الدكتور خليل الحية القيادي بحماس: ذاهبون لتعزيز برنامج المقاومة رغم ما يلف الواقع الفلسطيني من ألم و حصار
27 ذو الحجه 1429
محمد الصواف

بعد التاسع من يناير سيكون مقعد الرئاسة شاغرا ولن يملؤه إلا الدكتور عزيز دويك
الشعب الفلسطيني ليس رهينة بيد محمود عباس ولم نشعر يوماً انه رئيس
الرئيس عباس هو من يعطي الأوامر لذبح المقاومة وحصار غزة
عباس لعب لعبة سيئة وغرر بالمملكة العربية السعودية
العدو الصهيوني يجب أن يقابل بكسر رأسه

أكد الدكتور خليل الحية القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى الواحد والعشرين لانطلاقة حركة "حماس" أن حركته أصبحت أكثر قوة وتجذراً، وأقرب لتحقيق أهدافها من أي وقت سابق، مشدداً في مقابلة خاصة مع مجلة "البيان" على أن إستراتيجية حركته في المرحلة المقبلة هو تعزيز برنامج المقاومة رغم ما يلف الواقع الفلسطيني من ألم ومن حصار.
وأوضح القيادي البارز في حركة حماس أنه بعد التاسع من يناير لن سكون مقعد الرئاسة فارغاً، ولن يملئه إلا الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي المختطف لدى إسرائيل، وإذا استمر مختطفاً فسيبقى مقعد الرئاسة شاغراً، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني ليس رهينة بيد محمود عباس أو غيره.
واتهم القيادي الحية رئيس السلطة محمود عباس بأنه هو الذي يعطي الأوامر للأجهزة الأمنية لذبح المقاومة وملاحقاتها هو الذي يتحمل معاناة والألم الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، لافتاً إلى أن عباس ما زال يؤمن بان البنادق هي من سترجعه إلى غزة. ووجه عتباً إلى القيادة المصرية بان دورهم كراعي للحوار الفلسطيني لم يكن واضحاً.
وقال الحية أن المملكة العربية السعودية قد غرر بها بخصوص حجاج غزة من قبل الرئيس محمود عباس ووزارة الأوقاف في رام الله أدت إلى منع حجاج القطاع من الحج هذا العام .. واليكم الحوار كاملاً

• إلى أين تسير الأمور؟ وما هي إستراتيجيتكم في المرحلة المقبلة ؟
إن المتابع للشأن الفلسطيني والقضية الفلسطينية يوم أن ذهب فريق من الشعب الفلسطيني باتجاه برنامج التسوية ودفع الشعب الفلسطيني مقابل ذلك معظم أرضه التاريخية بفلسطين وهي حقنا التاريخي، مقابل اتفاقية أسلو انقسم الشعب الفلسطيني إلى برنامجين، برنامج ما زال يؤمن بأن خيار المقاومة هو الخيار الأنسب والأقرب للقضية الفلسطينية، وهذا الخيار ما زال يتعاظم ويقوى، وتجرى وقائع حقيقية على الأرض تشجعه وتقوي من الالتفاف حوله، والبرنامج الآخر الذي يوما بعد يوم أثبت تراجعه وفشله رغم ما يقدمه للاحتلال، حتى في آخر تصريح لدايتون (كيث دايتون الجنرال الأمريكي المشرف على تدريب القوات الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية) عندما قال أن الأجهزة الأمنية لعباس هي لحماية الاحتلال وأدل شيء على ذلك ما حدث في الخليل.
إذاً يتضح لدى المتابع والمعايش للشأن الفلسطيني أن برنامج التسوية ما جاء إلا غطاءً لحماية الأمن الإسرائيلي وللتنازل المجاني عن القضية الفلسطينية، وهذا يؤكد ويلزم حماس للمضي قدما نحو تحقيق برنامجها الذي نشأت معه كل المقاومة الفلسطينية يوم احتلت أرضها، ولذلك نحن نقول أننا اليوم أصبحنا إصرارا على برنامجا، الطريق أكثر وضوحاً، أكثر تماسكاً، واليوم الساحة الفلسطينية تفرز إما مع المقاومة أو مع غيرها؛ ولذلك نحن نقول أن الشعب الفلسطيني اليوم يدفع من صبره وصموده وقوت أبنائه في سبيل ذلك يواجه الحصار. ومن هنا أقول نحن ذاهبون لتعزيز برنامج المقاومة رغم ما يلف الواقع الفلسطيني من ألم ومن حصار، لكن هذا سينتهي بإذن الله تعالى بدحر الاحتلال وخاصة أن الشعب الفلسطيني جرب كل البرامج ولم تفضي لشيء لكن برنامج المقاومة يحقق على مسار القضية الفلسطينية والمسارات الأخرى تقدماً ملحوظاً.

