أنت هنا

21 شعبان 1429
المسلم-متابعات:

صعّدت سلطات الاحتلال الصهيوني من تهديداتها، بعد أن باتت سفينتا "كسر الحصار" اللتان تقلان متضامنين دوليين إلى قطاع غزة المحاصر، على بعد أميال قليلة من المياه الإقليمية الفلسطينية، وسط أنباء عن وصولهما في غضون ساعتين.

 

وذكرت مصادر إخبارية فلسطينية أن الزوارق الحربية "الإسرائيلية" فتحت نيران أسلحتها الرشاشة صوب قوارب فلسطينية خرجت لاستقبال سفينتي كسر الحصار وأجبرتها على التوقف على بعد سبعة كيلو مترات من شاطئ غزة.

 

وكان الدكتور جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، قد قال خلال مؤتمر صحفي اليوم: إن سفينتي "كسر الحصار" باتتا على مقربة من المياه الإقليمية الفلسطينية وأنهما على وشك الدخول إلى غزة خلال ساعات قليلة. وحذّر الخضري، سلطات الاحتلال "الاسرائيلي" من التعرض للسفينتين اللتين تحملان رسالة إنسانية رافضة لحصار غزة.

 

وأكد الخضري أن السفينتين فقدتا الاتصال لعدة ساعات بفعل تشويش صهيوني على أجهزة الاتصال "إلا أن المتضامنين استطاعوا استعادة الاتصال بغزة، كما أن سلطات الاحتلال حاولت تعطيل الرحلة بنصب حقل ألغام بحري في ساعات الفجر الأولى اليوم، إلا أن قائدي السفينيتين استطاعا النجاة منه والالتفاف حوله.

 

وذكرت المتحدثة باسم "حركة غزة الحرة" انجيلا جودفري جولدشتاين أن السفينتين أصبحتا على بعد ساعتين من المياه الإقليمية لقطاع غزة. وأضافت وفقا لما نقلته عنها وكالة "فرانس برس" إن السفينتين اللتين تقلان 44 ناشطا مؤيدين للفلسطينيين "في طريقهما إلى القطاع وعلى بعد ساعتين بحرا من المياه الإقليمية لقطاع غزة". وأضافت: "لقد تقدموا طوال الليل وكل شيء على ما يرام".

الا أنها أوضحت أن تشويشا الكترونيا أصاب الأجهزة الالكترونية والملاحية وأجهزة الاتصالات، وأن هناك صعوبة في الاتصال بالعالم الخارجي.

 

وكانت السفينتان اللتان تقلان نحو أربعين ناشطا متضامنا مع الفلسطينيين ينتمون لأكثر من 14 دولة قد أبحرتا من لارنكا بجنوب قبرص أمس الجمعة متوجهتين إلى غزة. وأعلنت "حركة غزة الحرة" في بيان لها أنه من أجل "انتزاع اي ذريعة أمنية لدى "اسرائيل"، فقد خضعت السفينتان إلى تفتيش وتدقيق من السلطات القبرصية للتأكد من خلوهما من الأسلحة أو المواد المهربة أيا كانت"، كما أعلنت الحركة أن مهمتها "تتمثل في التنديد بعدم شرعية العمليات "الاسرائيلية"، وكسر الحصار للتعبير عن التضامن مع شعب غزة الذي يعاني".

 

ومن الجدير بالذكر أن "حركة غزة حرة" تأسست قبل عامين، وتضم مدافعين عن حقوق الانسان وعاملين في المجال الانساني وصحافيين من جنسيات مختلفة. ومن ضمن الناشطين في الحركة لورين بوث، شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والذي يتولى حاليا منصب مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط.