
منع مسؤولون بمتحف "ستي تشينتو فنيزياني" بمدينة البندقية أمس, سائحة سعودية كانت بصحبة زوجها من الدخول إلى أروقته بسبب ارتدائها للنقاب.
وحاول رجل الأمن الذي منع السائحة المسلمة من ولوج قاعات المتحف تبرير تصرفه هذا بأنه يدخل في إطار التدابير الأمنية التي تتخذها إدارة المتحف بعد أن رفضت المرأة المنتقبة خلع نقابها من أجل التعرف إلى شخصيتها, قبل السماح لها بالدخول.
ولم يستدع أمن المتحف شرطية إيطالية للتعرف إلى شخصية المرأة، ما أكد وجود دوافع عنصرية وتمييز ضد هذه المرأة ضمن المناخ المعادي للإسلام الذي يسود عددا من الدول الأوروبية حاليا وبخاصة بعد أحداث سبتمبر في أمريكا وتفجيرات قطارات مدريد وبعض الحوادث في فرنسا واستغلال اللوبي الصهيوني ذلك لتنمية العداء تجاه الإسلام في أوروبا.
ومخافة أن يلقى المسؤولون عن المتحف انتقادات واسعة من طرف وسائل الإعلام و الرأي العام الإيطاليين بسبب هذا التصرف, سارع مدير المتحف "فيليبو بيدروكو" إلى صب جام غضبه على رجل الأمن الذي منع السائحة السعودية من ولوج المتحف، مؤكدا أن تصرف هذا الأخير كان بادرة خاصة لا علاقة لها بالتدابير الأمنية للمتحف. و قال: إن "منع السائحة المسلمة كان بادرة خاصة من رجل أمن ارتكب خطأ فادحا سيعاقب عليه, و من حق السائحة المسلمة الدخول إلى المتحف و زيارته بكل حرية".