أنت هنا

19 رجب 1429
المسلم-صحف:

اعترف وزير الخارجية السوري وليد المعلم بوجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية، منذ ثلاثة عقود، عندما قال ردا على سؤال حول هذا الموضوع: إن أهالي المعتقلين انتظروا 30 سنة، وبإمكانهم أن ينتظروا 3 أسابيع أيضا.


وكان المعلم قد زار بيروت أمس، في أول زيارة لمسؤول سوري منذ انتخاب الرئيس ميشال سليمان، وسلمه دعوة من الرئيس السوري لزيارة دمشق. وأكد المعلم في مؤتمر صحفي عقده في القصر الرئاسي في بعبدا عزم بلاده على فتح صفحة جديدة مع لبنان تشمل التبادل الدبلوماسي وترسيم الحدود، واعدا بالسعي لإقفال ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، معرباً عن أمله في "تفعيل عمل اللجنة اللبنانية السورية للتسريع في موضوع المفقودين اللبنانيين والسوريين وأن تصل إلى نتيجة في النهاية".

 وتوجه المعلم إلى أهالي المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا قائلا: "إن من صبر أكثر من 30 عاماً يستطيع أن يصبر ثلاثة أسابيع"، في اعتراف ضمني بوجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية منذ أكثر من ثلاثة عقود.


وكان ذوو المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والمفقودين قد نظموا أمس تجمعاً حاشدا في "الحازمية"، تزامن مع زيارة المعلم لبيروت، وانطلقوا في مسيرة إلى القصر الجمهوري في بعبدا، حيث سلموا مذكرة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان موقعة من 16 جمعية تطالب بحل قضية المعتقلين.

وحمل المتجمعون صور مفقوديهم ومعتقليهم وأعلاما لبنانية ولافتات تشدد على ضرورة حل القضية، وحاول المتظاهرون التقدم باتجاه القصر الجمهوري لكن القوى الأمنية منعتهم من السير ووضعت حواجز حديدية حولهم.

 

 ولدى وصول موكب المعلم قادماً من مطار رفيق الحريري الدولي حاول الأهالي تخطي الحواجز لكن الجيش اللبناني حال دون تحركهم، وحدث تدافع بين المتظاهرين والقوى الأمنية وساد جو من التوتر فيما واصل الموكب طريقه.