بشار أسد هو المسؤول الأول عن الجرائم المرتَكَبَة
24 جمادى الأول 1432
د. محمد بسام يوسف

عُملاء بشار بن حافظ أسد وأبواقه التي أنشأها حافظ الأب على الكذب والدجل، بزعامة المستشارة المختفية (بثينة شعبان)، ما يزالون يُصرّون على أنّ هناك فاصلاً ما بين الأجهزة الأمنية بمجرميها.. ورئيس النظام!.. إذ تفيد الأكاذيب، بأنّ بشاراً أمر بعدم إطلاق النار، لكنّ الأجهزة المجرمة لا تنصاع لأوامر الرئيس!.. بشار يريد حلّ الأزمة، لكن الضباط السفّاحون لا ينفِّذون تعليماته!..

 

الحقيقة أنّ هذه الأحجية مقصودة ومدبّرة، وهي نسخة طبق الأصل عما كان يُرَوَّج في عهد الأب حافظ أسد، وهي لعبة مكشوفة لشعبنا السوريّ الخبير بألاعيب النظام المجرم وأكاذيبه وبهلوانيّاته!.. والحقيقة هي أنّ بشار أسد يتبادل الأدوار مع مجرميه وحُمَاته وحُماة نظامه المستبدّ، ليستمرّ هذا النظام بجرائمه وانتهاكاته، التي يندى لها جبين الإنسان السويّ الذي يملك ذرةً من الأخلاق أو المروءة البعيدة عن مجرمي النظام وزبانيته بُعدَ المشرقَيْن!..

 

بشار أسد بموجب الدستور المفصَّل على مقاس الأسرة الحاكمة من آل أسد.. هو الشخص الوحيد الذي تتجمّع في شخصه السلطات كلها، وهو القائد الأعلى للجيش والقوات المسلَّحة، وهو الأمين العام لحزب البعث الحاكم، وهو الذي يملك كل الصلاحيات للعبث بالبلاد والعباد، تدعمه مجموعة ضخمة من القوى الأمنية والحرس الجمهوريّ والوحدات العسكرية الحامية للنظام.. والميليشيات الطائفية والحزبية والشبّيحية العديدة!..

 

بشار أسد هو الذي يأمر بإطلاق النار على المتظاهرين السلميّين من أبناء الشعب السوريّ وأطفاله وبناته ونسائه وشيوخه.. وهو الذي يأمر باعتقال الحرائر والأحرار.. وهو الذي يأمر بمداهمة البيوت والمؤسّسات.. وهو الذي يأمر بالتعذيب في السجون والمعتَقَلات.. وهو الذي يأمر بكل سيّــــــئةٍ وشاردةٍ وواردة.. وهو الذي يقترف بأوامره -عن سبق الإصرار والترصّد- كل ما جرى ويجري في سورية منذ أحد عشر عاماً!..

 

بشار بن حافظ أسد هو المسؤول الأول عن إطلاق النار على الشعب السوريّ، وهو المسؤول الأول عن كل الجرائم التي يقترفها عملاؤه وجبناؤه وزبانيته وجنوده وضباطه وشبّيحته وحثالاته.. لأنه –بكل بساطة- هو شخصياً الذي يُصدِّر أوامره لكل هؤلاء، لارتكاب الجرائم المختلفة، اعتقاداً منه أنها الطريقة الوحيدة للحفاظ على نظامه، ويقيناً منه أنّ سقوط هذا النظام الاستبداديّ المجرم، سيكون وبالاً عليه وعلى آل أسد المجرمين القتلة والنهّابين المفسدين الفاسدين، الذين سيقدَّمون إلى المحاكم للاقتصاص منهم!..

 

بشار أسد يا أيها الأبواق المجرمون الخونة، هو المسؤول الأول عن مختلف الجرائم التي يقترفها مجرموه وزعرانه، المتجرّدون من كل خصلةٍ آدميةٍ تتعلّق بالبشر.. وقد تجاوزت جرائمهم وجرائم بشار بن حافظ كل الخطوط الحمر.. بل تجاوزت جرائم يهود وكلّ عدوّ، لأنّ بشاراً وحثالاته –كما ثبت بالدلائل القاطعة- أشد حقداً من اليهود والصهاينة والأعداء على الشعب السوريّ، والـمَشاهد التي تُعرَض على مدار الساعة، تنقل بالصوت والصورة أبشع الجرائم التي يقترفها نظام حكمٍ بحق شعبه على مَرّ التاريخ!..

 

سورية يجب أن تتطهّر من الطاغية المجرم الحاقد الفاسد بشار أسد.. وزبانيته وسفلته، وهذا هو السبيل الوحيد لإنقاذ سورية وشعبها، وإنقاذ المنطقة العربية كلها من هذا المجرم الوحش الهمجيّ، الذي يتخفّى أمام الناس بلباسٍ عصريٍّ وربطة عنقٍ وكلامٍ معسول!..