• لكن الحالة مأساوية للغاية في قطاع غزة الذي تحكمونه، والحصار أصبح أشد.. ماذا أنتم فاعلون بشكل عملي ؟
نحن أمام خيارين، إما أن نستبدل الطعام والشراب والمعاناة التي هي طبيعية لأي شعب نستبدلها بمهانة وضياع القضية وبتصفيتها، أو أن نصبر على هذا الألم وهذا الحصار وهذا الجوع الظالم، ولن يكون الشعب الفلسطيني إلا منحازاً لقضيته. ولسنا الشعب الأول ولن نكون الأخير الذي احتلت أرضه وعانى ما عانى وضحى، الجزائر من قبلنا قدمت من قبلنا أكثر من مليون شهيد، أفغانستان حتى تطرد المحتل قدمت ملايين الشهداء والمنطقة بأسرها وكل الشعوب التي احتلت أرضها قدمت، ولذلك الشعب الفلسطيني ليس أمامه خيار إلا أن يصبر ويقدم في سبيل ذلك التضحية ونحن على يقين أن هذه التضحيات لن تذهب هدراً لأن شعبنا لا يؤمن بأي خيار آخر ولا يجد في الأفق أي بارقة أمل غير هذا الخيار يمكن أن يحقق له خير.

• الكل ينتظر ما الذي سيجري بعد التاسع من يناير 2009 الذي ستنتهي فيه ولاية الرئيس محمود عباس؟
التاسع من يناير هو استحقاق رئاسي تنتهي ولاية الرئيس محمود عباس فيه وكان المفترض على الرئيس محمود عباس في مطلع أكتوبر أن يعلن عن موعد الانتخابات ولكنه لم يفعل، ولذلك في التاسع من يناير تنتهي ولاية الرئيس محمود عباس تماماً ونحن منحازون للقانون الأساسي الذي يحكم الواقع الفلسطيني والسلطة الفلسطينية، لذلك نحن سنتعامل معه بالقانون، وما سيقوله القانون الأساس سنطبقه.
• ماذا يقول القانون الأساسي؟
القانون الأساسي يقول إذا شغر منصب الرئيس سيتولى بدلاً منه رئيس المجلس التشريعي حتى تجرى الانتخابات.

• تردد في الآونة الأخيرة أن (إسرائيل) ستطلق سراح الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، ربما لبعثرة أوراق حماس، خاصة أن الدكتور عزيز سيكون في الضفة الغربية ولن يستطيع أن يعلن عن نفسه رئيساً في ظل الأوضاع الموجودة في الضفة ؟
أولاً أنا أشك أن تفرج سلطات الاحتلال عن الدكتور عزيز؛ لأنها في الوقت الذي تقول أنها ستفرج عنه تعتقل أناس أفرجت عنهم قبل أيام مثل الدكتور عمر عبد الرازق، وفي الوقت الذي تقول أنها ستفرج عنه تحكم على نواب الشعب الفلسطيني بثلاث سنوات ويزيد. إذاً الاحتلال يتلاعب بنفوس وأحاسيس الشعب الفلسطيني ويتلاعب حتى بالواقع السياسي حتى لا يستطيع الإنسان أن يبني على شيء حقيقي.
ثانياً، إن الإفراج عن الدكتور عزيز دويك هو تعزيز لما نقول أنه يخدم الدستور، بالعكس إذا تم الإفراج عن الدكتور عزيز دويك وهو حق طبيعي أن يخرج رئيس المجلس التشريعي الذي يمثل الشرعية فإذا ما خرج فهذا يكون أفضل بلا شك، والإفراج عن الدكتور عزيز دويك رغم انه استحقاق طبيعي سيحل مشكلة ألا يبقى فراغ في منصب الرئاسة، لأنه في التاسع من يناير لن يكون هناك مكان لأحد أن يملئ هذا المكان الشاغر إلا الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي. فإذا كان خارج المعتقل سيملئه بشكل طبيعي، لكن إذا كان في السجن بلا شك ستكون هناك القضية أعمق وأكثر تعقيداً وربما يكون منصب الرئيس شاغر ولا يملئه أحد.

