فضاء الرأي
سنّة الله ماضية، وليس بينه وبين أحد من خلقه نسب، فيمحّص المؤمنين، ويميز الخبيث من الطيب، ويمحق الكافرين، ولو بعد حين
وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، أعضاء جماعة فتح الله كولن التي تغلغلت في أجهزة الدولة لتشكِّل «دولة داخل الدولة» بـ «الحشاشين»، وفتح بهذا التشبيه فصلا جديدا في الصراع الذي يدور حاليا بين حكومته والجماعة.
نحن في السنة الحادية عشر منذ الغزو الأمريكي للعراق، والذي منذ أن بدأ، ثبت أنه آلة قاتلة بحجة الحرب على الإرهاب التي أطلقها جورج دبليو بوش، وإدارته، الصقور المحافظين الجدد، وذهب أبعد من ذلك في الترويج للحرب في العراق كوسيلة لتعزيز الديمقراطية في أراضي المسلمين.
صباح الخميس 16 ناير 2014، نقلت الصحف والمواقع الإخبارية تقريراً أعدته وكالة "رويترز" بعنوان "مصدر مصري: مصر توجّه اهتمامها إلى حماس بعد سحق جماعة الإخوان المسلمين". وينقل التقرير عن مصدر أمني مصري وجود خطّة أعدتها السلطة المصرية للقضاء على حماس أو تحجيمها.
لم تكن هذه النتيجة التي آل إليها أمر طلاب دماج من التهجير القسري بعيدة عن التوقعات أو المألوف في مثل هذه الحروب الطائفية التي تخوضها قوى ممولة بأنواع الأسلحة والعتاد ومدعومة دوليا وإقليميا ضد جماعة لا تملك عشر معشار ما لدى خصومها فضلا عن كونها في حقيقة أمرها لا تخرج
بوسع أعداء الربيع العربي، بخاصة أنظمة الثورة المضادة، ومنْ حولها من نخب تعيش وتعشش على هوامش الدكتاتورية والفساد، وتستفيد منهما، بوسع هؤلاء جميعا أن يحتفلوا بهذا المأزق الذي تعيشه ثورات الشعوب العربية، والخيبة التي أصابت الناس من مسارها المتعثر من جهة، ومن رحلتها المدججة بالموت والمعاناة، من جهة أخرى.
وكأن العراق ليس عربيا،وكأنه تحرك من مكانه ولم يعد البوابة الشرقية ولا قلب الأسد في الصراعات مع إسرائيل،وكأن من فيه من البشر هم زيادة عدد على بقية سكان المنطقة من العرب،وكأن الإبادة والقتل والتفجير وتغيير هوية كل هذا الوطن، لا تنطبق عليها قوانين وقواعد حقوق الإنسان
الأزمة التي تفجرت في الأيام الأخيرة بين حكومة أردوغان وجماعة فتح الله كولن دفعت المهتمين بالشأن التركي إلى طرح أسئلة كثيرة حول طبيعة هذه الجماعة وآرائها، في محاولة لفهم حقيقة المشكلة التي أفسدت العلاقات بين حلفاء الأمس وانعكاسها على الساحة السياسية التركية.
هل لي أن أقول: لقد ارتكب الشيعة حماقتهم في الزمان والمكان الخطأ..! أم ما زال الشوط بعيداً، والأمل ينسج خيوطه، نعم، ولكن وراء الأفق؟
ثلاث قضايا فساد منفصلة تم تحريكها في يوم واحد، واعتقالات طالت أكثر من 50 شخصا بينهم رجال أعمال وأبناء ثلاثة وزراء في الحكومة، لتبدو كقضية واحدة مدوية، ويظن الناس أنها «قضية الفساد الكبرى» في تاريخ البلاد، وأن المعتقلين كلهم مرتبطون بعضهم ببعض.
