
أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن وزارة الدفاع الأمريكية تجري مراجعة لاستراتيجية الحرب التي تطبقها في أفغانستان؛ لمواجهة تصاعد هجمات حركة طالبان.
وقال مسؤول أمريكي رفيع: إن وزارة الخارجية تجري مراجعة رسمية خاصة بها من المتوقع أن تستغرق عدة أسابيع, موضحا أن إدارة الرئيس بوش تعيد النظر على نطاق أوسع في استراتيجيتها في أفغانستان.
وأفاد المسؤول بأن المراجعة في وزارة الخارجية يقودها مسؤولو التخطيط السياسي بالوزارة ومكتب شؤون جنوب ووسط آسيا المسؤول عن شؤون أفغانستان.
ورفض وزير الدفاع الأمريكي الكشف عما إذا كانت المراجعة التي بدأت رسمية أم غير رسمية, لكنه ذكر أن الولايات المتحدة راجعت من قبل استراتيجية الحرب في العراق وهي مراجعة أدت إلى تغييرات كبيرة من بينها زيادة عدد القوات.
وأضاف جيتس: "نلقي نظرة عن كثب عليها ولا أعرف إن كانت النتيجة ستكون إحداث تغيير كبير في الاستراتيجية أم مجرد بعض التعديلات."
وتابع: "هناك منهج شامل واستراتيجية شاملة ولكن يجري تعديلهما باستمرار استنادا للظروف التي قد تواجهنا."
وتتعرض قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان لهجمات عنيفة من حركة طالبان؛ مما دعا الولايات المتحدة لزيادة عدد جنودها, كما طالبت دول حلف شمال الأطلسي التي تشاركها الاحتلال بزيادة عدد قواتها أيضا.
وكان وزير الدفاع الألماني ـ الذي تشارك بلاده في احتلال أفغانستان ـ قد أكد عدم إمكانية تحقيق أي نصر عسكري ضد ما وصفه بـ"الإرهاب" ومنظماته في أفغانستان.
وقال: إن على الدول المشاركة بإنزال عسكري في أفغانستان العمل على إجراء حوار مع الفئات السياسية والاجتماعية المعنية في تلك الدولة.
وأضاف: إن الهجمات على الفرق العسكرية الألمانية قد ازدادت حدتها خاصة في مناطق قندوس ومزار شريف ومناطق أخرى شمال البلاد ووسطها.