مرشحو الرئاسة والبرلمان والأحزاب المصرية يدينون مجازر بشار
27 ربيع الأول 1433
همام عبدالمعبود

أدان خبيران مصريان، متخصصان في شئون الدبلوماسية والعلاقات الدولية، والعلوم العسكرية والإستراتيجية، الحرب التي يشنها نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد الشعب السوري الأعزل، الرافض لحكمه الديكتاتوري، واعتبرا أن ما يقوم به "جريمة حرب"، يجب محاكمته عليها.

 

الخبيران، الدكتور عبد الله الأشعل، المساعد الأسبق لوزير الخارجية، أستاذ القانون والعلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، واللواء أركان حرب متقاعد، محمد علي بلال، المرشحان المحتملان للرئاسة بمصر، توقعا في تصريحات خاصة لـ"المسلم" أن "يسقط نظام بشار الأسد قريبًا، لأنه يتآكل من الداخل"، معتبريّن أن "مشكلة النظام السوري أنه يعتبر نفسه الوطن، وأن أي هجوم على شخصه هو هجوم علي الوطن"!

 

فيما أدان أبرز المرشحون المحتملون للرئاسة، والبرلمان المصري، والجماعات والأحزاب والقوى السياسية المصرية، حملة الإبادة والقمع والقتل الممنهج الذي يمارسه النظام السوري ضد السوريين المطالبين بحقهم في العيش بكرامة وحرية، وممارسة العمل السياسي، واختيار الرئيس الذي يحكمهم، أسوة بالشعوب العربية التي هبت عليها رياح الحرية (تونس – مصر- ليبيا- المغرب- اليمن- ...).

 

نظام بشار يتآكل من الداخل
في البداية، أكد الدكتور عبد الله الأشعل، المساعد الأسبق لوزير الخارجية، أن "الجامعة العربية لم تحسن التعامل مع الأزمة السورية، لأن الوضع في سوريا كان بحاجة إلي لجنة لتقصي الحقائق، وليس بعثة للمراقبة، فليس هناك تسوية حتى تقوم الجامعة بمراقبة تنفيذها"؛ مشددًا على أن "تشكل اللجنة من شخصيات عامة عربية، تحظي بالاحترام من الشعب السوري والحكومة أيضًا".

 

وقال الأشعل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، في تصريحات خاصة لـ"المسلم": "الحكومة السورية مستمرة في القتل والتنكيل بالثوار، بينما روسيا والصين تمنعان مجلس الأمن من تمرير مشروع المبادرة العربية، الذي يلزم بشار بوقف استخدام العنف ضد المتظاهرين، ويفتح الباب لجلوس الحكومة والمعارضة على طاولة مفاوضات، للتوصل إلى حلول تحقن دماء الشعب السوري، من بينها تنحي بشار عن السلطة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
واعتبر الأشعل، أستاذ القانون الدولي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن "الحل يكمن في قيام شخصيات عربية غير رسمية بالجلوس مع الحكومة، والمعارضة، بعد الوقف الفوري للعنف من الطرفين، ثم جلوس المعارضة والحكومة معًا لبدء الحوار الوطني الذي ستهدف حقن الدماء، وإحداث التوازن في الأزمة السورية، والترتيب لنقل السلطة من بشار بطريقة آمنة".

 

وقال إن "القتل اليومي المُنظم من جانب النظام للمتظاهرين الذين يعارضون حكم بشار، دليل على أنه مفتون بنظرية المؤامرة، وليس هو وحده الذي يفعل ذلك، فمعظم النظم العربية سجنت المعارضين وقتلتهم وأبادتهم، لأنها نظم مستبدة وديكتاتورية، وصلت للحكم بقوة السلاح، ومن ثم فهي تحمي الكراسي بالسلاح والقوة، ولم تأتْ بإرادة الشعوب"، معتبرًا أنها "نظم انقلابية، أخذت صلاحيتها من الغرب، وليس من شعوبها".
وتوقع الأشعل أن "يسقط نظام بشار الأسد قريبًا، لأنه يتآكل من الداخل، ولم يعد هناك من يدعمه من الخارج سوي روسيا والصين"، واعتبر أن "الشعب السوري من حقه الحصول علي نظام ديمقراطي"، وقال إن "مشكلة النظام السوري أنه يعتبر نفسه أنه الوطن، ومن ثم فإن أي هجوم على شخصه هو هجوم علي الوطن"، واختتم قائلاًَ: "يجب أن يكون النظام السياسي الحاكم خادمًا للوطن، وراعيًا لمصالح الشعب، ويقاسُ أداؤه بمدى خدمته للوطن، لأن النظام متغير والوطن دائم ومستمر".