هذا مصيركم فليس أبناء السنة طرائد سهلة الصيد.. وسيكتب التاريخ أن من اختنق بخُمامة سراديبكم في قم وكربلاء كانت له صحارينا المقبرة التي هيأها القدر لِطَيِّ عاركم، وإبطال أحدوثتكم أبد الآبدين.
الثلاثاء 17 ديسمبر، شنت وحدة مكافحة الجرائم المالية في تركيا، خاصة بإسطنبول وأنقرة، حملة اعتقالات، اثنان وخمسون شخصاً من رجال أعمال وبيروقراطيين من بينهم ثلاثة من أبناء الوزراء في حكومة رجب طيب أردوغان، الاقتصاد: ظفر جاغلايان، والداخلية: معمر جولر، والبيئة
وجد هاشتاق جديد أطلقه الشيخ سلمان عودة على صفحته على تويتر تجاوبا كبيرا بين المغردين، بعد ساعات من إعلان العودة أن هذا الـ"هاشتاق" المسمى "أصيح بالخليج" يهدف للدعوة إلى الإصلاح بالخليج.
لم يدرك الكثيرون مغزى ما قاله توني بلير في بداية ثورات الربيع العربي، من أن الغرب "سيدير التغييرات". كان تعبيره دقيقا للغاية ولم يكن إعلانا سياسيا أو إعلاميا على الطريقة العربية في التفاخر وإظهار ما ليس جديا. كان إعلانا عن خطة إستراتيجية.
عندما يجد الجد في السياسة والتسيس تتصدر المصالح العارية الأجندات وتتهمش الخطابات البلاغية والشعارات الرنانة. في كل سياسة وجدت على وجه الأرض هناك محركات أساسية وجوهرية، وهناك شعارات ورطانة تجمّل تلك المحركات وتكسوها بطبقة من القيم أو المبادئ..
أفضى الانقلاب العسكري الذي أدى إلى عزل الرئيس محمد مرسي إلى تحولات واضحة على واقع علاقات مصر الاقليمية، ليس فقط بسبب الاعتبارات التي تحكم قادة الانقلاب، بل أيضاً بسبب التفاوت في تقييم الدول والأطراف (التي تشكل البيئة الإقليمية لأرض الكنانة) لتداعيات
ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر تزايد المكر الكبّار تجاه هذه الدعوة، وتضاعف الكيد والنقمة لأصولها وقواعدها، ولحق فئام من المنتسبين للسنة الخذلان لهذه الدعوة؛ فآثروا الصمت، وتواروا خجلاً عن المجالدة والمجادلة، واستروح بعضهم «تهذيب» الدعوة وتطويعها بما لا يقلق غرباً، ولا يزعج شرقاً!
مع قيام الجيش المصري بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي بعزل أول رئيس منتخب في تاريخ مصر الحديث، اعتبرت تركيا أن ما حصل هو انقلاب عسكري، وقد دافعت عن هذا الموقف بقوة، انطلاقًا من ثلاثة معطيات أساسية
فقد حصلت الكنيسة، من هذا الدستور الذي فرغوا منه مؤخراً، على قدر مشاركتها في الانقلاب، ولا يخفي أحد أن حضورها كان طاغياً، ليس فقط في يوم 30 يونيه، ولكن منذ حصار قصر الاتحادية في عهد الرئيس محمد مرسي، وفي هذا اليوم، كان لافتاً أن أشاهد في ميدان التحرير، وأمام الاتحادية، قساوسة، بل ورهباناً الأصل فيهم أنهم اعتزلوا الحياة الدنيا، ورجال الدين ممنوع عليهم كنسياً الاشتغال بالسياسة، وكان مشهداً لا تُخطئ العين دلالته!.
قرأت ما صدر عن لجنة الخمسين، لأعرف ما هي هذه الورقة التي يريدون أن يفرضوها علينا كدستور لمصر بدلا من الدستور الذي وافق عليه الشعب المصري وعطلوه.