الطالباني يعترف

بعد  سويعات معدودات من نشر كلمة المسلم (السبت 4ذو الحجة1430)، عن خفايا قانون الانتخابات الجديد، اعترف جلال الطالباني وهو ما يسمى رئيس جمهورية العراق، بأهم ما جاء في الكلمة، من أن تفصيل القانون الجائر من قبل أدوات الولي الفقيه المهيمنين على العراق، إنما تم بموافقة أمريكية بل بضغط أمريكي!!

وطالباني وأشباهه تؤخذ إقراراتهم وتُرَدُّ شهاداتهم. والمهم في اعترافه أنه شهادة شاهد من أهل الاحتلال وأتباعه، بما يؤكد أن تهميش أهل السنة في بلاد الرافدين، هو الثابت الوحيد في استراتيجيات الغزاة الصليبيين وشركائهم الصفويين، مهما تغيرت الظروف والمعطيات والأشخاص في مركز صنع القرار في واشنطن أو في الواجهات العراقية المأجورة!ومجمل ذلك يقيم دليلاً قطعياً على عبثية المشاركة في مهزلة العملية السياسية في ظل الاحتلال.

***

يشتم السلفية وهو في حضنها!!

في يوم السبت5 ذو القعدة1430الموافق 24/10/2009م، بثت قناة المستقلة من لندن الحلقة 4 من حلقات برنامجها الحواري عن الحوثي والزيدية، وشارك في الحلقة-عبر الهاتف- أحمد بن محمد بن حسين حفيد يحيى حميد الدين.

ومن عجائب المذكور أنه دافع بشراسة عن الحوثيين المجرمين أدوات ملالي قم لتحقيق حلمهم الحقود في السيطرة على اليمن بخاصة وجزيرة العرب كلها بعامة، لمجرد أنهم يقاتلون النظام الحالي في اليمن.وهو بذلك يكرر خطيئة الذين يدفعهم الخلاف مع حكوماتهم –مهما بلغ من جورها-إلى القبول بزعزعة البلد نفسه، وتقديمه لقمة سائغة للمتربصين به سوءاً.

والرجل يعلم علم اليقين عداء نظام قم للمملكة العربية السعودية التي يعيش فيها آمناً مطمئناَ، فكان الأجدر به مراعاة لياقة الضيف على الأقل!!لكنه لم يقف عند حدود الانحياز الضمني لأطماع طهران وكيدها ضد بلده وضد البلد الذي يستضيفه بكرم ونبل، بل إنه تجاوز ذلك إلى توجيه سباب ظالم للدعوة السلفية المباركة، مع أنه يعلم أنها موضع اعتزاز السعوديين جميعاً حاكمين ومحكومين!! وقد افترى الرجل افتراء رخيصاً على هذه الدعوة النقية، فزعم أنها مصدر الشر الأول في العالم!!والعياذ بالله من البهتان!!أي أن هذا المفتري الظالم جعل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله شراًّ من اليهود والنصارى الصليبيين والصفويين والبوذيين والهنادك-كبرت كلمة تخرج من فيه إن يقول إلا كذباً-.

ومن لا يعرف الحقيقة فيسير وراء كذبة حميد الدين، يتخيل أن النظام اليمني نظام سلفي، مع أن القاصي والداني يدرك هوية هذا النظام الذي لا يدّعي أنه يطبق شرع الله، فضلاً عن كون الرئيس علي عبد الله صالح شخصياً من أتباع المذهب الزيدي!!

***

ابن بخيت وتنظيم القاعدة

في يوم الأحد20ذوالقعدة1430 (8/11/2009م)، بثت قناة الحرة الأمريكية حلقة من برنامج:(قريب جداًّ)، الذي يعده ويقدمه جوزيف عيساوي، كان ضيوفها:نجيب الخنيزي-عبد الله بن بخيت-ويحملان الجنسية السعودية-والثالث لبناني اسمه:حسان الزين.

وتضمنت الحلقة هجاء مريراً وكاذباً للسعودية كدولة ومجتمع، وأسهم ابن بخيت في ذلك عندما منح تنظيم القاعدة من هواه الذاتي إذ ادعى أن أكثرية المجتمع السعودي تؤيد التنظيم المذكور!!!!!وقد استغل المدعو حسان الزين كذبة ابن بخيت فأضاف إليها كذبة فوقها عندما زعم أنه لا يبرّئ النظام السعودي كلياً من مؤازرة تنظيم القاعدة!!!ولم يعلق الضيفان السعوديان بكلمة حق واحدة لدحض هذه الفرية التي لا يتبناها سوى اليهود والصليبيين لابتزاز المملكة وممارسة الضغوط عليها!!

فهلا يصحو بعض المتدينين السذج من غفلتهم ليعوا أن التغريبيين ليسوا وطنيين بمقاييس الوطنية الغربية ذاتها؟

أما الحرة والبرنامج وصاحبه، فلم يعد عاقل يحتاج إلى التحذير من هويتهم وغايتهم الفعلية، فبعد إفلاسهم في تحقيق أي إنجاز سياسي لمصلحة السياسة الأمريكية ضد العرب والمسلمين، باتت العداوة الصريحة لديننا وقيمنا وتاريخنا شغلهم الشاغل!!ومن لا يبصر من الغربال أعمى كما يقال!!