المشرف العام على مركز المحتسب: نضع اللمسات الأخيرة لمشروع الخطة الإستراتيجية للجمعية العلمية السعودية للحسبة..
14 محرم 1433
محمد لافي

مهمتنا تطويرية لا تنفيذية
مركز المحتسب للاستشارات هو أول مركز متخصص في خدمة العمل الاحتسابي, وهو مركز علمي استشاري غير ربحي يعد لبنة من لبنات المشروع الاحتسابي, تأسس عام 1429هـ، بمدينة الرياض بهدف لنشر ثقافة الاحتساب بين أفراد المجتمع وتعزيز جهود العاملين في مجال الاحتساب بالتأصيل, والتدريب, والتطوير من خلال عمل مؤسسي مدعّم بنخبة من الأكاديميين والمختصين.

 

"المسلم" التقى فضيلة الشيخ عبد الله الوطبان المشرف العام على مركز المحتسب للاستشارات, وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للحسبة, ومدير مشروع الأمن الشامل, ويعمل مشرفاً تربوياً بوزارة التربية والتعليم فكان هذا الحوار:

بداية نود التعرف على مركز المحتسب, فكرته وأهدافه .
بسم الله الرحمن الرحيم، فكرة المحتسب إجمالاً تقوم على أساس العمل الاحتسابي في الأمة الإسلامية ومقتضى هذه الضرورة أنه لا بد أن يكون هناك مشاريع تخدم هذه الحاجة وهذا الفرض الكفائي في الأمة الإسلامية من أوجه؛ فهناك عمل احتسابي ميداني وهناك عمل احتسابي يدعم هذه الاحتسابات الميدانية سواء كانت رسمية أو تطوعية, وهو جانب الدراسات والبحوث والتطوير والتدريب, فجاءت فكرة المركز لتحقيق هذا الهدف, وهو أن يكون هناك مركز يُعنى بالتخصص في جانب خدمة العمل الاحتسابي في جانبيه التطويري والتدريبي والدراسات والبحوث وما يتعلق بهما، فهو لا يخوض في دور تنفيذي إنما يقتصر على الجانب الفني المتعلق بالدراسات والبحوث والتطوير والتدريب.

 

 

وماذا تعنون تحديداً بالعمل الاحتسابي ؟
الاحتساب إذا أُطلق كما عرّفه الإمام الماوردي وغيره هو أمر بمعروف ظهر تركه ونهي عن منكر ظهر فعله ويتعلق بكل منكر, والمنكر هو كل ما حرّم الله عز وجل سواء كان متعلقاً به سبحانه وتعالى من حقوق أومتعلقاً بحقوق البشر في ضروراتهم الخمس.

 

 

وهل يستهدف المركز مختلف أوساط المجتمع؟ أم أنه يستهدف فقط الجهات والمسئولين والدعاة ؟
لا، المركز ولله الحمد في أهدافه وبرامجه يستهدف كل شرائح المجتمع حتى الأطفال فضلاً عن غيرهم من الرجال والنساء, وكذلك عن النخب وطلبة العلم, فللأطفال تم تصميم مجموعة من البرامج والقصص وكتب التلوين والبرامج التي تخدم توجيه الطفل وتقدم النصيحة بالأسلوب الشرعي المناسب, وغيرهم من المستويات العمرية في المراحل المختلفة, فالشباب في المراحل الدراسية لهم حقائب تدريبية, كما أن هناك ملتقيات تخدم شريحة المهتمين بالاحتساب من الرجال والنساء, هناك برامج إعلامية, وهناك كتب ودراسات ومواضيع تخاطب الجمهور بهذا الشأن.

 

قد يتبادر إلى ذهن البعض أن عبء الارتقاء بالعمل الاحتسابي ونشر ثقافة الاحتساب يقع على عاتق الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحكم مسؤوليتها تجاه هذا الجانب ومعايشتها لواقع العمل الاحتسابي, ما رأيكم في ذلك؟
الهيئة لها دور مشكور في القيام بهذه الشعيرة في عدد من الاختصاصات والأجواء خصوصاً الجانب التنفيذي في حماية جناب الشريعة وحماية أعراض الناس وأخلاقهم وغير ذلك. لكن في الجانب المتعلق بنشر ثقافة الاحتساب وتوعية المجتمع بالدور الاحتسابي فهذه ليست مهمتهم الأصلية بحسب تشكيل هذا الجهاز, إنما الجهاز له دور كبير جداً في المعالجات والمكافحة والمدافعة والتصحيح للأخطاء التي تقع من المجتمع فيما يتعلق بالمنكرات, لكن أيضاً الجهاز له برامج جيدة في تعزيز القيم الاحتسابية عبر وسائل الإعلام كما نرى الآن في عدد من وسائل الإعلام, لهم معارض وملتقيات وبرامج, فنحن نتعاون في تحقيق هذا الهدف ونتكامل ولا نرى أن الجهاز وحده يكفي لتغطية هذا الاحتياج.

