
في تحد واضح لطلب الإدعاء بالمحكمة الجنائية الدولية إصدار أمر باعتقاله، توجه اليوم الرئيس السوداني عمر البشير إلى اسطنبول بتركيا للمشاركة في قمة اقتصادية.
وتعد هذه الرحلة هي الأولى من نوعها للرئيس السوداني منذ اصدار مذكرة توقيف دولية بحقه في يوليو بتهمة الابادة في دارفور.
ويشارك البشير في قمة أفريقيا-تركيا المرتقبة الثلاثاء والأربعاء في اسطنبول.
وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية التركية ان من المقرر أن يصل البشير الذي سيرأس الوفد السوداني الى اسطنبول يوم الاثنين للمشاركة في القمة التركية الافريقية التي تعقد يومي 19 و20 أغسطس.
ومن جانبها، أعلنت منظمة هيومن رايس ووتش التي تتخذ مقرا في الولايات المتحدة أنها وجهت رسالة إلى السلطات التركية تطالب فيها أنقرة برفض مطالب البشير بتعليق تحقيق المحكمة الجنائية الدولية.
وعبرت المنظمة يوم الجمعة عن "قلقها" من قرار تركيا استقبال البشير الذي من المتوقع أن يعقد اجتماعات ثنائية مع الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على هامش قمة تركز أساسا على الطاقة والتجارة.
وقالت المنظمة في بيان "على الحكومة التركية أن ترفض جهود الرئيس السوداني عمر البشير لضمان تعليق تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية ضده.
وجدد البشير رفضه التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية واعتبر تحرك المحكمة جزءا من جدول اعمال استعماري جديد لحماية مصالح الدول المتقدمة.
وعندما سئل مسؤول بوزارة الخارجية التركية عن احتمال اصدار أمر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية أثناء وجود البشير في اسطنبول رفض التكهن بكيفية تصرف تركيا ازاء هذا الموقف.
وتابع المسؤول "دعي البشير لحضور القمة كزعيم دولة افريقية وليس هناك أمر اعتقال ضده في الوقت الحالي. اذا صدرت أي طلبات فسوف نقيمها في ذلك الحين.
وكان لويس مورينو أوكامبو كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية قد طلب الشهر الماضي اصدار أمر باعتقال البشير لاتهامات بالقتل الجماعي وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور زاعمًا ان جهاز الدولة في عهده قتل 35 ألف شخص بشكل مباشر وما لا يقل عن 100 ألف اخرين بشكل غير مباشر، الأمر الذي رفضته الحكومة السودانية بشكل قاطع.