
أقر "حزب الله" الشيعي اللبناني، ضمنيا، بمسؤوليته عن إسقاط مروحية للجيش اللبناني فوق أحد معاقله في جنوب البلاد ما أسفر عن مقتل قائدها، وسلم الشرطة العسكرية أمس مطلق النار على المروحية.
وقال مصدر قضائي لبناني إن مرتكب الاعتداء هو حاليا في أيدي القضاء العسكري الذي يحقق في القضية, لكنه لم يكشف عن هوية مطلق النار الذي تم تسليمه.
وكان "حزب الله" قد لزم الصمت حيال هذه الحادثة، إلى أن أصدر بيانا أمس اكتفى فيه بإبداء أسفه والتأكيد على أنه "سيتعاون إلى أبعد الحدود مع الإخوة الأعزاء في الجيش ومع الجهات القضائية المختصة بما يكفل جلاء الحقيقة".
يشار إلى أن الأكثرية النيابية اللبنانية كانت قد وجهت اتهامات قوية لحزب الله بالمسؤولية عن الحادث. وتساءل النائب السابق فارس سعيد عضو الامانة العامة لقوى 14 اذار : "هل هناك ترسيم حدود بين الجمهورية اللبنانية وبين دولة "حزب الله". وأضاف: "هل أراد الحزب أن يقول إن هناك خطا أحمر على أعمال الجيش اللبناني فوق الأراضي اللبنانية؟".
وكانت مروحية تابعة للجيش اللبناني تقوم بمهمة تدريبية الخميس الماضي قد تعرضت لإطلاق نار أجبرها على الهبوط الاضطراري فوق تلة سجد، في إقليم التفاح، ما أدى إلى مقتل أحد طياريها.
وتعد هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها مروحية للجيش اللبناني لإطلاق نار من قبل مسلحين. لكن الجيش اللبناني كان هدفا لهجوم هذا الشهر بتفجير حافلة أسفر عن مقتل 18 جنديا ومدنية في مدينة طرابلس شمالي لبنان.