11 محرم 1430

السؤال

هل يجوز تأخير صلاة العشاء لما بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً ؟ وما الصحيح من أقوال العلماء في ذلك؟ لأننا قد نضطر لها أحيانا بسبب المراقبات الأمنية أو أداءبعض الواجبات ؟

أجاب عنها:
أ.د. سليمان العيسى

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها ووقت صلاة العشاء على القول الصحيح إلى نصف الليل ولا يمتد وقتها إلى طلوع الفجر كما يقوله بعض أهل العلم لأنه خلاف ظاهر القرآن وصريح السنة، قال تعالى: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ) (الاسراء: من الآية78).
ولم يقل إلى طلوع الفجر، وجاءت السنة بأن وقت العشاء ينتهي بنصف الليل، فقد روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم "وقّت الظهر إذا زالت الشمس، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل الأوسط" وفي رواية ووقت العشاء إلى نصف الليل، ولم يقيده بالأوسط، فوقت العشاء ينتهي بنصف الليل، ونصف الليل يختلف باختلاف فصول وأيام السنة فلا يمكن تحديده بالساعة فتارة يكون قبل الحادية عشرة وتارة بعدها لكن لا يصل في البلاد السعودية إلى الثانية عشرة، وبناءً عليه فلا يجوز تأخيركم الصلاة إليها وعليكم أن تهتموا بأداء الصلاة في وقتها وهو وقت طويل، حيث يمتد إلى نصف الليل، وبإمكانكم تقسيم المراقبات الأمنية والواجبات في فترة الصلاة، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.