أنت هنا

18 رجب 1429
المسلم-صحف:

في تلخيص للوضع الداخلي وتعليقا على "الصفقة" التي أبرمها "حزب الله" الشيعي اللبناني مع "اسرائيل"، قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: إنه مقابل تحرير عدد من الأسرى "أصبح الوطن كله أسير "حزب الله" وسلاحه وإيران ونفوذها".
  
وقال الشيخ الجوزو في تصريح له نشرته صحيفة "النهار" الصادرة اليوم: "لبنان كله اليوم أسير. بيروت وشوارعها وأحياؤها أسيرة السلاح المذهبي الأعمى. السلاح موجه إلى رأس الوطن، والمسدس موجه إلى عقله وضميره". وأضاف: "إذا تحرك هذا أو ذاك لمصلحة الوطن ولم يوافق "حزب الله"، فالجواب معروف، والوطن كله سيدفع الثمن غالياً، كما حدث في تموز 2006 وأيار 2008".


واعتبر الجوزو أن "الدولة أسيرة السلاح الذي وجه اليها مراراً، والحكومة أسيرة السلاح الذي حاصرها عشرات المرات، والشعب كله أسير ويعاني الإحباط وفقدان الثقة بالوعود التي يسمعها من هذا الخطيب أو ذاك"، في إشارة إلى الخطابات الحماسية التي دأب حسن نصر الله زعيم "حزب الله" على دغدغة مشاعر البسطاء بها، للتغطية على أهداف الحزب الحقيقية.


ورأى الجوزو أن تحرير الأسرى "جميل"، لكنه أكد أن ذلك تم في مقابل "أن يصبح الوطن كله أسير "حزب الله" وسلاحه، وإيران ونفوذها". وأضاف: "لا أريد أن أتشاءم أو أزرع أجواء التشاؤم في قلوب الناس، ولكن التجارب السابقة جعلتنا غير قادرين على الفرح والاطمئنان، لأن الغدر كان عنوان المراحل السابقة".