
حذر جندي سابق في القوات الخاصة البريطانية بلاده من أنها تجلس فوق "قنبلة موقوتة" نتيجة انتشار الاضطرابات العقلية والجرائم بين أوساط الجنود العائدين من العراق وأفغانستان، مشيراً إلى أن عدداً من زملائه في القوات الخاصة البريطانية أقدموا على الانتحار أو قتلوا آخرين بعد عودتهم من هناك.
وتوقع الجندي البريطاني ويدعى أندي مكناب، في حديث نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الصادرة أمس الاثنين، أن يقدم بعض الجنود البريطانيين العائدين من العراق وأفغانستان على الانتحار نتيجة إصابتهم باضطرابات عقلية، بسبب معاناتهم من اضطرابات نفسية.
وقال مكناب إن الأحوال النفسية للجنود العائدين من العراق وأفغانستان تدفع بعدد منهم إلى الانهيار النفسي والانتحار، مشيراً إلى أنه نشر كتابا تناول حالة أكثر من 140 جندياً عانوا كثيراً بسبب الظروف القاسية التي مروا بها هناك.
وقال مكناب: "إن استمرار الحكومة في تجاهل الصحة العقلية للجنود حين يعودون إلى بريطانيا من مهام قتالية في الخارج سيقود إلى انتشار حالات غير مسبوقة من الأمراض العقلية بينهم"، وأضاف: "هذا الأمر ليس جديداً، فالجنود البريطانيون عانوا من بعض أشكال المشكلات الصحية الناجمة عن أزمات سابقة سنوات طويلة، لكننا لم نفعل أي شيء للعناية بهم".
وأكد مكناب أن زميلين له شاركا في الحرب بالعراق وأفغانستان أقدما على الانتحار، أما الثالث فقد قتل خطيبته، وآخرون كثيرون دخلوا السجن جراء معاناتهم وتأثرهم بسبب الظروف القاسية التي مروا بها هناك.