
شارك المتضامون الأجانب، الذين اخترقوا الحصار الصهيوني الظالم المفروض على قطاع غزة، بقاربين صغيرين، أمس، أهالي الأسرى في اعتصامهم الأسبوعي، اليوم الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، مشددين على ضرورة الإفراج عن كافة الأسرى.
وذكر الناطق باسم جمعية "واعد" للأسرى والمحررين عبد الله قنديل أن وجود المتضامنين اليوم يعكس رفضهم لسياسة الاحتلال، معبراً عن شكره لهذه المشاركة التي تجسد الضمير الحي لهم ومساندتهم للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى معاناة الأسرى وحرمان أهاليهم من الزيارة وسوء المعاملة من قبل إدارة سجون الاحتلال والإهمال الطبي الذي تسبب بموت العديد من الأسرى في سجون الاحتلال.
ونسب "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حركة "حماس" إلى رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار النائب جمال الخضري قوله: "حينما دخل المتضامنون الصليب الأحمر بكوا لما علموه عن معاناة أهالي الأسرى وحرمانهم من رؤية أبنائهم منذ سنوات طويلة". وأضاف أنهم شاركوا أهالي الأسرى في اعتصامهم للتأكيد على تضامنهم ورفضهم لسياسة الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن وجودهم اليوم كان له رسالة مهمة وهدف واحد يكمن في الإفراج عن الأسرى وأن يتوقف الاعتقال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا وجود أكثر من 11 ألف أسير في سجون الاحتلال.
وفي كلمة للمتضامنين؛ أكدوا وقوفهم مع أهالي الأسرى ضد سياسية الاحتلال، مضيفين "من العيب وجود أسرى في سجون الاحتلال". وتابعوا: "دعونا نتوحد دعوا شعوب العالم تتوحد ضد الظلم والاحتلال، ولابد أن ينعم الفلسطينيين بالحرية والاستقلال وأن يعيشوا بأمان في وطنهم".
وقالت إحدى المتضامنات من بريطانيا: "لقد اختطفت من قبل حركة "طالبان" قبل إسلامي بعشرة أيام وقد تم وضعي بالسجن ومعاملتي أفضل معاملة باحترام وبكل كرامة، رغم أن البعض قال عنهم أبشع نظام في العالم". وأضافت: "إلا أن حقيقة الأمر كانت غير ذلك، حيث أن الاحتلال هو أبشع نظام في العالم، لابد من التضامن جميعاً ضد الاحتلال".