
أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن التهدئة التي بدأ سريان مفعولها صباح أمس الخميس هي "استراحة محارب"، وأنها لالتقاط الأنفاس.
وأوضح الرشق أن التهدئة لا تعني وقف المقاومة، مشيرًا إلى أنها اتفاقية محددة بزمن وبمكان محدد.
وأشار الرشق إلى أن الجديد في التهدئة هذه المرة أنها تهدئة متبادلة، وقال: "ليست هذه التهدئة الأولى التي تقع بين فصائل المقاومة وإسرائيل، لكن الشيء المهم أنها المرة الأولى التي تتم بتوافق الطرفين، فسابقاً كانت إسرائيل تشير إلى أنها غير معنية بالتهدئة، لكنها هذه المرة وقّعت عليها وأعلنتها، وهذا انجاز يحسب للمقاومة".
وأوضح الرشق أن اتفاق التهدئة هو مصلحة فلسطينية مثلما هو مصلحة صهيونية، مشيرًا إلى أن حماس تهدف من ورائها التخفيف عن فلسطينيي غزة، وأنه تم الذهاب إليها بعد توافق وطني مع باقي فصائل المقاومة.
وجدد قيادي "حماس" استعداد الحركة للقبول بدولة فلسطينية على حدود 1967 والقدس مع حق اللاجئين في العودة، كمرحلة أولى، لكنه استبعد أن تقبل السلطات الصهيونية بهذا الخيار في الوقت الراهن.
وقال عزت الرشق: "أشك أن تكون هناك أي آفاق سياسية للعدو لا مع حماس ولا مع غيرها"، مشيرًا إلى خروجهم من المفاوضات مع الرئاسة الفلسطينية دون الحصول على أي شيء، وأضاف: "لذلك لا نرى أفقاً حقيقياً لعملية تسوية حقيقية أو نجاح للمفاوضات لتحقيق الحد الأدنى من طموحات شعبنا، ونعتقد أن حكومة إسرائيل غير قادرة على إنجاز أي تسوية حقيقية أو أن تتعامل بجدية مع المفاوضات".
وبيّن الرشق إصرار "حماس" على كل ذرة تراب فلسطيني، لكنه قال: إن "حماس" قبلت بإزالة مرحلية للاحتلال من الضفة والقطاع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أراضي ما قبل الخامس من يونيو 1967 مع القدس وحق اللاجئين في العودة، لكن حتى هذا الأمر غير مقبول بالنسبة للـ"إسرائيليين"، ولذلك نعتقد أن من يسقط خيارات المقاومة لا يستطيع الحصول على شيء، ومن هنا يجب أن تستمر المقاومة.