
أكدت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، أن وحدات من الجيش والحرس الثوري ستبدأ، غدا الاثنين، مناورات حربية، تستمر ثلاثة أيام، تشارك بها أنظمة دفاعية مضادة للطائرات "لاختبار أسلحة جديدة وخطط دفاعية".
وقالت وكالة "الطلبة" الإيرانية للأنباء شبه الرسمية إن كلا من الحرس الثوري الايراني والجيش النظامي سيشارك في المناورات. وأضافت: "ستجرى مناورات بمشاركة أنظمة دفاعية مضادة للطائرات لمدة ثلاثة أيام بداية من يوم الاثنين"، لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
وقالت صحيفة "إيران ديلي" الناطقة بالإنجليزية في عددها الصادر اليوم الأحد إن الهدف من هذه المناورات هو الحفاظ على الاستعداد القتالي للوحدات المعنية، والرفع من درجته، وكذلك "لاختبار أسلحة جديدة وخطط دفاعية".
وكان قائد إيراني كبير قد قال الأسبوع الماضي إن القوات الجوية الإيرانية ستجري مناورات خلال شهر رمضان الذي بدأ في إيران في الثاني من سبتمبر الجاري، ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كان يشير إلى هذه المناورات التي تحدثت عنها وكالة الطلبة للأنباء.
من جهة أخرى، أكد الرئيس "الإسرائيلي" شيمون بيريز، اليوم الأحد، معارضته شن أي هجوم عسكري على إيران، داعيا إلى ممارسة الضغوط الاقتصادية والسياسة لإرغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي.
وقال بيريز للإذاعة العامة "الإسرائيلية": إن القيام بعملية عسكرية ليس أمرا ضروريا، وأضاف: "لا أعتقد بأن الأمريكيين يفكرون بذلك، لأنهم يملكون العديد من الأوراق الأخرى".
وأضاف بيريز، ردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان يؤيد أم لا عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، إن توصل الأمريكيون إلى تشكيل تحالف وتوحيد مواقفهم مع مواقف الأوروبيين، فسيمتلكون عندئذ ما يكفي من الوسائل لممارسة ضغوط على الإيرانيين.
وكان بيريز، قد شدد، أول من أمس الجمعة، في تشيرنوبيو شمال إيطاليا، على ضرورة معالجة مشكلة الملف النووي الإيراني بالسبل السياسية والاقتصادية، قائلا إنه من الخطأ تفويض الجيش بالمهمة.
وتتهم الدول الغربية إيران بمتابعة برنامج نووي عسكري تحت غطاء برنامج مدني سلمي، لكن طهران تنفي وترفض تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، على الرغم من صدور ثلاثة قرارات مرفقة بعقوبات عن مجلس الأمن الدولي.