
شنت أجهزة الأمن التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" في الضفة الغربية حملة اعتقالات في مسجدين تابعين لحركة حماس واعتقلت 10 أشخاص على الأقل.
وقال مدير المخابرات في مدينة الخليل نضال أبو سنينة إن قوات الأمن نفذت حملة الاعتقالات في مسجدين في الخليل مساء الجمعة.
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حملة الاعتقالات "المسعورة" التي تشنها أجهزة "محمود عباس" في الضفة الغربية، والتي تستهدف أبناء وأنصار وقيادات حركة "حماس" وتعذيبهم، والتي بلغت ذروتها في الخليل ونابلس وشملت معظم مدن وقرى الضفة الغربية إنما "تكشف خطورة التنسيق الأمني السري والعلني الذي رسخه الرئيس عباس مع الاحتلال الصهيوني، ويوضح الاستجابة السريعة لهذه الأجهزة والقائمة عليها إملاءات "رايس" والتي حذرنا من نتائج زيارتها الخطيرة على المنطقة".
وأكدت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، في بيان صحفي مكتوب، أن "الحملة الاستئصالية التي تتعرض لها حركة حماس في الضفة الغربية إنما تأتي في إطار تخطيط مشترك بين الرئيس عباس ورئيس حكومة الاحتلال الصهيوني (إيهود أولمرت) والإدارة الأمريكية من أجل تهيئة الأجواء عبر هذه المجزرة السياسية التي تنفذها أجهزة أمن الرئيس عباس وبأوامر منه؛ كي يتم تمرير مشروع إطار يُجبر الشعب الفلسطيني على قبوله بكل أساليب القهر والتجويع والتركيع ليحقق بذلك آمال وطموحات الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني على حساب آمال وطموحات وتضحيات الشعب الفلسطيني".
كما اعتبر برهوم أن حجم هذه الاعتقالات في هذا الوقت بالذات "يعكس أن الرئيس عباس غير معني بإنجاح الجهد المصري للحوار، ويضرب بعرض الحائط كل الجهود الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية لإنهاء ملف الاعتقال السياسي، وتوضح إصرار الرئيس عباس على إفشال أي جهود أخرى تُبذل من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي والذي يعززها اليوم الرئيس محمود عباس باستمرار هذه الاعتقالات".