أنت هنا

16 جمادى الثانية 1429
المسلم - وكالات

حذر رئيس جامعة الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، من انتشار ظاهرة الدعوة ‏إلى التشيع في الدول الإسلامية السنية .‏
وجاءت تحذيرات الدكتور الطيب أثناء لقاءه بعدد من المثقفين بمعهد العالم ‏العربي بباريس‎ ‎لما يسمى بـ"ظاهرة التبشير بالتيار الشيعي في الدول ‏الإسلامية"، معتبراً أن "وراء ذلك دوافع‎ ‎سياسية" .‏
وأوضح أنه ضد‎ ‎‏"التبشير" باستغلال الجهل والمال والمغريات الأخرى، لأن ‏هذا الأمر يفتح النار بين‎ ‎المعسكرات المختلفة، مما يهدد بتكرار ما يحدث ‏في العراق في أماكن أخرى من العالم‎ ‎الإسلامي‎. ‎
ومن جهتها قالت الدكتورة نادية مصطفى، أستاذة العلوم السياسية بجامعة ‏القاهرة، وعضو وفد‏‎ ‎علماء المسلمين الذي يزور باريس حالياً، في تعقيبها ‏على كلمة "الطيب": إن هذا الأمر "التبشير الشيعي" يأتي في إطار ‏الصراعات القائمة بالمنطقة، وفى إطار مخططات لتجزئة‏‎ ‎العالم العربي ‏والإسلامي من خلال استخدام أوراق عديدة منها "السنة والشيعة" و"العرب‎ ‎والأكراد" و"المسلمين والمسيحيين" في لبنان و"العرب والأفارقة" في السودان ‏و"العرب‎ ‎والأمازيغ" في دول المغرب العربي‎. ‎
ومن جانبه دعا الدكتور محمد الشحات الجندي، الأستاذ بكلية حقوق جامعة ‏حلوان، لمعالجة‏‎ ‎هذا الموضوع في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، من أجل ‏تجاوزه، ومن أجل الحفاظ على‏‎ ‎وحدة الأمة الإسلامية والأمة العربية حيث ‏أن المنطقة تعد أكثر المناطق اشتعالا‎ ‎بالصراعات في العالم‎. ‎
وانتقد الدكتور أحمد الطيب ازدواجية الغرب عندما يتحدثون عن حرية ‏التعبير إذا ما‎ ‎كان الأمر يتعلق بالإساءة للإسلام، بينما يوجد لديهم قانون ‏لمعاقبة كل ما يعتبرونه‎ ‎معاداة للسامية من قريب أو من بعيد‎. ‎
وقال إن الغرب يدرك أن المسلمين ليسوا "إرهابيين" ولكنه يروج لهذا الأمر ‏بسبب‎ ‎مصالح اقتصادية ولفرض نوع جديد من الاستعمار على العالم ‏الإسلامي‎. ‎