تقارير
لا يمكن فهم الهدنة المباغتة التي قرر ترامب وبوتن فرضها في الجنوب السوري مؤخراً، من دون الرجوع إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريك تيلرسون التي أثارت علامات استفهام وتعجب وقليلاً من الغضب في واشنطن نفسها!!
قد لا تكون هناك غرابة في تباكي الاتحاد الأوروبي والمنظمة الأممية على هذه المذبحة المروعة في ذكراها الــ22 رغم كونهم المتسبب والمشارك فيها , فالنفاق أحد أهم أوصافهم , كما أن التظاهر بالإنسانية المزيفة ورفع شعارات حماية حقوق الإنسان من أبرز وسائل التغطية على جرائمهم ضد المسلمين والإنسانية جمعاء .
هذا غيض من فيض التقارير والوثائق التي كشفت عن وجود تنسيق وتعاون بين نظام الأسد و"داعش" الذي يسيطر على حقول دير الزور التي تُنتج له ما يقرب من 15 ألف برميل يوميا ، وهي حقول كانت تُنتج ما يُعادل 100 ألف برميل يوميا قبل عام 2011م .
هذا التحرك الدولي الضعيف والخجول لم يسفر عن أي نتيجة أو ثمرة ظاهرة , فالأمور في ولاية أركان المسلمة لم تتحسن, والمأساة الإنسانية التي يعيشها مسلمو الروهينغيا ما زالت مستمرة .
الصور ومقاطع الفيديو التي تخرج من مدينة الموصل السنية العراقية تكشف عن حجم هائل من التدمير كما ذكرت الأمم المتحدة, والتي أشارت إلى إلحاق أضرار بحوالي 5000 مبنى في المدينة القديمة وتدمير قرابة 500 مبنى, وأكدت أن المعارك التي استمرت لأكثر من 8 أشهر تسببت في مقتل آلاف من المدنيين...
لا يختلف واقع المسلمين في سريلانكا كثيرا عن واقع الأقليات المسلمة في شتى دول العالم , فهم وإن كانت لهم حرية نسبية في ممارسة الشعائر الدينية ولهم قوانين مستقلة في الأحوال الشخصية ....... إلا أنهم يعانون من التضييق والمحاباة في التعامل والعنصرية المقيتة , ويتخوفون من تنامي التعصب البوذي الذي يتحول في كثير من الأحيان إلى اعتداءات وممارسات عنف ضدهم وسط صمت حكومي مريب ومشين
شن الجيش اللبناني حملة مداهمات على عدد من مخيمات اللاجئين السوريين حيث سقط عدد من القتلى والجرحى وتم اعتقال المئات من الشباب السوري الأمر الذي أثار غضبا واسعا..
ن هنا كان وقع خبر وفاة عالم من علماء الأمة وأعلامها ثقيلا على النفوس ومحركا للأشجان في القلوب , فقد توفي أول أمس الأحد في عاصمة بلاد الحرمين الرياض عن عمر ناهز 90 عاما قضاها في العلم والبحث في الفكر الإسلامي العالم والمفكر السوري المعروف الدكتور "محمد أديب صالح" أستاذ ورئيس قسم السنة وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض سابقا
المسلمون في الهند ما زالوا يحاولون التعبير عن غضبهم من هذا الاستهداف المتعمد وذلك التجاهل والصمت الحكومي المشين عن تلك الجرائم الفظيعة.... من خلال المظاهرات والاحتجاجات السلمية....والتي لا يبدو – بحكم التجربة والواقع – أنها ستجدي نفعا او تؤتي ثمارها ما لم يترافق معها ضغوط دولية وخاصة من الدول الإسلامية .
لا أحد يمكنه التكهن بالحد الذي يمكن أن تصل إليه ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين أو ما يسمى "الاسلاموفوبيا" في أوروبا , إلا أن الواضح أنها تتصاعد بشكل لافت وخطير, يساعدها في ذلك الإعلام الغربي الذي ضاعف من نشر خطاب الكراهية ضد المسلمين منذ أحداث 11 من سبتمبر وحتى الآن .
شهدت العاصمة البريطانية لندن حادثة دهس لعدد من المصلين المسلمين بعد خروجهم من الصلاة بأحد المساجد منذ عدة أيام, وقد ألقت الحادثة الضوء على حالة الكراهية والعنصرية الشديدة تجاه المسلمين في الغرب في الفترة الأخيرة والتي أصبحت تشكل حالة جماعية وليست مجرد حوادث فردية..
إن توقيت الحادثة التي جاءت بعد مساهمة مسلمي لندن بإنقاذ كثير من البريطانيين قبل ايام أولى الدلائل التي تشير إلى أن الإسلاموفوبيا في القارة العجوز لها أصول وجذور وغير مرتبطة حتى بالأحداث والوقائع التي تشير إلى إحسان المسلمين وإنسانيتهم مع من هم على غير دينهم وملتهم .
نفى وزير الدفاع السوري الأسبق “مصطفى طلاس” خبر وفاته وأكد بأنه موجود في إحدى المستشفيات الفرنسية لتلقي العلاج بعد وعكة صحية ألمت به. وجاء هذا
لم تكن إحصائية الهيئة المؤشر الوحيد الذي يبرز حقيقة تصاعد جرائم الكراهية في كندا , فقد هزت حادثة إطلاق النار على المسلمين أثناء أدائهم لصلاة العشاء بمسجد بمقاطعة كيبيك في يناير من العام الجاري أرجاء البلاد , وأظهرت حجم تأثير خطاب الكراهية ضد المسلمين الذي وصل إلى حد الهجوم على المسلمين وقتل 6 منهم وجرح 19 آخرين وهم في مصلاهم الذي من المفترض أن يكون من أكثر الأماكن أمنا .
ولعل أهم ما جاء في شهادة السيدة البريطانية فيما يخص عدم إنصاف الإعلام في بريطانيا - وغيرها من دول القارة العجوز – المسلمين هو قولها : يريدون الحديث عنهم عندما يرتكبون أخطاء فقط – تقصد الإعلام - ولكن عندما يعملون الخير ....!!!! كما ندينهم لو أخطأ بعضهم يجب علينا جميعا أن نشكر المسلمين اليوم على موقفهم هذا .
يعيش المدنيون في العراق وسوريا منذ سنوات تحت ظروف مأساوية ويحاصرون في بعض المناطق بين النيران المتبادلة من هنا وهناك في وضع أشبه ما يكون بوضع الرهائن..
يتشرف القائمون على الحرمين الشريفين منذ بزوغ نور الإسلام وحتى يومنا هذا بخدمة الحرم المكي والمدني توسعة وتطويرا وتحديثا وعناية بما يسهّل ويهوّن على ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم بكل يسر واطمئنان .
لا شك أن أحوال مساجد المسلمين حول العالم ليست على ما يرام , كما أن دورها قد تضاءل وتناقص عما ينبغي أن يكون عليه في دين الله الإسلام وعما كان عليه في عهد النبوة والسلف الصالح
تشهد كشمير المحتلة احتجاجات مستمرة وصدامات مع قوات الاحتلال الهندية في حلقة جديدة من مقاومة الشعب المسلم في كشمير ضد الاحتلال الغاشم.
إنه مما لا شك فيه أن واجب الدعوة إلى الله تعالى لا ينبغي أن يرتبط وجودا وعدما بحصول النتائج أو قطف الثمار , إلا أن ذكر بعض ثمار الدعوة إلى الله و استعراض نتائجها الطيبة هنا وهناك يبعث بلا شك على الأمل والتفاؤل , ويدفع المسلمين ويشجعهم على القيام بهذه الفريضة على أكمل وجه .