 

 

كيف يمكنكم الوصول إلى الشريحة الأوسع من المجتمع وتحقيق خيرية الأمة باستيعابها لثقافة الاحتساب وتطبيقها العمل الاحتسابي ؟

وسيلة ذلك هي تصميم البرامج التي تناسب كل شريحة ومرحلة عمرية, فالأطفال بحاجة إلى أسلوب محدد في إيصال الفكرة وتبسيطها لهم, وكان ذلك عبر مجلات أو كتيبات تلوين, وهناك أيضاً قصص ستكّون سلسلة للمحتسب الصغير. ومن ذلك أيضاً زاوية للبراعم على موقع المحتسب, وهناك حقائب تدريبية للمراحل العمرية في المدارس, سواء الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي, كل شريحة لها حقيبة تدريبية خاصة بعنوان مهارات تقديم النصيحة, ونحن الآن في مرحلة إعداد المدربين لتقديم هذه الحقيبة للمستهدفين, وقد نُفِّذت أول دورة بالتعاون مع مركز مسار الأريب لتأهيل مدربين لهذه الحقيبة.

 

 

 كما أن هناك ملتقى تدريبي سنوي للرجال, ونقوم حالياً بتصميم برامج تتعلق بمهارات الاحتساب والمشكلات المتعلقة بقضايا الاحتساب في القطاع الطبي, وكذلك ما يتعلق بدور إمام المسجد وخطيب الجامع في الاحتساب, فهناك مجموعة من البرامج والمشاريع المتعلقة بهذه الشرائح وتلك القطاعات, فالمركز يصمم أفكاراً ومشاريع تتناسب مع كل شريحة من الشرائح, كما أننا نعمل على مشروع حول الأمن الشامل يخاطب الدوائر الرسمية التي لها دور احتسابي بالمفهوم الشرعي.

 

 

ما هو دور المركز في ترشيد المسيرة الاحتسابية؟
الأهداف التي ضمَّنها المركز في برامجه هي ترشيد للمسيرة الاحتسابية من خلال إبراز الفقه الشرعي في قضايا الاحتساب ومسائله سواء بتطوير وسائل الاحتساب وأساليبه وتنويعها ويتم تحقيق ذلك من خلال مجالات متعددة, فالملتقيات الاحتسابية أو الملتقيات التدريبية التي أشرت إليها جزء من هذه الأهداف وهو تحقيق هذا الترشيد بتبادل الخبرة بين المشاركين وطرح البرامج التدريبية وطرح فقه الاحتساب وضوابطه وأحكامه, وكذلك من خلال الموقع الذي يطرح ملفات ودراسات حول ضوابط ومسائل وأحكام الاحتساب من خلال الكتب التي تُطبع, وقد طبع المركز بعض الكتب المتعلقة بفقه الاحتساب من خلال رسالة "مداد" التي تصدر مرتين في الأسبوع وهي رسالة هدفها التحفيز والتشجيع وأيضاً الترشيد في العمل الاحتسابي, ولا نعني بالترشيد أن نمارس شيئاً من الأستاذية والتوجيه المباشر للمحتسبين فهم على خير عظيم وجهد كبير وقد سبقونا في هذا الدور إنما هو نقل كلام السلف والعلماء والأئمة في هذه المسائل, فنحن نحرص أن ننتقي جملاً من كلام الأئمة والعلماء في مسألة الاحتساب ونبثها عبر هذه الرسائل لتحقيق هذا المعنى الذي أشرنا إليه, والتذكير بهذه المعاني, وإلا نحن نعتقد - ولله الحمد- أن كثيراً من المهتمين والممارسين للعمل الاحتسابي سواء كانوا في الجهات الرسمية أو غيرها على مستوى حمل العلم والنظر والمعرفة, ولا يخلو كل عمل من ملاحظات وأخطاء فالممارس والعامل لا بد أن يقع منه مالا يوافق عليه, أما القاعد والمتقاعس فهو من لا تكون منه الأخطاء لأنه غير متحرك, فالمتحرك دائماً لا بد أن تصطدم رجله وحركته بعائق ما, أما الساكن فلن يواجه ذلك, لكن ليست المشكلة أن يخطئ الإنسان, المشكلة أن يصر على الخطأ أو لا يقبل وجهة النظر, فنحن نظن في كل المحتسبين في القطاعات الرسمية وغيرها أنهم -ولله الحمد- يقبلون وجهة النظر والرأي الرشيد, وجهة النظر المبنية على الحب والتقدير وليست تلك التي يقصد بها التشفي والتنقص والبحث عن العيوب, وإنما هدفها كاليد اليمنى لليد اليسرى يغسل بعضها بعضاً, والوصول إلى الكمال.