• حتى الدكتور أحمد بحر نائب رئيس المجلس؟
طبعاً هذه بلا شك تحتاج إلى دراسة وقتها، هل سيكون الدكتور عزيز دويك خارج المعتقل أو داخله وحينها سنتخذ الموقف الذي ينص عليه القانون.
• هناك سيناريو مطروح أن حماس تفضل وجود فراغ دستوري وعدم تنصيب الدكتور أحمد بحر إذا بقي الدكتور عزيز في السجن وان يبقى كرسي الرئاسة فارغ على سبيل الضغط على الرئيس عباس؟
أولاً، الذي أدخلنا هذا النفق وأوصلنا إليه هو تعنت الرئيس محمود عباس، ثانياً، إذا ما سأل المرء عن الخيار المفضل لحماس، الخيار المفضل لحماس ألا يشغر منصب الرئيس ومنصب الرئيس موجود بشرعيه حقيقية، نحن كنا نأمل وما زلنا أن تعلن الانتخابات في التاسع من يناير حتى ينتخب الشعب الفلسطيني رئيساً له، لكن إذا لم يكن ذلك فالقانون أجاب عن هذه المسألة وحماس لا تتمنى لأحد من أبناء الشعب الفلسطيني أن يبق داخل المعتقل ونحن نريد أن يكون منصب الرئيس غير شاغر ولا نتمنى أن يكون شاغر في أي لحظة من اللحظات.
• ماذا لو أعلن الرئيس لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية كيف سيكون موقفكم؟
نحن سنرحب بذلك إذا أعلن الرئيس عن انتخابات رئاسية.
* هو يتحدث عن انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة وليست رئاسية فقط؟
الرئيس ليس الحاكم بأمره يفعل ما يشاء بالشعب الفلسطيني، الشعب الفلسطيني ليس رهينة بيد محمود عباس أو غيره، الشعب الفلسطيني له إرادة له شخصية له من يمثله وقانون يحكمه ولذلك الرئيس ليس هو من يريد أن يفعل كل شيء ولا يحاسبه أحد، هناك استحقاق انتخابات رئاسية في 9/1 والرئيس محمود عباس يدرك ذلك وعليه أن يذهب إلى انتخابات فإذا ما أعلن عن ذلك فنحن نرحب بذلك. أما عن الانتخابات التشريعية فموعدها بعد عام، ولذلك هناك ريبة وشك من إصرار محمود عباس إما أن يمدد له أو أن يربط حاله بحال المجلس التشريعي وهذه مسألة فيها التفاف وفيها هروب. ونحن نتحداه أن يذهب إلى الشعب الفلسطيني، نتحدى الرئيس عباس أن يذهب إلى انتخابات رئاسية كاستحقاق والعام القادم انتخابات تشريعية أليس هو الذي دائما يقول نريد أن نذهب إلى الشعب ليقول كلمته، هيا نذهب إلى الشعب في الانتخابات الرئاسية لنرى لمن سيصوت الشعب. فالذي يهاب من الجمهور هو الذي يهرب ويبتعد من الانتخابات، وأنا هنا أذكر في صيف 2006 بعد الانتخابات التشريعية بأربعة شهور فقط الرئيس عباس بدأ ينادي لانتخابات مبكرة ولم يمضِ على خروجنا من الانتخابات بضعة أشهر، فلماذا يقول الانتخابات وبدأ يلوح بان تعالوا نعود للجمهور ولم يكن هناك أزمة هو من صنع تلك الأزمة . بعدما انتهينا من وثيقة الوفاق الوطني لم يعد أحد يتكلم عن انتخابات مبكرة لأن لعبة وخطة معينه كانت ولما فشلت وتوافقنا كشعب وكقوى فلسطينية حول وعودة الوفاق الوطني ما عاد الأمر مطروح، اليوم عادت النغمة من جديد العودة للشعب الفلسطيني ، نعم نريد أن نعود للشعب الفلسطيني والشعب الفلسطيني هو الذي انتخبنا وهو صاحب الكلمة، وهناك استحقاق في 9/1 هو انتخاب الرئاسة لماذا لا نذهب اليه، الذي يخشى من الشعب ومن صوته هو الذي يهرب من الانتخابات ولذلك تعالوا ليكون الرئيس محمود عباس شجاعاً ويعلن عن انتخابات رئاسية في موعدها والعام القادم يتم الإعلان عن انتخابات تشريعية في موعدها، هذا هو المنطق السليم الذي يجب أن نذهب إليه وبذلك تحل كل المشاكل.

