الليبرالية العربية الطائفية
9 شوال 1430
منذر الأسعد

 

 

في قناة الحرة(الأمريكية الممولة من الكونجرس)-برنامج:حديث الخليج-الثلاثاء25 رمضان1430( الموافق 15/ 9 / 2009م)-المذيع:سليمان الهتلان-
الضيف الكاتب الشيعي نجيب الخنيزي الذي يصنف نفسه على أنه ناشط لبرالي.

 

الضيف المذكورلبرالي بحسب ادعائه المتكرر، لكنه متمسك بطائفيته وبطائفته وتاريخها وتراثها....(فهل اللبرالية الناقمة على الدين خاصة بالمنسلخين عن الدين من أبناء أهل السنة؟ وهل ذلك أمر عارض أو خاص بالخنيزي؟ التجربة المريرة مع أذناب العلمانية منذ 100سنة في العالم الإسلامي تؤكد أن العداء لدى أدعيائها يخص الإسلام الحق، فمن يجيبنا عن الفرق بين علمانية سلامة موسى ولويس عوض وغالي شكري وأشباههما من المتشبثين بنصرانيتهم حتى النخاع، وبين علمانية طه حسين المتطاول على القرآن الكريم؟ ولولا خشية الإطالة-وليس ها هنا محلها- لعرضنا عشرات الشواهد الداعمة لهذه الحقيقة الثابتة تاريخياً).

 

المهم أن الخنيزي الذي يكتب منذ سنوات وسنوات في صحف: اليوم والوطن وعكاظ، يتباكى على طائفته ويشكو من التضييق والتمييز المزعومين!!! لكن المذيع اللبرالي لم يمارس أبسط واجباته المهنية ليسأل ضيفه عن التناقض بين لبراليته المفتراة وطائفيته العليلة، في حين لا يقبلون من لبرالي من أصول مسلمة –سنية-بأقل من الاستهزاء بعلماء الدين، بل السخرية من قطعياته وأحكامه؟ كما لم يتوقف الهتلان عند كذبة ضيفه الذي يدّعي أنه مظلوم ومُضَيّقٌ عليه، في حين ينشر هراءه في مختلف الصحف، مع علمهما معاً بالتضييق الذي تفرضه قيادات لبرالية في الصحافة على أكثر الأقلام الإسلامية!!

 

وعندما يتحدث الخنيزي عن إيران، يرى أنها دولة مثل كل الدول تبحث عن مصالحها وتوسيع نفوذها ولو بلعب الورقة الطائفية!! ( لولا تبعية الشيعة لها لما كانت تقدر على اللعب بها والهتلان تجاهل التعمق في هذه النقطة ولو من زاوية سياسية وطنية...)، وكأنه يقر لها بتوسيع نفوذها على حساب البلد الذي ينتسب إليه ويقدم له من المزايا ما لا يحلم بواحد من مليون منه مسلم في إيران الطائفية الصفوية.

 

فهل يبقى هنالك أدنى شك في حقيقة اللبرالية في بلاد الإسلام؟ نتحدث هنا عن الفعل الملموس في الواقع ناهيكم عن أصولها الكفرية ونتائجها الكارثية بتأبيد تبعية الأمة لغزاتها!!