
واصلت قوات الاحتلال الأمريكي في أفغانستان هجماتها داخل الأراضي الباكستانية, حيث لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم شمال غربي البلاد, في هجوم صاروخي شنته طائرات أمريكية بدون طيار.
وقال مسؤول باكستاني: إن صاروخين سقطا قبل الفجر على منزل في "تول خيل" بضاحية "ميرنشاه" كبرى مدن إقليم وزيرستان القبلي، وأدى إلى تدميره، وجرح نحو ثمانية أشخاص فضلا عن القتلى.
وكانت الولايات المتحدة قد قامت خلال العام الجاري بـ12 هجوما صاروخيا شنتها طائرات بدون طيار؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
واعترف الاحتلال الأمريكي في وقت سابق, بأنه لا يكسب الحرب التي يخوضها في أفغانستان وبأنه سيقوم بتغيير إستراتيجيته.
وقال قائد هيئة الأركان المشتركة مايكل مولن: إن الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان لم تؤت ثمارها بعد نحو سبع سنوات من غزو ذلك البلد، والإطاحة بنظام طالبان.
وأضاف مولن: إن الإستراتيجية المقبلة للقوات الأمريكية التي تقود قوات الاحتلال بأفغانستان ستركز، على إجراء عمليات عسكرية على جانبي الحدود بين باكستان وأفغانستان؛ بدعوى أنها أصبحت معقلا لأنصار حركة طالبان.
كما كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكي جورج بوش وافق سرا في يوليو الماضي على السماح لقوات أمريكية خاصة بشن هجمات داخل باكستان دون موافقة الحكومة الباكستانية؛ مما أثار ردود فعل عنيفة داخل باكستان حيث صرح قائد الجيش الجنرال أشفق كياني, بأن بلاده "لن تسمح بعمل أي قوات أجنبية على أراضيها"، مشيرا إلى "أنها ستدافع عن سيادتها وسلامة أراضيها بأي ثمن"، و أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أن تصريحات قائد الجيش تعكس سياسة الحكومة ورأيها.