
اقترحت رابطة رجال الأعمال والصناعيين الأتراك وضع دستور جديد للبلاد لتخفيف حدة التوتر السياسي السائد بسبب الجدل حول صلاحيات البرلمان الدستورية في مقابل المحكمة الدستورية العليا في البلاد.
وجاء اقتراح الرابطة، التي تمثل أكبر الجماعات الاقتصادية نفوذًا في تركيا، من خلال ورقة وزعتها الرابطة في اجتماع لها انعقد أمس في مدينة اسطنبول غربي البلاد ونشرتها وسائل إعلام تركية.
ودعت الرابطة على لسان رئيسها، مصطفى كوج، إلى عقد مؤتمر وطني عام تدعى إليه كافة قطاعات المجتمع، وفي مقدمتها قادة الأحزاب والأكاديميون والقضاة ورجال الأعمال؛ لمناقشة وضع دستور جديد.
وقال كوج: إن خطوة كهذه ستكون بداية جيدة لتشكيل "عقد اجتماعي جديد"، مؤكدًا أن الخلافات بين المؤسسات والقوى خلفت مناخًا حرجًا، وتسببت باستقطابات سياسية تهدد بانقسامات خطيرة بين صفوف المجتمع.
ورأى كوج أن الخطوة الأولى للقضاء على هذا الوضع هي التوصل لدستور يبدد القلق الذي أوجده المناخ السياسي الحالي، ويواصل الحفاظ على القيم الأسياسية للجمهورية، على ألا يتضمن ثغرات قد تتسبب بجمود سياسي كما هو الحال الآن.
واقترح اجتماعًا تمهيديًا لسياسيي وقادة مؤسسات المجتمع المدني إضافة إلى الخبراء القانونيين، لمناقشة سبل إدخال تعديلات شاملة على الدستور الحالي، على أن تبحث إمكانية وضع دستور جديد.
وتشهد تركيا حراكًا سياسيًا شديدًا بسبب إلغاء قرار رفع الحظر عن ارتداء الحجاب داخل المؤسسات التعليمية، الأمر الذي أجج نزاعًا بين البرلمان التركي الذي رفع الحظر، والمحكمة الدستورية العليا التي أعادت الحظر، على صلاحية إدخال تعديلات على الدستور.