• تصريحات الرئيس عباس كانت جد حادة في الأيام القليلة الماضية تجاه حركة حماس قابلها تصريحات لا تقل حدة من ناطقي وقادة حركة حماس .. هل هذا يعني أننا بتنا أبعد عن أي حوار فلسطيني فلسطيني؟
الرئيس محمود عباس ومن يوم أن أصبح رئيساً للسلطة الفلسطينية لم يشعر أحد أنه رئيس للكل الفلسطيني، على صعيدنا نحن في حماس لم نشعر يوماً انه رئيس للشعب الفلسطيني ولم يمثل هذا الدور إطلاقاً. ومقاله يدل على حاله، وحاله يدل على واقعه والرئيس عندما يذهب وينزل بمستوى الألفاظ والعبارات وينزل بخطاب رسمي من هنا وهناك ويتساوق حتى الألفاظ التي لا تتناسب مع ابن الشارع فضلاً أن تكون عن رجل سياسي ويتبوأ مقعد معين، بلا شك سيقابل بردة فعل على الأقل تليق بما يقول. ومن هنا أنا أقول إن الرئيس محمود عباس هو من يقطع أواصر الحوار ولو تابعنا الرئيس محمود عباس من يوم أن تمت الانتخابات التشريعية في عام 2006 لوجدنا أن الرئيس محمود عباس هو الذي يحاول أن يقطع دائما حبل الود وحبل الحوار بيننا وبينه ولطالما راجعناه في محطات متعددة ولكنه هو لا يريد. نحن ذهبنا وأبدينا المرونة الكافية لحوار القاهرة ولكن من الذي تعمد ومن الذي أجاب المصريين انه لا يوجد عنده معتقلين سياسيين ومن الذي أراد أن يأتي ليلقي خطبه في هؤلاء التلاميذ والطلاب النجباء ثم يمضي، القضية معه هو، المشكلة مع الرئيس محمود عباس هو من يمثل الصراع المباشر وهو من يقود فتح فكيف يجوز لحوار وطني شامل يريد أن يذهب لحل الأزمة الفلسطينية وهو يعطي كلمة ثم يغادر مع من سنتفق ، الرئيس محمود عباس هو الذي يعطي الأوامر للأجهزة الأمنية لذبح المقاومة وملاحقاتها هو الذي يتحمل معاناة والألم الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وأي إنسان يراقب تصريحه وهو للأسف الشديد نقدر عاليا لمساعدة الشعب الفلسطيني ، وعندما يخرج رئيس السلطة الفلسطينية ويبخس من سفن الحصار التي تأتي تصارع الأمواج والتيار وتصارع السياسية الأمريكية والإسرائيلية وتأتي ويخاطر هؤلاء بأنفسهم من اجل أن ينقلوا مساعدات رمزية للشعب الفلسطيني، الرئيس محمود عباس يقف ويقول أن سفن كسر الحصار هذه "سخافة" وبعبارات لا تليق، إذاً هو الذي يتحمل معاناة الشعب الفلسطيني ، لا هو يساعد في كسر الحصار بل يحارب كل من يحاول كسر الحصار ، إذا كيف سنتعامل مع هذا الشخص الذي يشارك في الحصار وذبح المقاومة وقتل الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية عبر مائدة المفاوضات، ومع كل ذلك نحن لم نسحب يدنا التي مدت للحوار ، هو الذي أرسل موفده لليمن ثم سحبه وهو الذي أرسل موفده للسنغال ثم سحبه وهو الذي أرسل موفديه إلى قطاع غزة واعتذر عن لقائنا، وهو الذي بارك الجهود المصرية وحطمها في اللحظة الأخيرة عندما رفض الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، إذاً هو من يتحمل ذلك، هو من يتحمل كل الألفاظ السيئة التي كالها على حماس وعلى غير حماس عندما التقى بالفصائل بدمشق، إذا هذا الرئيس محمود عباس لا يمثل الدور المناط به كرئيس ولا يسعى لحوار حقيقي ، هو يحمل فكرة كيف يقتل حماس وكيف يخرجها من الشرعية وكيف يتساوق مع المشاريع الصهيونية والأمريكية وكيف ينتقم لذاته من كل ما جرى، هذه هي صورة محمود عباس نحن نعلمها وندركها ومددنا اليد للحوار، لكن عندما يسحب يده من الحوار .. لذلك من يتحمل فشل الحوار ومن يتحمل أن الحوار عبر شاشات الإعلام هو من قبل على نفسه أن يلعب هذا الدور. 

• هل هناك محاولات جديدة لاستئناف الحوار ؟
يبدو أن الحوار الذي كانت تستضيفه مصر رغبت بعض الأطراف منه اخرج حماس من المشهد السياسي بإرادتها، ثانيا أن يأخذوا ا قرار التمديد لمحمود عباس، ثالثا أن يأخذ عباس تفويضا جديدا من الفصائل الفلسطينية بمواصلة خيار التسوية الذي ثبت فشله، ولكن عندما جاء المحك المباشر والاستحقاق الحقيقي في موضوع الضفة الغربية حتى يكون جزء من الحوار بشكل واضح أعطت محمود عباس ولذلك ذهب إلى الأمام بان توجهه المجلس المركزي رئيس دولة فلسطين العظمى الغير موجودة على الأرض، وللأسف نحن مازلنا في سلطة تحت الاحتلال وهذه السلطة نذرت نفسها لخدمة امن الاحتلال، ثم بعد ذلك ذهب ليأخذ غطاءا لمن لا يملك له التمديد وليس من حقه أن يمدد لأي شخصية تأتي بصناديق الاقتراع, جامعة الدول العربية مع احترامنا الشديد لها ولمن فيها ولدورها ولكن ليست هي المكان وليست هي المخول الذي تمدد لرئيس الوزراء أو رئيس دولة وسلطة فلماذا لم يمددوا للرئيس اللبناني أو أن يتدخلوا بشأن أخر ولماذا التدخل بالشأن الفلسطيني فقط ولذلك نقول من هنا الرئيس محمود عباس ذهب بهذا الاتجاه و أوصلنا لهذه النقطة.
• أفهم من كلامك أن مصر كان مشاركة في اللعبة وفي نصب فخ لحماس في حوار القاهرة؟
لا أستطيع أن أقول أنها كانت جزء من هذه اللعبة، ولكن مجريات الحوار وعدم قدرة مصر على إلزام عباس بوقف حملته في الضفة الغربية، وأن يأتي وفد حماس من الضفة الغربية والإفراج عن المعتقلين. ويبدو أن مصر لم تستطع أن تواصل عملية الحوار لذلك عباس كان يريد أن يصل الحوار لهذه النتائج فلماذا لم يستطع، لا أظن أن يأتي للحوار إلا إذا كانت هناك معطيات جديدة تلزم عباس في شكل واضح انه آن الأوان أن يتحد الفلسطينيين عبر الحوار لا عبر البنادق، ويبدو أن الرئيس عباس يثق أن البنادق هي من سترجعه إلى غزة. ونحن نقول أن لا توجد إلا بندقية الاحتلال هي من سترجعه إلى غزة ولا أتوقع أن الشعب الفلسطيني سيقبل بإنسان تحمله الدبابة الإسرائيلية وهي ترى ماذا تفعل الدبابة الإسرائيلية في الضفة الغربية، لا أتوقع أن الشعب الفلسطيني سيرحب بمن شارك في حصاره وجاء على ظهر دبابة ليقود الشعب الفلسطيني من جديد.

