أنت هنا

16 جمادى الثانية 1429
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ‏‏"حماس"، أن التهدئة التي بدأ سريان مفعولها صباح أمس الخميس هي ‏‏"استراحة محارب"، وأنها لالتقاط الأنفاس.‏
وأوضح الرشق أن التهدئة لا تعني وقف المقاومة، مشيرًا إلى أنها اتفاقية ‏محددة بزمن وبمكان محدد. ‏
وأشار الرشق إلى أن الجديد في التهدئة هذه المرة أنها تهدئة متبادلة، وقال: ‏‏"ليست هذه التهدئة الأولى التي تقع بين فصائل المقاومة وإسرائيل، لكن ‏الشيء المهم أنها المرة الأولى التي تتم بتوافق الطرفين، فسابقاً كانت ‏إسرائيل تشير إلى أنها غير معنية بالتهدئة، لكنها هذه المرة وقّعت عليها ‏وأعلنتها، وهذا انجاز يحسب للمقاومة". ‏
وأوضح الرشق أن اتفاق التهدئة هو مصلحة فلسطينية مثلما هو مصلحة ‏صهيونية، مشيرًا إلى أن حماس تهدف من ورائها التخفيف عن فلسطينيي ‏غزة، وأنه تم الذهاب إليها بعد توافق وطني مع باقي فصائل المقاومة. ‏
وجدد قيادي "حماس" استعداد الحركة للقبول بدولة فلسطينية على حدود ‏‏1967 والقدس مع حق اللاجئين في العودة، كمرحلة أولى، لكنه استبعد أن ‏تقبل السلطات الصهيونية بهذا الخيار في الوقت الراهن. ‏
وقال عزت الرشق: "أشك أن تكون هناك أي آفاق سياسية للعدو لا مع ‏حماس ولا مع غيرها"، مشيرًا إلى خروجهم من المفاوضات مع الرئاسة ‏الفلسطينية دون الحصول على أي شيء، وأضاف: "لذلك لا نرى أفقاً حقيقياً ‏لعملية تسوية حقيقية أو نجاح للمفاوضات لتحقيق الحد الأدنى من طموحات ‏شعبنا، ونعتقد أن حكومة إسرائيل غير قادرة على إنجاز أي تسوية حقيقية ‏أو أن تتعامل بجدية مع المفاوضات". ‏
وبيّن الرشق إصرار "حماس" على كل ذرة تراب فلسطيني، لكنه قال: إن ‏‏"حماس" قبلت بإزالة مرحلية للاحتلال من الضفة والقطاع وإقامة دولة ‏فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أراضي ما قبل الخامس من يونيو 1967 ‏مع القدس وحق اللاجئين في العودة، لكن حتى هذا الأمر غير مقبول ‏بالنسبة للـ"إسرائيليين"، ولذلك نعتقد أن من يسقط خيارات المقاومة لا ‏يستطيع الحصول على شيء، ومن هنا يجب أن تستمر المقاومة.‏