 

 

قد تدور إشكالية حول الاحتساب الميداني من جوانب عدة من بينها غياب النص المحدد للمخالفات الشرعية, هل ترون ضرورة العمل على تطوير هذا الجانب أم أن المسألة تبقى تقديرية لدى المحتسب الميداني؟

هل تقصد في المنكرات التي ينكرونها نحتاج أن تكون منصصة أو محددة.

نعم فتكون هذه المنكرات أو المخالفات منصوص عليها بحيث لا تبقى تقديرية للشخص المحتسب فيتعامل معها بالحزم أو بالتساهل
في الغالب هذه القطاعات الاحتسابية تعمل من خلال لوائح ومنطلقات, فما يُنكَر عبر القطاعات الاحتسابية كالهيئة مثلاً فهو مبني على ما هو بيِّن في تحريم ومبني على الفتوى, فالمرجع فيما يمكن أن يُنكَر أو يُؤمَر به هو معرفة الحكم الشرعي فإذا كان هناك قضايا محل اجتهاد فالمرجع فيها هي الهيئات الرسمية كاللجنة الدائمة وهيئة كبار العلماء, فغالباً الهيئة تعتمد في بعض المسائل المتعلقة في ذلك بهذه الفتاوى, وليس للعضو أو الممارس جهد فردي خاص به, فهو ينكر القضايا المعروفة التي يسود بين الناس أنها منكر, وتعرفون بأن هناك فارق بين الإنكار في مسائل الاجتهاد، والإنكار في مسائل الخلاف, فقول البعض بأنه لا إنكار في مسائل الخلاف غير صحيح، إلا إذا كان الخلاف معتبراً وأدلته قوية ومتضافرة، فليس صحيحاً أنه لا إنكار في مسائل الخلاف مطلقاً، حتى لو كان خلاف ضعيف، ثم إن المرجع في ذلك هو جهات الفتوى ذات المرجعية، كالهيئات وغيرها، وأيضاً المحتسب سواء في القطاع الرسمي أو غيره ينال مجموعة من الدراسات فالمستجد من المحتسبين مثلاً لا بد وأن يمر بدورة مكثفة سواء في طرائق الاحتساب أو في المسائل والأحكام واللوائح المتعلقة بهذا الدور.

 

 

هل لديكم جهود لتأهيل المرأة لتؤدي دورها الاحتسابي في الأوساط النسائية؟ 

نعم المركز يخاطب هذه الشريحة من خلال الموقع؛ فهناك قسم في الموقع خاص بالمحتسبة وبداخلها مجموعة من الفروع المتعلقة بهذا الدور, كما أن هناك أيضاً الملتقى التدريبي السنوي للمرأة التي تُطرح فيه أوراق عمل, كما يوجد برامج تدريبية، وورش عمل للمرأة في قضية النصيحة للاحتساب, ولدينا مجموعة من المشاريع في الخطة سنقوم بها إن شاء الله منها دراسات تتعلق بقضايا في مجال احتساب المرأة ورسائل "مداد" خاصة بالمرأة تخاطب المرأة بخصوصيتها.

 

 

ما هي جهود المركز المستقبلية؟
المركز له خطة إستراتيجية وأهداف عامة, ثم يصمم بناءً على هذه الأهداف خطة سنوية وخطة كل أربعة أشهر, في كل أربعة أشهر هناك برامج محددة بتواريخ ووسائل, ثم ننتقل بعد الأربعة أشهر إلى الخطة التي تليها.
 هناك مجموعة من المشاريع القادمة في المركز فمثلاً نقوم الآن على عمل اللمسات الأخيرة في مشروع الخطة الإستراتيجية للجمعية العلمية السعودية للحسبة, فالمركز هو الراعي والمشرف على الخطة, وهناك أيضاً الإعداد للدليل الإجرائي لمشروع الأمن الشامل, ونحن في مرحلة التصميم والإعداد, وهناك استعداد لاحتفالية لتدشين هذا المشروع، المركز الآن على وشك إطلاق الموقع بعد مرحلة التطوير الجديد. المرحلة الأولى كانت التجريب والآن يستعد الموقع لمرحلة الإطلاق بعد التطوير، ولدينا في الخطة القادمة الملتقى الثالث للمحتسب والملتقى الثاني للمحتسبة والناصحة, وهناك تدريب للمجموعة الثانية من المدربين لحقائب التدريب, هناك أيضاً إعداد الآن للملتقى الطبي، الحقيقة هناك مجموعة من المشاريع نسأل الله أن يعين على تحقيقها.