• هل مصر مازالت راعية للحوار؟
ليس بين أيدينا أي شيء جديد يرفع مصر عن الحوار بل بالعكس جامعة الدول العربية، طالبت الإخوة في مصر أن يواصلوا الحوار الفلسطيني ولكن لم يصلنا من أي طرف جديد حول الحوار.
• ولكنكم تشككون بنزاهة مصر كراعي للحوار؟
نحن نقول مصر قادرة على أن يكون دورها أكثر من ذلك ، ونحن نعتب على الإخوة المصريين لماذا لم يكن دورهم أكثر وضوح وأكثر عدالة ولذلك عندما قبلوا أن يلقي محمود عباس كلمة ثم ينصرف وباقي الفصائل كلهم كالطلاب والتلاميذ، هذا لم يكن عدلاً مع أن القضية مع الرئيس محمود عباس بشكل مباشر، عندما قبلت مصر أن تعقد حوار مباشر بين حماس وفتح فرفض محمود عباس لم تستطع مصر أن تلزمه، عندما طلبنا من مصر أن تنهي قضية الضفة الغربية لم تستطع أن تلزم محمود عباس، ولذلك مصر لم تستطع أن تلزم محمود عباس بمحاور متعددة لها علاقة بالحوار ومن هنا كنا نأمل من أن يكون المصريين أكثر شده على محمود عباس ليلتزم بأبجديات الحوار لكن على مصر أن تجيب للتاريخ والشعوب إن كانت منصفة أو لم تكن منصفة، نحن طالبنها بالإنصاف وطالباها بالحيادية لكن مجريات الواقع كانت لا تشعرنا بذلك ونحن صارحناهم بهذا الأمر ، لكن لا نقول ذلك في وسائل الإعلام فقط، نحن صارحناهم وقلنا لهم نريد منكم أن تكونوا على مسافة واحدة بين الفصائل وهم وعدوا بذلك وقبلوا بذلك ، ومن هنا أنا أقول أن من يتحمل مسؤولية فشل الحوار بالدرجة الأولى هو الرئيس محمود عباس ، ثانيا ، راعي الحوار كان يفترض عليه بان يستخدم من الوسائل ا تلزم محمود عباس أكثر.
• مصر أيضا تمسك بملف الجندي "الإسرائيلي" المأسور لدى المقاومة الفلسطينية كوسيط بينكم وبين (إسرائيل).. ماذا عن صفقة شاليط؟
نحن نؤثر أن يكون ملف شاليط بعيد عن الإعلام.
• مؤخراً كانت هناك تصريحات للسفير المصري في (إسرائيل) أبدى فيها عدم معارضة مصر بوجود وسيط آخر غيرها في الصفقة.. ما رأيكم ؟
هذا الملف أنا قلت أننا لا نريد أن نخوض فيه عبر الإعلام لا من قريب أو من بعيد.

• حجاج غزة ولأول مرة لم يحجوا هذا العام هل يمكن أن توضح لماذا لم يخرج هذا العام حجاج غزة للحج ؟
باختصار موضوع حجاج غزة ، اعتدي على أصحاب الحق الشرعي ، عبر التاريخ أن الدائرة المعنية بالحجاج بوزارة الأوقاف مع مكاتب الحج والعمرة هي من يقوم على هذا الأمر، وفي كل سنة يجري هذا الأمر، في هذا العام على ما فهمنا أن السعودية طلبت من محمود عباس بناءً على التزامه أن يخرج أهل غزة تماما وأن يخرج أهل الضفة وأعطتهم نصيب أهل فلسطين وغزة معروف نصيبها، الآن ماذا فعلت أوقاف الضفة الغربية مع أنهم يعلموا أن قرعة قد أجريت في غزة وأن الحجاج قد سجلوا، بدءوا يتصلوا بكل من يستطيعوا أن يصلوا اليه ليسجل عندهم خارج القرعة وخارج الحق الطبيعي وهؤلاء أصحاب القرعة قد انتخبوا من 19 ألف ولذلك أصبح عندنا حجاج مسجلين رسميا وهم أصحاب الحق مع الأوقاف الشرعية بغزة وحجاج ليس لهم حق شرعي ولا طبيعي سجلوا من وراء الكواليس وبدون وجه حق وبدون صفة رسمية مع الضفة الغربية في موضوع مهم وفي التفاف على الشرعية حتى يقولوا للعالم ويقولوا للسعودية هاهم حجاج غزة ، أما الحجاج الأصليين الرسميين فيتم القفز عليهم لذلك لما رأينا ذلك أولا ادعوا أن هناك حجاج رسميين وموجودين ولهم تأشيرات سفر فطلبنا تأشيرات السفر وجوازات سفر وحتى الآن لم نرى جواز سفر لواحد لمن يدعون أنهم سجلوا في رام الله موضوع عليه التأشيرة، ثانيا ، لم يأتي احد بجواز سفر ليسافر به ، هم أعلنوا عن مجموعة أسماء وهؤلاء الأسماء ليس معهم وثائق أو جوازات سفر ولا ما يدل على أنهم حجاج ، هذه مسالة إجرائية مهمة لا بد أن يعلمها الجميع، المسألة الأخرى قلنا لا نمانع أن يخرج فوق العدد الأصلي آلاف سواء سجلوا مع رام الله أو سجلوا مع الفلبين ، المهم الحجاج الأصليون أصحاب الحق الشرعي يخرجوا وبعد ذلك يخرج معهم من شاء فيجب أن يخرج هؤلاء . للأسف لم يخرج حجاج غزة ولم تعط لهم التأشيرات، ومن أدعي أنهم سجلوا في رام الله، لم نر منهم لا جوازات سفر ولا تأشيرات ولا غير ذلك. ومن هنا لا يوجد لحجاج غزة إطلاقا أي معاملات صارت حقيقية ، لكن صار ادعاء وصخب إعلامي أن هناك حجاج سجلوا في رام الله وهذه هي بشكل واضح هي الحقيقة التي منعت حجاج غزة الشرعيين والحجاج الآخرين الذي ادعي أن معهم تأشيرات ولكنها لم تظهر ولم يأتوا بها ولم يقدموها ولم يأخذوا التطعيم الأصلي أين اخذوا المصل، إذا كان هناك ادعاء وأسماء نزلت عبر تلفزيون ما يسمى بـ"فلسطين" والمعبر ادعوا انه مفتوح، مفتوح لمن، لا توجد جوازات سفر ولا غيرها ، هذه تقريبا هي الحقيقة في الموضع، فحجاج غزة الأصليون منعوا ومن ادعي أنهم حجاج سجلوا في رام الله من غزة ليس معهم أي اجراء حقيقي ولا طبيعي لذلك.

* أين المملكة من كل هذا الموضوع؟
ليس دفاعا عن المملكة لكن المملكة العربية قد غرر بها. رام الله ومحمود عباس يتحمل المسؤولية قالوا لهم نحن سنخرج قطاع غزة ولكن لعبوا هذه اللعبة السيئة. وأيضا السعودية أمام خيارين، إما أن تقفز عن محمود عباس والسعودية أمام النظام العربي الرسمي وأمام الاستحقاقات الرسمية لم تستطع أن تغادره وهذا ما تتحمله السعودية في هذه الجزئية ولكن هذه الجزئية غطاها محمود عباس عندما ادعت أوقاف رام الله  أنهم سيخرجوا حجاج قطاع غزة، ومن هنا أنا أقول السعودية غرر بها من جانب ومن جانب آخر لم تستطع أن تتجاوز هذه الأزمة.
• طيب، بعد هذه الأزمة كيف تقيمون علاقتكم بالمملكة السعودية؟
نحن نحرص أن تكون علاقتنا طيبة مع كل الأشقاء العرب والمسلمين وغيرهم، حتى إذا تصرف أحد معنا تصرف لا نقبله نعتب عليه، حقنا الوطني وحقنا القومي وحقنا الديني والإسلامي حقنا أننا رأس حربه للجميع نعتب على هؤلاء، وفي النهاية هم دول يتصرفوا بما تمليه عليهم وطنيتهم وعروبتهم ودينهم، والتاريخ يشهد على الجميع بما يفعل وسيكتب التاريخ كل هذه الوقائع وسيجلها والشعوب الفلسطيني ذاكرته حاضرة  والشعوب و الأمم ذاكرتها حاضرة، لذلك أقول نحن ما سعينا يوما لتوتير علاقة مع أي نظام عربي أو غير عربي وما سعينا يوما لان نخدش العلاقة مع أي نظام ولا أي حكومة ، نحن أخذنا على أنفسنا على ألا نتدخل في شؤون الدول الداخلية إطلاقا كما لم نشأ لأحد أن يتدخل في شاننا الداخلي سواء كانت الحمساوي أو الفلسطيني لذلك نحن نحترم أنفسنا ولا نتدخل في شؤون غيرنا كما إننا نطالب الآخرين أن يحترمونا ولا يتدخلوا في شأننا الداخلي، لذلك نحن حريصون ألا نحسب على أحد ولا نكون تحت عباءة احد لذلك قرارنا من ذاتنا رأينا عندنا وقرارنا بيدنا نأخذه كيفما شئنا ووقتما شئنا.

• موضوع التهدئة، أيام وننتهي ما موقفكم الآن من تجديدها؟ تم قبل أيام في اجتماعات مع فصائل المقاومة بخصوصها.
ملخص اللقاءات مع الفصائل أن تقييم الفصائل الفلسطينية بشكل عام أن إسرائيل لم تلتزم بشروط التهدئة التي رعتها مصر سواء في شقها المدني أو العسكري أو في نقلها للضفة الغربية أو في فتح معبر رفح وكل ذلك كان رزمة واحدة فتح المعبر وإدخال كل حاجات الشعب الفلسطيني ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني وأن تسعى مصر أن تنقل التهدئة إلى الضفة الغربية، ووعدنا من مصر أن يفتح معبر رفح بشكل جيد ويلبي خدمات الشعب الفلسطيني كل ذلك لم يحدث بالحد الأدنى الذي تمناه الشعب الفلسطيني ولذلك نقول لكم أن التهدئة باستحقاقاتها لم تلتزم بها إسرائيل، ومن هنا لم يتشجع في الحوار المبدئي بين الفصائل على استمرار التهدئة على هذا الحال، لذلك أنا لا أتوقع أن توافق الفصائل الفلسطينية على تهدئة بهذا الحال، تهدئة لا يلتزم بها العدو الصهيوني لا بوقف العدوان ولا بوقف الحصار وفتح المعابر والضفة الغربية غير مشمولة بهذه التهدئة فلو مررنا بالشارع الفلسطيني بعيدا عن السياسيين والفصائل ستجد ابن الشارع والمواطن العادي لا يقبل باستمرار التهدئة.

• أفهم من كلامك أنه لن يكون هناك تجديد للتهدئة الحالية؟
أنا لا أتوقع أن تجد الفصائل نفسها مقتنعة بتجديد التهدئة، أنا كنت أتوقع أن تجدد الفصائل التهدئة في حالة واحدة إذا التزم العدو الصهيوني التزاما واضحا بفتح المعابر وفك الحصار و في مقدمة المعابر معبر فح وان تنتقل التهدئة إلى الضفة الغربية وان يكف العدو الصهيوني عن كل اعتدائه على الشعب الفلسطيني، لو فعل ذلك العدو الصهيوني خلال مدة التهدئة لكان هناك ما يشجع الفصائل على تمديدها فترة أخرى تقدرها الفصائل ولكن هذا لم يحدث فما الذي يشجع الفصائل فضلا عن الشعب الفلسطيني كله.
• لكن أما من اتصالات بكم بخصوص تجديد التهدئة؟
أنا لا اعلم أن هناك اتصالات حقيقية حول استمرار التهدئة.
• مصر وهي راعية التهدئة ألم تتصل بكم؟
ليس لدي علم أن مصر اتصلت في موضوع التهدئة. لأنهم يدركوا أن التهدئة التي رعتها مصر فشلت ولم تستطع مصر إلزام العدو الصهيوني ببنود التهدئة التي وقعناها مع مصر وأنا سلمت مصر بنود التهدئة التي اتفقنا معهم ووافقنا عليها وسلمتهم الأوراق بشكل واضح وجئنا وأعلناها، مصر لم تستطع أن تلزم العدو الصهيوني بذلك ولم تستطع أن تفتح معبر رفح رد على عدم التزام العدو الصهيوني بالتهدئة. لو أن مصر وردا على استمرار العدوان الصهيوني وعدم التزامه ببنود التهدئة فتحت معبر رفح لكان الأمر هين والخطب أهون لكان الشعب الفلسطيني قدر أن مصر لم تستطع إلزام العدو الصهيوني ولكن فيما يتعلق بها قد فتحت معبر رفح ولكن للأسف مصر لم تفعل هذه ولم تستطع أن تفعل الأخرى ولذلك أنا اشك أن تعود مصر من جديد لترعى التهدئة.

• لكن مع قرب انتهاء التهدئة، تزايدت التهديدات الإسرائيلية باستهداف قادة حركة حماس .. ماذا تقرؤوا في تزايد هذه التهديدات؟
العدو الصهيوني يحاول دائماً أن يهرب إلى الأمام، العدو الصهيوني أعطيناه تهدئة من موقع القوة وليس من موقع الضعف هو يدرك إننا أعطيناه التهدئة ليس خوفا على رؤوسنا فنحن نذرنا أنفسنا وما نملك لله تعالى ولهذا الشعب ونحن نعلم ضريبة ذلك. العدو الصهيوني يدرك ولكن أمام الانتخابات الصهيونية هو يحاول بدلا من أن يعترف انه لم يستجب لبنود وشروط التهدئة ويقول بكل وضوح لشعبه أنا لم يلتزم وبالتالي الفصائل الفلسطينية لم تلتزم بدل من يقول ذلك يهرب إلى الأمام بأننا سنغتال قادة حماس وكان اغتيال قادة حماس هو الذي سيعطيه التهدئة ، لا اغتيال قادة حماس يعطيه التهدئة ولا عدم الالتزام ببنود التهدئة يعطيه التهدئة لذلك نحن لا نخشى ولا نخاف من هذه التهديدات ليست جديدة فقد اغتالوا قيادات حماس في الصف الأول، فهل هناك من هو أفضل وأخير في حماس من شيخنا الشيخ أحمد ياسين رحمه الله ومع ذلك لم تنته حماس بل زادت مقاومتها وخرج من كوادرها ومن صفها الثاني من يقودها للخير والفضيلة بإذن الله تعالى، لذلك أقول إذا العدو الصهيوني نفذ هذه التهديدات فلن يجد منا طأطأة للرأس ولا خضوعا بل سيجد من المقاومة ردا يكافئ هذه التهديدات أن فعل.
• لكن هل تتوقعوا تصعيد إسرائيلي خاصة وان إسرائيل مقبلة على انتخابات؟
نحن نتوقع من العدو الصهيوني كل شيء خاصة وان البضاعة الرائجة أمام الانتخابات الصهيونية اليوم هو مزيد من التطرف ومزيد من ذبح الشعب الفلسطيني والعدوان عليه يعطيه مزيد من الأصوات من الناخبين ومقاعد في الكنيست الصهيوني هذه هي البضاعة التي تروج لذلك سيحرص العدو الصهيوني وقادة العدو على هذه البضاعة الرائجة لذلك انظر إلى حزب نتنياهو الليكود . فهو رغم تطرفه فهو يقال انه من معتدلي حزب الليكود فالذي فاز بالنسبة الأغلب هم متشددو حزب الليكود إذا العدو الصهيوني البضاعة الرائجة عنده هو التطرف الذي يقول بوضوح لاحق للشعب الفلسطيني في هذه الأرض ولا يمكن أن نعطيه شيئاً فبماذا نقابل هذا التطرف ، هل نقابله بالابتسامة أم نقابله بالمصافحة هذا العدو الصهيوني يجب أن يقابل بكسر رأسه وان يعلم هؤلاء أن مزيد من العدوان على الشعب الفلسطيني يرتد عليهم مزيدا من المقاومة التي ستلجئه للخضوع للحق الفلسطيني أن آجلاً أو عاجلاً.