 

بشار مجرم حرب
ومن جهته، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد علي بلال، أن "المأزق العربي الحالي هو نتيجة طبيعية لممارسات الحكام في كل الدول العربية، فهم الذين يساعدون على إشعال الموقف الداخلي في بلدانهم، وعلى جلب التدخل الخارجي"، معتبرًا أن "حب الكرسي، والرغبة في البقاء في السلطة، السبب الرئيسي فيما يفعله الحكام العرب مع شعوبهم".
وقال اللواء بلال، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، في تصريحات خاصة لـ"المسلم": "الحكم الرئاسي، والنظام الدكتاتوري، والرئيس الأوحد، هو الذي ربط الحكام العرب بالكراسي، وجعلهم يتعقلون بها، والمنافقون في الدول العربية هم الذين خلقوا الحاكم الفرعوني"، مشيرًا إلى أنه "إذا ثبت أن بشار الأسد يستخدم الأسلحة الثقيلة في ضرب المعارضين، فإنه يكون مجرم حرب، ويجب محاكمته لارتكابه جرائم في حق الإنسانية".

 

وضرب بلالُ مثالاً بالحكام العرب قائلاً: "الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لولا حماية أميركا له لتمت محاكمته، ومبارك أول ما تولي الحكم في مصر في عام 1981 قال إن فترت حكمي لن تزيد عن دورتين وامتدت إلى 5 فترات، وقال زوجتي لن يكون لها دور في الدولة فصارت أحد الذين يديرون مصر، وقال لن تكون هناك منشآت باسمي، فوضع اسمه علي مئات المنشئات العامة (مدارس- جامعات- مستشفيات - شوارع – ميادين- ...إلخ)"، موضحًا أن "لجوء ملك المغرب لما قام به مؤخرًا من إجراء انتخابات حرة نزيهة فاز فيها الإسلاميون بالأغلبية، وشكلوا الحكومة، كان حيلة منه حتى لا يتكرر عنده ما حدث في تونس و مصر و ليبيا".
وتساءل اللواء بلال: "لماذا لا تستطيع جامعة الدول العربية أن تتدخل بمفردها، للضغط علي بشار الأسد للرضوخ لمطالب المعارضة؟"، مشيرًا إلى أن "الدول العربية لو أرادت أن تتدخل فستتدخل، لكن الضغوط الخارجية تقف حائلاً حتى لا يأتي الإصلاح من الداخل، وأن يكون الإصلاح من الخارج، علمًا بأن الذي يتدخل من الخارج يكون له مصالح يسعي للحفاظ عليها".

 

مرشحو الرئاسة يدينون بشار
تباينت ردود فعل أبرز المرشحين المحتملين للرئاسة في مصر إزاء المواجهة المسلحة من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد للمتظاهرين الرافضين لحكمه، حيث أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، أنه "تابع بقلق بالغ، ما يقوم به نظام الرئيس السوري بشار الأسد من عمليات تضليل وقتل ممنهج لمواطنيه".
وأوضح أبو الفتوح، القيادي المقال من جماعة الإخوان المسلمين، أنه "يشعر بتخاذل وضعف الدور العربي في اتخاذ موقفٍ واضح، ضد تلك الممارسات القمعية"، مشيرًا إلى أن "ما تم من اعتداء على مراقبي جامعة الدول العربية دليل على عجز الجامعة عن القيام بدورها في حماية المواطن العربي".

