
لقى تسعة إسلاميين على الأقل مصرعهم السبت وذلك حينما قامت المدفعية وطائرات الهليكوبتر العمودية الباكستانية بشن هجوم على مناطقهم في وادي سوات المضطرب بشمال غرب باكستان بحسب ما أعلن مسؤولون عسكريون باكستانيون.
وقال مسؤول في الجيش الباكستاني "قتلنا تسعة مُتشددين ولا تزال العملية مُستمرة".
وأكد سكان محليون إن العملية العسكرية اسفرت ايضا عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، الا ان الجيش يصر على انه كان يستهدف مواقع المسلحين فقط.
واعتقلت قوات الأمن أيضا ثمانية من الإسلاميين خلال القتال الذي أعقب عملية تفتيش بمنطقة كابال إحدى معاقل عناصر حركة طالبان في المنطقة الواقعة على بعد 27 كيلومترا شرقي بلدة مينجورا الرئيسية في سوات.
وكان وادي سوات -أحد أهم المعالم السياحية في باكستان- قد تحول في خريف 2007 إلى معقل لجماعات مسلحة بقيادة رجل الدين مولانا فضل الله الذي يتزعم حركة تنفيذ الشريعة المحمدية الموالية لطالبان وتنظيم القاعدة.
وأبرمت الحكومة الباكستانية برئاسة رضا يوسف جيلاني والجماعات المسلحة أواخر مايو الماضي اتفاق سلام تعهد الجيش بموجبه بالانسحاب تدريجيا من سوات والموافقة على تطبيق جزئي للشريعة الإسلامية في المنطقة.
ووعدت الجماعات المسلحة في المقابل بإغلاق مخيمات التدريب العسكري ووقف الهجمات لاسيما على الجيش والشرطة.
لكن الاتفاق قد تم خرقه، واندلعت الاشتباكات مجددًا بين الجيش الباكستاني والمسلحين.
يذكر ان اكثر من 170 قتيلا قد سقطوا منذ اندلعت المعارك في منطقة وادي (سوات) في شهر نوفمبر الماضي