سلمان والعروبة الصفوية..
9 ذو القعدة 1432
منذر الأسعد

سلمان والعروبة الصفوية..

طلال سلمان -صاحب جريدة السفير اللبناني يكتب تحت عنوان: في عيد المقاومة هل تخسر العروبة قلبها النابض الاثنين 15/9/1432هـ الموافق 15/8/2011م-جريدة السفير –الصفحة الأولى!!

 

أي أن مقاله نُشِرَ في ثالث أيام الحملة الدموية من البر والبحر على اللاذقية وبالذات على حي الرمل الجنوبي ذي الغالبية الفلسطينية وكأن الابن يريد تذكيرهم بمجزرة أبيه المبكرة ضد آبائهم في مذبحة تل الزعتر!!فهل نسيها سلمان؟ إذا نسي  فليتذكر  قصيدة حبيبه محمود درويش عنها!!!

ومن المفارقات أنه في اليوم نفسه يعلن مرجع صفوي متطرف أن الدفاع عن نظام بشار واجب ديني!!

 

وهنا تلتقي العروبة الكاذبة مع عدو كل العرب: الأخطبوط الصفوي فكلاهما يدافع عن نظام القتل المجاني للشعب السوري ولكن لكل منهما رايته وهنا نشهد للمجوسي بالصدق مع ذاته وهو صدق يفتقر إليه المتباكي على العروبة التي لم ينحرها أحد مثل النظام الذي يدبج سلمان نثره   الهراء في مديحه، بدءاً من تسليم الجولان ثم حمايته كل هذه السنين ثم المشاركة في ذبح العراق مرتين في الحرب الإيرانية ثماني سنوات ثم في حرب الخليج الثانية!!

 

يضاف إلى ذلك تسليم المناضلين الأحوازيين اللاجئين في سوريا إلى آلة القتل الصفوية، بعد أن رفع عقيرته عن تحرير عربستان عشرات السنين ثم تخلى عنها لأحفاد أبي لؤلؤة..

 

كما تخلى عن لواء الإسكندرون لتركيا في مقابل تعويم أنقرا له بعد جريمة اغتيال الحريري.
وهنا مجمع الكذب المتعمد على الحاضر والماضي لاختطاف المستقبل!!

 

فالدجال طلال سلمان يوهمنا أن العروبة لم تكن موجودة في سوريا البتة قبل حكم العائلة الجملوكية!! هذا النظام المتدثر باليسار بقوميته المفتراة واشتراكيته المكذوبة يلتقي مع أطماع آيات الله..

 

وقد نسي هذا المهرج أنه قوبل بالتخوين من قلب عروبته النابض بحب المجوس لمجرد تقديمه همسات خجولة عن ضرورة إصلاح شيء ما في دمشق ثم نكص على عقبيه لأنه ليس مناضلاً ولا عروبياً ولا اشتراكياً..

 

هل العروبة كانت صادقة عند شكري القوتلي الذي تخلى عن كرسيه- وهو الرئيس المنتخب من أجل الوحدة مع مصر-ومات فقيراً وهو الثري بالوراثة لكنه أنفق ثروته لتحرير سوريا من الاستعمار الفرنسي، أم أن العروبة عند صاحبه قاتل السوريين والعراقيين والفلسطينيين واللبنانيين وحامي الجولان التي باعها للصهاينة؟وناهب ثروات سوريا كلها؟

*******

 

شكراً لعزمي بشارة

في مؤتمر سوريا بين خيارات القوى السياسية واحتمالية التغيير، الذي استضافته العاصمة القطرية في أواخر شهر تموز/يوليو 2011م، شن عزمي بشارة هجمة راقية وعلمية على يتامى اليسار العربي المشككين بموقف الإسلاميين من الديموقراطية وهم الذين طالما "ناضلوا" لنصرة نظام شمولي قمعي عالمي وأجنبي!!!!!

 

وعرّى أنصار النظام الاستبدادي السوري باسم العلمانية وتحداهم بقوله: ليقل لنا أي واحد منهم متى تكلم بكلمة واحدة ضد نظام طهران الديني الرهيب!!ولماذا يتحدثون عن طائفية غير موجودة في الشارع السوري في حين لا يهمسون بحرف عن طائفية متجذرة في النظام؟؟؟

وربط الرجل كل ذلك بقضية الهوية وحق الأكثرية في الخيارات الرئيسية دون انتقاص من الآخرين!!!!

*******

 

سقى الله أيام الإذاعة

الجمعة 26/9/1432هـ الموافق 26/8/2011م بثت قناة بي بي سي العربية  برنامجاً عن المعارضة السورية وتفككها، ولوحظ أن المذيعة التي تقدم الحلقة أتاحت لشخص شبيح من سوريا على الهاتف يسمي  نفسه نبيل أن يقول ما يشاء ويشتم المعارضة ويتهمها بالخيانة والعمالة ويدافع عن نظام "الممانعة" التي شبعت سقوطاً وافتضاحاً، وعندما يرد عليه رضوان زيادة ضيفها عبر القمر الصناعي تمنعه من الرد وتتيح كل فرصة للشتم المسف والكذب البواح من قبل الوقح المتنكر!!

 

ويتصل سوري من السعودية يتحدث عن جرائم النظام فتقاطعه قائلة هذه قضايا مختلف فيها متناسية أن تقارير المنظمات الحقوقية وتقارير الأمم المتحدة تشهد بصحة ادعاءاته، لكنها لم تطلب من الشبيح نبيل أي دليل على ادعاءاته المتهافتة عن العصابات المسلحة!!!!!

 

ومن موقع المتابع الموضوعي أقول: سقى الله أيام إذاعة بي بي سي فقد كانت أكثر دهاء واحترافاً ولم تكن تقع في أغلاط قاتلة من هذا المستوى..