حذاء يسع وجه بوش ويزيد
17 ذو الحجه 1429
ربيع الحافظ

<p>
<meta content="text/html; charset=utf-8" http-equiv="Content-Type" />
<meta content="Word.Document" name="ProgId" />
<meta content="Microsoft Word 12" name="Generator" />
<meta content="Microsoft Word 12" name="Originator" />
<link href="file:///C:\DOCUME~1\Hany\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_filelist.xml" rel="File-List" />
<link href="file:///C:\DOCUME~1\Hany\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_themedata.thmx" rel="themeData" />
<link href="file:///C:\DOCUME~1\Hany\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_colorschememapping.xml" rel="colorSchemeMapping" /></p>
<p>كان قذف الصحفي العراقي منتظر الزيدي بزوجي حذائه أنجح دعاية للصناعة العراقية، ليست صناعة الحذاء العراقي الغليظ الذي يعرف متى وأين يقع، وإنما صناعة العزة والكرامة في أرض والصبر والعناد والاستعلاء على المستعلين على حقوق البشر.<br />
<br />
&nbsp;<br />
<br />
ولكن لا ينبغي في غمرة مناسبة كهذه أن يضيع حق، أو يغبن أحد، ولابد من إيصال الحق إلى مستحقيه، وإن تواروا هم عن الأنظار وتنازلوا عنه &quot;تعففاً&quot;. <br />
<br />
&nbsp;<br />
<br />
بوش الذي قذف في وجهه الحذاء هو أحق الناس به، وسيدخل التاريخ هو والحذاء، وسينسى الناس حذاء خروتشوف الذي لم يضرب به وجه أحد، ومع ذلك ذكره الناس لنصف قرن، ويشترك به معه وعلى الهواء مباشرة نوري المالكي، الذي حاول إبعاده عن وجه بوش. لكن حذاء منتظر الزيدي الذي وصفه بوش بأنه مقاس (10) هو أكبر من ذلك بكثير، وبما أنه هدية من الأرامل والأيتام والثكالى والشهداء كما هتف منتظر وهو يقذفه، فهو بالتالي حذاء على وجه كل ضالع بجريمة العصر هذه، وهو:<br />
<br />
&nbsp;<br />
<br />
&middot;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; حذاء على وجه النظام السياسي في أمريكا الذي يجلب شخصاً بمستوى بوش ليحكم بلداً بهذا الحجم ويكون زعيماً للعالم.<br />
<br />
&middot;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; وحذاء على وجه الأنظمة السياسية العالمية التي آزرت بوش في حروبه الظالمة على العراق وأفغانستان.<br />
<br />
&middot;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; وحذاء على وجه الدولة المريضة نفسياً إيران، التي لولاها لما استطاع بوش من احتلال بغداد وكابول كما تبجح قادتها.<br />
<br />
&middot;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; وحذاء على الطلاء الخارجي لمذهبها المجوسي &quot;ولاية الفقيه&quot;، الذي يجيز جلب قوات الكفر لاستباحة ديار المسلمين.<br />
<br />
&middot;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; وحذاء على المرجعيات الشيعية في سراديب النجف وكربلاء التي تواطأت مع الاحتلال الأمريكي منذ اليوم الأول، وأسبغت عليه الشرعية بفتاويها.<br />
<br />
&middot;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; وحذاء على وجه القيادات السياسية الكردية التي خانت العراق مرات ومرات، ولطخت صفحة الشعب الكردي المسلم.<br />
<br />
&middot;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; وحذاء على النفر الذين انشقوا عن قومهم من أهل السنة، وشذوا عن قيم تاريخهم وسجلات حضارتهم.<br />
<br />
&middot;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; وحذاء على وجه الإعلام العربي الذي مهد للاحتلال، وسوّق لمشروعه، وغطى سقطاته، ويروج لمعاهدة انتدابه للعراق.<br />
<br />
&middot;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; وحذاء على الطيف السياسي العربي الذي استبشر خيرا بإسقاط صدام ومجيء الصفويين.<br />
<br />
&nbsp;<br />
<br />
من المنتظر أن يزداد تراص الصف الشيعي الكردي الأمريكي بعد ضربه بحذاء منتظر، ولكن المسلمين والمظلومين في هذا العالم الذي أغرقه بوش ونظامه بالظلم، ستلهج ألسنتهم بالدعاء لرجل قام في وجه حاكم ظالم فشتمه وبالحذاء ضربه، ولا ينتظر له في سجون الصفويين إلا الشهادة، ستلهج هذه الألسنة وتقول: لا شلت يمينك يا منتظر الزيدي ... لقد رُكل صدام بالأقدام ميتاً، وتقذف أنت يا بوش اليوم بالأحذية حياً.</p>
<!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"جدول عادي";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;}
</style>
<![endif]-->