
لقي ثلاثة من عناصر جهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد" مصرعهم بأيدي مسلحين مجهولين في هجوم الأربعاء الماضي على منزل لهم في مدينة كركوك شمالي العراق.
وقالت مصادر "إسرائيلية" لصحيفة "معاريف" العبرية أن القتلى الثلاثة يملكون منازل سكنية في المدينة على أساس أنهم عراقيون مغتربون من أهالي الزبير، لافتةً إلى أن المنزل الذي كان يقطنه الثلاثة كان محاطاً بمركز للشرطة العراقية وهم أنفسهم محاطون بحرس من العراقيين استأجرهم لهم الموساد عن طريق شركة "بلاكووتر" الامريكية.
وقام سبعة مسلحين بالاقتراب من منزل العملاء الثلاثة الذي يقوم أكراد بحراسته في مدينة كركوك بهدف اختطاف العملاء، لكن أحد الحراس الأكراد، شاهدهم وأطلق النار عليهم.ودار في أعقاب ذلك اشتباك بين المسلحين السبعة وبين الحراس الأكراد، وتمكن أحد المهاجمين خلال الاشتباك من تفجير الحزام الناسف الذي كان يضعه على وسطه، كما تمكن أحد المهاجمين من الكتابة على جدار البيت بأن الثلاثة عملاء للموساد، وليسوا مدنيين عراقيين. . في نهاية المعركة عثر على جثث العملاء الثلاثة والمسلحين السبعة.
وكان القتلى الثلاثة يتحدثون العربية باللهجة العراقية، حيث أبدى قادة الموساد استغرابهم من تمكن المنفذين من كشف هوية الرجال الثلاثة الذين كانوا يعملون بغطاء هوياتهم العراقية المزورة ووضعهم التجاري كرجال أعمال.
والعملاء الثلاثة هم من مواليد البصرة، من أصل كردي واعتادوا على زيارة أماكن ولادتهم في شمال العراق.
جدير بالذكر أنه نشرت خلال السنوات الأخيرة في العالم سلسلة من الأنباء عن نشاطات للموساد في شمال العراق لمساعدة الأكراد أو للقيام بأنشطة تجسس وعمليات استخبارية خاصة.
وذكرت صحيفة البينة العراقية ان اليهود من اصل عراقي أصبحوا يعودون وبكثافة الى العراق، وصاروا يتمركزون بشكل خاص في كركوك حيث يشترون الاراضي بـ 5 اضعاف ثمنها الحقيقي.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد الغزو الأمريكي للعراق، تدفقت مجموعة من عناصر الموساد الى العراق، تحت مسمى شركة الرافدين، وشركات وهمية اخرى، حيث بلغ عدد الدفعة الاولى 900 جاسوسا، و قامت بتشكيل فرقة خاصة لتنفيذ مهام الاغتيالات لكوادر وشخصيات عراقية، سياسية وعسكرية واعلامية وعلمية وقضائية، بالتعاون مع ميليشيات حيث طالت 1000 عالم ومتخصص عراقي خلال عام واحد من بينهم 350 عالما نوويا عراقيا، بالإضافة إلى أكثر من 300 أستاذ جامعي في كافة التخصصات العلمية المختلفة.
وقدانتقل 450 عنصرا من الـ 900 عنصر، من العاصمة بغداد الى مدينة كركوك، حيث كان يقع مركز ادارة عمليات فرقة الاغتيالات الصهيونية في مدينة كركوك، في منزل قريب من مبنى المحافظة، و تضم ضمن عناصرها عددا من الأكراد.
ويجيد معظم أفراد هذه الفرقة التابعة للموساد، اللغة العربية باللهجة العراقية بطلاقة اضافة للغة الانكليزية