في تعقيبها على كلمة "الطيب": إن هذا الأمر "التبشير الشيعي" يأتي في إطار الصراعات القائمة بالمنطقة، وفى إطار مخططات لتجزئة العالم العربي والإسلامي من خلال استخدام أوراق عديدة منها "السنة والشيعة" و"العرب والأكراد" و"المسلمين والمسيحيين" في لبنان و"العرب والأفارقة" في السودان و"العرب والأمازيغ" في دول المغرب العربي.
ومن جانبه دعا الدكتور محمد الشحات الجندي، الأستاذ بكلية حقوق جامعة حلوان، لمعالجة هذا الموضوع في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، من أجل تجاوزه، ومن أجل الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية والأمة العربية حيث أن المنطقة تعد أكثر المناطق اشتعالا بالصراعات في العالم.
وانتقد الدكتور أحمد الطيب ازدواجية الغرب عندما يتحدثون عن حرية التعبير إذا ما كان الأمر يتعلق بالإساءة للإسلام، بينما يوجد لديهم قانون لمعاقبة كل ما يعتبرونه معاداة للسامية من قريب أو من بعيد.
وقال إن الغرب يدرك أن المسلمين ليسوا "إرهابيين" ولكنه يروج لهذا الأمر بسبب مصالح اقتصادية ولفرض نوع جديد من الاستعمار على العالم الإسلامي.