
اعترف الجيش الفلبيني بمقتل أربعة من جنوده وثلاثة عناصر ميليشيا موالية للحكومة، بالإضافة إلى جرح ثمانية جنود وثلاثة عناصر من تلك الميليشيا في كمين نصبه أمس الأحد مقاومو "جبهة تحرير مورو" الإسلامية في جنوب الفلبين.
وقال الجيش الفلبيني في بيان له إن الهجوم وقع قرب بلدة "مالوندو" في مقاطعة "لاناو ديل سو". ويأتي الكمين بعد أربعة أيام من انسحاب "تكتيكي" لمقاتلي جبهة مورو من نحو 22 قرية كانوا قد احتلوها الأسبوع الماضي.
وتشن جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.
وكانت الجبهة قد وافقت على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.
وكانت الحكومة الفلبينية قد توصلت مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.
وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة.
ويعطي الاتفاق الذي جمدت المحكمة العليا توقيعه المسلمين في جنوب الفلبين سلطات اقتصادية محلية واسعة في منطقتهم الغنية بالموارد، بما في ذلك حق إلغاء عقود تعدين حالية.
وحسب نسخة من الاتفاق نشرت "رويترز"، فإنه كان من المقرر أن تضطلع حكومة المستقبل في المنطقة الجديدة التي يتمتع فيها المسلمون بالحكم الذاتي وتعرف باسم "وطن بنجسامورو" بالمسؤولية الكاملة عن استغلال الأرض، وحق التنقيب واستخراج مصادر الطاقة محليا، سواء برا أو بحرا، وحق استغلال الموارد المعدنية.