الكذب على ملايين الأحياء: "الوهابيون" ضد المآذن
30 ربيع الأول 1431
منذر الأسعد

الكذب ليس جديداً على الرافضة!! فهو عقيدة ودينٌ عند القوم على مدى قرون!! أليسوا يؤمنون بأن تسعة أعشار دينهم تتركز في التقية (إظهار المرء نقيض ما يبطن وهو منتهى الكذب لدى العقلاء من قبل ومن بعد)؟!

ولقد كان مفهوماً أن يمضوا في غيّهم سابقاً، في عصور العزلة وضعف انتشار العلم، ومحدودية سبل الاتصال،لكن المذهل أن يستمروا في مسلكهم الشائن في عصر الفضائيات والإنترنت!!

فمن الذي يصدق أن يفتري أحد كذابيهم فيزعم أن السلفية-الوهابية بنبز أعدائها القبوريين-تعادي المآذن التي ينطلق منها النداء الخالد للصلوات الخمس: الله أكبر الله أكبر.

 

فها هو المدعو: أنيس الحبيشي-ويسبق اسمه بلقب:الشيخ!!-ينشر هذه الفرية الواهنة في موقع إلكتروني رافضي وقبوري، فيعلق على قرار سويسرا منذ شهور منع بناء المآذن، فيدعي  بصفاقة مخزية أن الوهابية تدعو إلى هدم المآذن لأنها تعتبرها بدعة غير مشروعة!!

 

فالمخزي له أن فضح كذبته الساقطة لا يتطلب مراجع فقهية لا يتقن الإبحار فيها سوى أهل الاختصاص،بل يكفي أي مبصر أن ينظر إلى آلاف المآذن في المملكة العربية السعودية التي يعدها القوم دولة الوهابية،بل إن هناك مساجد تزين كل مسجد منها عدة مآذن،وبخاصة المسجد الحرام والمسجد النبوي،اللذين تنقل الصلوات منهما يومياً عدة قنوات فضائية!!

 

فإذا كان الحبيشي أعمى البصيرة فهل هو أعمى البصر كذلك؟ثم أليس عاراً على من يدعي المشيخة أن يقرن كذبة رخيصة كهذه،بعداء الوهابية للقباب والضرحة التي يعبدها الرافضة وغيرهم من القبوريين؟وهنا يفضح الرجل نفسه بنفسه،فهو قبوري يمقت السلفية لأنها تعيد الأمة إلى نقاء التوحيد كما جاء به نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم،لكنه يعلم تهافت حجته فلجأ إلى البهتان زاعماً ان السلفية تهدم المآذن!!

أم خليفة مسيلمة يروم مناصرة الظلم السويسري الصليبي فحرص على تبريره باصطناع كذبة تافهة كهذه لكي يبدو الجور الصليبي هيناً؟

***

 

التطبير شعيرة دينية!!

التطبير ممارسة لا معقولة يقوم بها ألوف مؤلفة من الشيعة الإثني عشرية في مواكب ضخمة تطوف الشوارع في كل مكان يستطيع فيه أهل التقية الجهر بهرائهم الذي ينسبونه إلى الإسلام،والإسلام منه براء.فالتطبير سلوك غير سوي من الناحية النفسية إذ لا يلجأ عاقل إلى إلحاق الأذى بنفسه تحت أي ظرف طبيعي،فكيف بمن يشج رأسه ويلهب صدره وظهره بالسياط المعدنية،وهو يزعم أنه ينصر لرجل استشهد قبل أربعة عشر قرناً وهو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة؟

 

لكن الرافضة باعتبارها ديناً مختلفاً عن الإسلام في أصوله وفروعه،تعد التطبير من شعائر دينها،وهو فعلاً شعيرة دينية رافضية.أما أن يدعي مسلم أن تعذيب الذات المَرَضِيّ هذا شعيرة دينية بمعنى أنها إسلامية فيدل على جهل مطبق أو خبث كامن.

 

فكيف تسمح صحيفة رسمية في مصر-بلد الأزهر!!-لكاتب ينشر هذا الكذب البواح؟وحتى لو كان الرجل رافضياً فهل يجوز لصحيفة في بلد من أهم معاقل أهل السنة تاريخياً أن تبث أراجيفه بين عامة قرائها؟

 

المدهش أكثر أن الصحيفة ثقافية بل إنها صحيفة وزارة الثقافة في ظل وزير معروف بهويته المناوئة لثوابت الإسلام، ويرأس تحريرها رجل علماني عريق –بل ماركسي-يفترض فيه السخرية من مثل هذه المعتقدات والممارسات السادية!! أم أن علمانية التغريبيين العرب-كما أكدنا مرات ومرات-تقتصر على كرههم للإسلام فقط!!؟؟!!