• كيف هي علاقتكم مع حركة الجهاد الإسلامي وهي حركة مقاومة إسلامية مثلكم؟
العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي هي علاقة إستراتيجية وتشهد تقدما ملحوظا بين الحين والأخر لعد أسباب، السبب الأول إننا والإخوة في الجهاد الإسلامي أصحاب مشروع واحد، مشروع المقاومة الإسلامية لتحرير فلسطين ولا نختلف في الأبعاد الإستراتيجية مع بعضنا البعض وهذا مهم جدا، ثانيا، المنطلقات الفكرية تكاد تكون مشتركة وواضحة والوقائع على الأرض تقول ذلك ، ومن هنا أقول أن التقارب بيننا وبين الجهاد الإسلامي من حيث المنطلقات والفعل على الأرض يجعلنا اليوم أكثر قربا وأكثر تفاهما وأكثر تساوقا مع المشروع العام خاصة وإننا أمام مشروع آخر ينفض يده من المقاومة بل يحاربها من هنا وهناك ونحن والجهاد الإسلامي من دفع الثمن سواء من يوم أن جاءت سلطة أسلو إلى اليوم ، فنحن وإياهم دفعنا الثمن في عام 1996 وعلى مدار تاريخ السلطة الفلسطينية الأسود وندفع الثمن نحن وإياهم بالضفة الغربية سواء بالمقاومة أو باستهداف المقاومة وان كنا بين الحين والأخر حركة من الحركتين تدفع النصيب الأكبر، وان كنا في حماس ندفع الجزء الأكبر بحكم كبر العدد والانتشار الأوسع ، ولذلك نقول حماس والجهاد الإسلامي اليوم هم في أفضل وقت من العلاقة فيما بينهم وأتوقع أن تشهد العلاقة مستقبلا أكثر قربا من ذي قبل رغم من يحاول البعض من هنا وهناك أن يشوش على هذه العلاقة لكن نحن نقول أن قادة الحركتين كوادرهم وعناصرهم أكثر تفهما لطبيعة هذه العلاقة الطيبة.

• في ذكرى انطلاقة حماس الواحد والعشرون، أين هي الحركة بعد 21 عام ؟
حماس بعد الواحد وعشرين في ذكرى انطلاقتها أصبحت اليوم أكثر قوة وتجذرا في شعبها والتفافا للجماهير المسلمة والعربية بل ولغير المسلمة والعربية أصبحت حماس اليوم كما كانت دائما رأس حربها أصبحت أمل للأمة في النصر والتحرير ولذلك نحن حمد الله عز وجل أولا بما حباه لهذه الحركة، ثانيا نشكر شعبنا في الداخل والخارج الذي احتضن هذه الحركة ونشكر أيضا امتنا التي احتضنتها سواء كانت جماهير أو أحزاب أو قوى وغير ذلك. ومن هنا نقول أن حماس أصبحت اقرب لتحقيق أهدافها من ذي قبل سواء على صعيد الداخلي الوطني أو على صعيد القضية الفلسطينية مع العدو الصهيوني، نحن اليوم نشعر إننا أقرب لتحقيق أهدافنا من أي وقت سابق.
• أما زلتم ترفعون شعار " فلسطين من البحر إلى النهر"؟.
بالتأكيد فلسطين لنا وليس لغيرنا، فلسطين من البحر إلى النهر هي ارض الآباء والأجداد وهي ارض الأبناء والأحفاد من بعدنا، هي مسرى الأنبياء وهي معراج نبينا صلى الله عليه وسلم وهي قبلتنا الأولى ولن نقبل عنها بديلا ولو أزهقت أرواحنا وسالت دمائنا على أرضها فهذا فخر وعزة لنا.