أنت هنا

9 رمضان 1429
المسلم / وكالات

تواصل قوات الجيش الفلبيني هجماتها على مناطق المسلمين خلال شهر رمضان, وقد أقرت بقتل عدد من من الأطفال والنساء في غارة جوية قامت بها في جزيرة مندناو جنوبي البلاد والذي يقطنه أغلبية مسلمة.

وقال مسئولون فلبينيون: إن الغارة تمت أثناء تواجد هؤلاء المدنيين في قارب بمنطقة مستنقعات مائية أثناء توجههم إلى معسكرات لإيواء النازحين.

وأشار متحدث عسكري إلى أن طائرتين مقاتلتين وطائرة هليوكوبتر اشتركت في الغارة ، وأن إصابة المدنيين كانت بطريق الخطأ, على حد زعمه.

من جهتها, أمرت الرئيسة الفلبينية جلوريا أرويو بالتحقيق في الحادث على الرغم من محاولة قائد عسكري نفي أن يكون المدنيين قد قتلوا نتيجة قصف الجيش.

وكثّف الجيش الفلبيني هجماته ضد المناطق المسلمة بعد أن أعلنت الحكومة إنهاءها مفاوضات السلام مع جبهة مورو الإسلامية.

وقال متحدث باسم رئيسة الفلبين في وقت سابق: إن الحكومة أنهت مفاوضات السلام مع جبهة تحرير مورو الإسلامية, وذلك بعد مواجهات عنيفة بين مقاتلي الجبهة والجيش الفلبيني.

وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين الطرفين؛ أدت إلى مقتل نحو 200 من الجانبين, ونزوح نحو 360 ألف شخص عن ديارهم، بعدما ألغت المحكمة العليا اتفاقًا توصلت إليه الحكومة مع جبهة مورو لتوسيع منطقة الحكم الذاتي الذي يتمتع به المسلمون في جزيرة مندناو.

ووقعت جبهة مورو الإسلامية اتفاقًا لوقف إطلاق النار مع الحكومة في 2003 بعد قتال دام نحو ثلاثة عقود من أجل إقامة دولة مستقلة للمسلمين في جنوب الفلبين.

وحذرت الجبهة من اندلاع حرب شاملة بسبب إصرار الحكومة الفلبينية على نبذ اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين وإلغائها الاتفاق الخاص بتوسيع الحكم الذاتي للمسلمين في الجنوب.