رفض متمردو دارفور المبادرة العربية التي أطلقتها الجامعة العربية في اجتماعها الأخير بالقاهرة لرعاية مفاوضات سلام في الإقليم المضطرب, بينما وافقت عليها الحكومة.
وقالت حركة العدل والمساواة: "إنها كانت تأمل في أن يعلن العرب إدانتهم للممارسات التي ترتكبها الحكومة السودانية في دارفور بدلا من تشكيل هذه اللجنة", على حد قولها.
وقال الناطق باسم الحركة أحمد حسين "إننا نرحب باي محاولة نزيهة للوصول إلى السلام ولكننا لا نريد أن تستغل الجامعة العربية الخلافات في دارفور", على حد زعمه.
وادعت حركة تحرير السودان أن المبادرة العربية تستهدف دعم الرئيس السوداني عمر البشير وتأجيل إجراءات المحكمة الجنائية الدولية حول دارفور.
وفي المقابل أعلن المسؤولون السودانيون تأييدهم لمبادرة الجامعة العربية, وصرح المستشار الرئاسي مصطفى عثمان إسماعيل إنه "يرحب باختيار قطر كرئيس للجنة ويأمل أن تعيد هذه الجهود السلام إلى دارفور".
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في ختام اجتماعاتهم الاثنين في القاهرة تشكيل لجنة وزارية من ستة أعضاء يترأسها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم لرعاية مفاوضات سلام في دارفور بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وتضم اللجنة الى جانب بن جاسم وزراء خارجية مصر والسعودية وليبيا وسوريا والجزائر.
وتتهم الخرطوم قوى أجنبية بالوقوف وراء أزمة دارفور ودعم المتمردين الذي يواصلون إصرارهم على رفض التحاور مع الحكومة, ويقومون بخرق وقف إطلاق النار في أحيان كثيرة.