 

الجمعية السعودية للحسبة لها أهداف طبعاً في الاهتمام بفقه الحسبة وإصدار الأبحاث العلمية اللازمة هل صدر شيء حتى الآن؟
أنا لست الناطق الرسمي للجمعية,  أنا أحد أعضاء مجلس الإدارة ولكن هي الآن في مراحل إعداد الخطة الإستراتيجية والبناء الهيكلي وترتيب البيت الداخلي للجمعية, وأيضاً هي رعت مجموعة من المشاريع والدراسات, فهناك مشروع الأمن الشامل وهي الجهة المشرفة والراعية له, وهناك دراسة أو دراستان بالتعاون مع الهيئة ستُنفَّذ, هذا بخصوص الفترة الماضية وإن شاء الله بعد إقرار الخطة الإستراتيجية للجمعة سيكون هناك مشروعات كثيرة وطموحة نسأل الله أن يعين عليها.

 

 

هل لكم علاقة بالجمعية أو تعاون معها؟
علاقتنا أولاً هي أن المركز تشرف ولله الحمد برعاية الجمعية العمومية والترتيبات المتعلقة بذلك, والمركز ولله الحمد أيضاً تشرف برعاية الخطة الإستراتيجية للجمعية فإخواننا في الجمعية والمجلس أكرمونا بأن فتحوا لنا فرصة خدمة الجمعة والتعاون معها, أيضاً أنا أحد أعضاء مجلس إدارة الجمعية ومن هذا الجانب تكون علاقتي بها.

 

 

حبذا لو أطلعتمونا على فكرة مختصرة عن مشروع الأمن الشامل؟
مجمل الفكرة أن المفهوم الاحتسابي كان في التاريخ الإسلامي واسعاً فضاق دوره باعتبار تراكم المفاهيم عند الناس, فالمشروع يعيد المفهوم الشامل للاحتساب من مفهوم أو منطلق أن المقصود هو تحقيق الأمن في كل نواحيه, الأمن على العقيدة والدين, والأمن الأخلاقي, والأمن الاجتماعي, والأمن المالي, والأمن الفكري, أي التي تتعلق بالضرورات الخمس, أنا أعتبر أن كل ولاية أو جهة تنفيذية تُلزم الناس بفعل المعروف الذي يتعلق بالضرورات الخمس أو تمنعهم عن المنكر الذي يتعلق بحفظ الضرورات الخمس نعتبره دوراً احتسابياً يشمل كل القطاعات التنفيذية التي تتعلق بذلك بدءاً من الهيئة وهي الجهاز الواضح في هذا الدور ويشمل ذلك الدور الشرط, ودور المرور, ودور مكافحة المخدرات, ودور وزارة التجارة والصحة, الجهات التي تقوم بحفظ الضرورات حسب اختصاصها, فنحن نريد في المشروع أن نقول إنها أدوار تكاملية أنا لي اختصاص والآخر له اختصاص لكن في النهاية كلنا في سفينة واحدة, نريد أن نحقق الأمن لهذه السفينة لكي لا تغرق مع توزيع الاختصاصات والأدوار. والأمر الثاني والهدف الرئيس في الموضوع هو إحياء أو تعزيز الحس التعبدي في ممارسة الدور الاحتسابي عند كل القطاعات فدائما تعودنا أن الذي يُخاطَبون بالصبر والتعبد بالفعل وطلب الأجر هم إخواننا في الهيئة, وهذا حق لكن المفترض أيضاً الخطاب الشرعي يتوجه أيضاً إلى كل القطاعات فهم يمارسون دوراً احتسابياً, فكما ندعو أخانا في الهيئة إلى هذا الدور ندعو أيضاً أخاناً الذي في الشرطة أو في المرور أو في مكافحة المخدات أو في مراقب البلدية الذي يمنع أي ممارسة تضر بالمجتمع أيضاً ندعوه إلى التعبد بالفعل وانتظار الأجر من الله سبحانه وتعالى وأجره في الدنيا قائم, لكن إذا هو استصحب النية ازاد أداؤه لأنه يراقب الله سبحانه وتعالى ويستشعر هذا التعبد, فأردنا أن نبرز الدور التعبدي للفعل وأن نقول إن هذه اللوائح وهذه الأنظمة التي تحفظ الدورات لها منطلقها الشرعي ولذلك سيكون المنتج في المرحلة الأولى عبارة عن دليل به مجموعة أبواب, الباب الأول لوائح الإطار النظري للمشروع وهو تسلسل ولاية الحسبة في التاريخ الإسلامي وعلاقته بالضرورات الخمس, ثم دراسة الأنظمة واللوائح في المؤسسات المستهدفة وإدراجها تحت الضرورات بحيث نبرز فيها هذا الارتباط الشرعي, ثم الثالث وهو استعراض القيم المشتركة بين هذه الجهات المتعلقة بالمشروع ثم وسائل تحقيق هذه القيم وبرامجه في خطة لثلاث سنوات قادمة ستنفذ بإذن الله.
شكراً لإتاحتكم هذه الفرصة ونسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد .