تجري شركات النفط الأمريكية والبريطانية العملاقة مفاوضات مع الحكومة العراقية بهدف العودة لممارسة أنشطتها في العراق، بما يؤكد من جديد أن النفط هو السبب الحقيقي وراء غزو العراق.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن الصفقات المحتمل إبرامها بعد تلك المفاوضات، ستثير مشاعر الارتياب والاستياء في أوساط الفصائل الدينية والعرقية المتنافسة في العراق .
وكانت الأنباء قد تواردت حول دخول شركات إكسون موبيل وشل وتوتال وبي بي في مفاوضات نهائية مع حكومة المالكي بهدف السماح لها بالعودة مجددًا إلى سوق النفط هناك بعد طردها منها قبل 36 عامًا.
وذكرت الصحيفة أن العقود تبرم دون طرحها في عطاءات عالمية أو دولية مع شركات ظلت منذ الغزو الأمريكي تسدي النصح في سرية لوزارة النفط الحالية حول كيفية زيادة الإنتاج .
وبينت الصحيفة أنه على الرغم من أن تلك العقود قاصرة على توريد معدات وتوفير الدعم الفني لفترات لا تتجاوز السنتين، ولكنها أتاحت لتلك الشركات الاطلاع على تفاصيل الصفقات الطويلة الأجل والأكثر إغراء.
وقالت الصحيفة أنه كان ينبغي إضفاء المزيد من الشفافية على تلك العمليات نظرًا للفساد الذي توصف به حكومة المالكي الشيعية، وذلك من خلال طرح العقود في عطاءات مفتوحة للجميع .
وأوضحت الصحيفة أن إخفاق البرلمان العراقي حتى الآن في إقرار قوانين اقتسام النفط وعائداته، كان يستدعي المزيد من الشفافية والشرعية في التعامل مع موارد العراق الطبيعية الهائلة، محذرة من أن يتحول النفط إلى عامل آخر من عوامل تمزيق البلاد.