أحفاد أبي رغال
19 شوال 1432
منذر الأسعد

في قناة الحرة الاثنين 7/10/1432هـ الموافق 5/9/2011م، وفي حلقة من برنامج ساعة حرة، تم تخصيص الحلقة عن أحداث11سبتمبر 2001م في ذكراها العاشرة وتأثيرها في علاقات الغرب وبخاصة أمريكا مع العالم الإسلامي.

 

المدعو حسن منيمنة أمريكي من أصل عربي تولى مهمة تبرير ما فعله ويفعله الأمريكيون بنا وبلغ حدوداً عجيبة حتى إن أكاذيب توني بلير عن أسلحة دمار شامل في العراق كمسوغ لغزوه لا يصفها إلا بأنها "خطأ" وأن السياسي الغربي عندما يخطئ يعاقبه شعبه عبر صندوق الانتخابات!! 

 

وقد أفحمه أيمن الصياد بقوله: إذا أخطأ مع شعبه يكون ذلك العقاب منطقياً لكن السؤال الأكثر حيوية هو: من يعاقب السياسي عندما يجرم في حق شعب آخر؟

 

منيمنة البائس يرى أن جرائم الغرب أخطاء عابرة أما نحن المسلمين فنتصرف بناء على ثقافة سيئة ويرى أن الاستشهاد مرفوض وحتى مصرع صهاينة في عملياتنا الحربية الدفاعية جريمة..

 

وقد زعم أن مصرع600ألف عراقي منذ الغزو الصليبي للعراق في عام2003م لم يتم على يد الأمريكيين وحدهم فكثير من هؤلاء سقط على أيدي عراقيين ومسلمين آخرين وفدوا لبلاد الرافدين لأسباب طائفية!!

 

وتجاهل حامل الدكتوراه أن الذي أطلق شرارة الطائفية هم سادته الصليبيون الذين هدموا الدولة العراقية وليس نظام صدام كما كانوا يزعمون ثم  أسسوا مجلس الحكم وفق تركيبة طائفية وأضافوا إليها البعد العرقي ليضعفوا أهل السنة نهائياً، ولذلك سلموا الحكم الفعلي لعملاء إيران من غلاة الطائفيين.

 

وتناسى هذا العميل الفكري المنسلخ عن جذوره حجم جرائم الغرب في حقنا في فلسطين مثلاً من قبل أن يولد تنظيم القاعدة بل قبل ولادة مُنْشِئه أسامة بن لادن!!

 

والأشد إيلاماً أن هذا الصوت الخائن وأشباهه ما زالوا على غيهم بالرغم من ظهور بوادر صحوة ضمير في شرائح غربية مهمة باتت تنتقد ظلم الغرب للعرب والمسلمين وتدعو إلى مراجعة جادة لثقافة البغضاء السائدة عندهم منذ قرون ولمنطق الاستئصال للمخالفين التي اتسم بها تعاملهم حتى  مع غير المسلمين مثل السكان الأصليين لأمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا....وكذلك دمويتهم الشديدة حتى فيم بينهم كما في الحروب الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت والحربين العالميتين الأولى والثانية....

*******

 

توفيق نادر لقناة الحوار

في يوم الأحد13/10/1432هـ 11/9/2011م استضافت قناة الحوار الشاب السوري داني عبد الدائم ابن  مدينة حمص البالغ من العمر 22سنة، الذي يشرح صدر كل مؤمن ويغيظ النظام بوعيه وجرأته وتدينه العميق وهو المولود في بريطانيا ويحمل جواز سفر بريطانياً!!

 

هذا البطل مصاب بطلقتين شاهدنا آثارهما على ظهره، لكنه مع ذلك يصر على العودة فور شفائه ويتشوق للشهادة بجلاء ويطلبها إلحاح.
والعجيب للغاية أنه لما فُتِحَ باب الاتصالات اتصل شخص سوري من لندن زعم أن اسمه علي وكان تعليقه: أنه كان يتمنى استثمار بطولة داني وأمثاله في الجولان لمواجهة العدو الصهيوني!!!

 

واضح أن المتصل المأجور عميل رخيص للنظام بدليل:
1-شخص يعيش في بريطانيا ويؤيد النظام فهو حتماً يعتاش من فتات موائده.
2-كلامه المذهل متناسياً من الذي يغلق الجولان في وجه المجاهدين... فإذا بات تحرير الجولان مهمة المدنيين العزل الممنوعين مع ذلك من الوصول إلى الجبهة فما هي مهمة جيش الأسد سوى قتل السوريين وحماية الكيان الصهيوني؟
3-كذب وادعى أن التظاهرات طائفية (لأن شهادة داني بصدقها وتلقائيتها تعريه وتعري نظامه الخسيس).