
يجري تبادل لإطلاق النار في حي مسلم بالعاصمة الهندية نيودلهي بين عناصر من الشرطة وأشخاص يشتبه في أنهم إسلاميون بعد أسبوع تقريبا على التفجيرات التي شهدتها البلاد.
ولفت بعض وسائل الإعلام الهندية إلى قتل أحد المسلحين في المواجهات بحي جامعة نجار, بينما ذكرت مصادر أخرى مقتل اثنين خلال تبادل لإطلاق النار في محيط منزل تحصن فيه مسلحون يشتبه في أنهم إسلاميون.
وكانت منظمة إسلامية تدعى "المجاهدين الهنود" قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات التي وقعت مساء السبت في حيين أحدهما تجاري والآخر سياحي بالعاصمة الهندية, وادى انفجار خمسة قنابل إلى مقتل 24 شخصا وإصابة نحو مائة آخرين.
يأتي ذلك في وقت تخطط الهند لإنشاء مركز جديد لمكافحة ما يسمى "الإرهاب", كما أعلنت الحكومة عن تشديدها للقوانين في هذا المجال.
وقال مادوكار جوبتا أكبر مسؤول في وزارة الداخلية الهندية: " سنضع قيد التنفيذ آلية مكرسة للبحث والتحليل في مجالات التكنولوجيا ومكافحة الإرهاب."
وأشار عدد من المحللين إلى أن هذا المخطط قد لا يهدف بالأساس إلى حماية الأمن القومي للبلاد بقدر ما يسمح لأحزاب ذات أطماع سياسية خاصة بالتضييق على الجالية المسلمة في الهند وحصارها.
وقال مسلمون في في نيودلهي: إن الشرطة تقوم بعملية اضطهاد مستمرة في حقهم, واتهموا السلطات بأنها تعزز الصور النمطية السلبية عن المسلمين.
وقال سيد أحمد بخاري إمام المسجد الجامع أكبر مساجد الهند: "حان وقت الاتحاد والاحتجاج ضد هذه المحاولات لمضايقة الشباب المسلم ووصمهم بالإرهاب".
ويشن الجيش الهندي حملة عسكرية عنيفة ضد المسلمين في كشمير المحتلة بحجة مناهضة "القوى الانفصالية", وتتهم الحكومة الهندية حركات المقاومة في كشمير بالتطرف و"الإرهاب".