
رهن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المصالحة بين الفصائل الفلسطينية بضرورة وجود قوات عربية في قطاع غزة، في الوقت الذي أكدت فيه حركة "حماس" أن الرئيس عباس مصر على إفشال أي جهود تُبذل من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي.
ونشرت صحيفة "القدس" الفلسطينية أمس نص الرسالة التي بعث بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نظيره المصري محمد حسنى مبارك أعلن فيها أنه "في المرحلة الأولى لا بد من تواجد قوات عربية في قطاع غزة تتولى مساعدة الحكومة في إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية"، وشدد على أن الحاضنة الشرعية لكل مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية.
من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الاعتقالات التي تشنها أجهزة أمن رئيس السلطة محمود عباس في الضفة الغربية، والتي تستهدف أبناء وأنصار وقيادات حركة "حماس" وتعذيبهم، والتي بلغت ذروتها في الخليل ونابلس وشملت معظم مدن وقرى الضفة الغربية في هذا الوقت بالذات "تعكس أن الرئيس عباس غير معني بإنجاح الجهد المصري للحوار، ويضرب بعرض الحائط كل الجهود الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية لإنهاء ملف الاعتقال السياسي، وتوضح إصرار الرئيس عباس على إفشال أي جهود أخرى تُبذل من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي والذي يعززها اليوم الرئيس محمود عباس باستمرار هذه الاعتقالات".
وأكد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة "حماس" في بيان صحفي نشر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من الحركة مقتطفات منه اليوم السبت، أن "الحملة الاستئصالية التي تتعرض لها حركة "حماس" في الضفة الغربية إنما تأتي في إطار تخطيط مشترك بين الرئيس عباس ورئيس حكومة الاحتلال الصهيوني (إيهود أولمرت) والإدارة الأمريكية من أجل تهيئة الأجواء عبر هذه المجزرة السياسية التي تنفذها أجهزة أمن الرئيس عباس وبأوامر منه؛ كي يتم تمرير مشروع إطار يُجبر الشعب الفلسطيني على قبوله بكل أساليب القهر والتجويع والتركيع ليحقق بذلك آمال وطموحات الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني على حساب آمال وطموحات وتضحيات الشعب الفلسطيني".