 

ومن جهته، أدان الشيخ صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، اعتداء النظام السوري على الشعب الأعزل، لمجرد أنه يطالب بحريته، وأفتى بـ"وجوب الخروج على الرئيس السوري بشار الأسد".
وفي بيان له، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر "فيسبوك"، أوضح أبو إسماعيل أن "ما يحدث في سوريا اليوم من انتهاكات واضحة من نظام بشار الأسد، وهي انتهاكات مستمرة منذ شهور، يدعو للاستياء الشديد، والإحساس بالأسى لما يحدث لإخواننا في سوريا من مذابح منظمة على يد زبانية النظام".
وأضاف أن "هذا النظام البائد- للأسف- لم يتعلم الدرس من نظيره المصري المخلوع، أن الوقوف أمام إرادة الشعب ليس من ورائه طائل، ولا يزيد الناس إلا عزيمة في الإطاحة بمن يجثم على أنفاسهم"، مشيرًا إلى أن "دم الشهداء الذي سال في سوريا يسقي نفوس الناس صبرًا وكرامة وإصرارًا، وهو مؤشر لسقوط بشار الأسد قريبًا".

 

واختتم أبو إسماعيل بيانه بقوله: "وإننا إذ نشاهد ما يحدث في سوريا اليوم فإننا نشاطر إخواننا أحزانهم ونبارك لهم ثورتهم و ندعو الله القدير في هذا الشهر العظيم أن يخلع الطغيان وأن ينصرهم وأن يحقق لهم مرادهم، وأن يمكنهم من تحقيق العدل وفرض إرادتهم".
ومن جهته، حذر عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة المصرية، الرئيسَ السوري بشار الأسد من "أن الوقت بدأ ينفد أمامه، وأن استخدامه القوة لن يوقف عملية التغيير الجارية في سوريا". وأشار موسى في مقابلتين مع صحيفتين نمساويتين إلى "أن الأمور تتجه في سوريا إلى نقطة اللاعودة، حيث لم يعد بمقدور الرئيس الأسد وقف التحولات الجارية عن طريق استخدام القوة"، مؤكدًا أن "المواطن العربي لم يعد يتحمل الأنظمة التقليدية والديكتاتورية وما يجري في سوريا وفي ليبيا وقبلها في مصر وتونس يعتبر عملية تحول تاريخية لا يمكن أن تعود إلى الوراء".

 

أما حمدين صباحي، مؤسس حزب الكرامة المصري، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فقد ألمح إلى إدانته لنظام بشار الأسد، وإن لم يكن بشكل مباشر، حيث أبدى استنكاره لتصريحات الفنانة السورية رغدة، المؤيدة للنظام السوري، وقال عنها إنها "فقدت توازنها بمغازلتها لنظام الرئيس السوري الفاشي بقيادة بشار الأسد"، مشيرًا إلى "صدمته الكبيرة من آرائها المناهضة لثورة الشعب السوري".

 

وقال صباحي "آراء رغدة في الفترة الأخيرة صدمتني، فهي مؤيدة وبشدة لنظام الحكم السوري، الذي يرتكب مجازر وحشية في حق الشعب السوري هناك". وأضاف "لا أعرف بأي مبرر تقتنع رغدة بأن نظام بشار الأسد نظام ديمقراطي، وأن الثورة هناك ليست ثورة بل مؤامرة ضد سوريا".
وتابع صباحي قائلاً "في الحقيقة أنا مصدوم للغاية بموقفها هذا الذي لا أرى له أي مبرر سوى رغبة رغدة في مغازلة ذلك النظام الفاشي الذي فقد شرعيته تمامًا". وكانت الفنانة رغدة قد شنت هجومًا حادًا على صباحي في برنامج "الشعب يريد" الذي يقدمه الإعلامي طوني خليفة؛ حيث قالت رغدة إن حمدين صباحي تخلى عن مبادئه من أجل الترشح للرئاسة.

 

بينما أثارت كلمات قليلة أطلقها الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة لغطًا كبيرًا، لدرجة أن كتب المحامى المصري ممدوح إسماعيل (النائب في البرلمان الحالي) مقالاً بعنوان: "العوا يجامل الطاغية بشار الأسد"، علق خلاله على مقطع فيديو منتشر عبر الإنترنت قال فيه عندما سئل عن رأيه فيما يحدث في سوريا (الوضع في سوريا فتنة، لا يتبين فيها الخيط الأبيض من الخيط الأسود. والسيد بشار الأسد معه رجال طيبين صالحين وأن على الطرف الآخر أناس طيبين أيضاً).
ثم أتبع العوا حديثه بعبارة دبلوماسية قال فيها إنه (ضد أي اعتداء على مواطنين في أي دولة). واختتم إسماعيل مقاله قائلاً: "للدكتور العوا مواقفه الطيبة من أجل الحرية والعدالة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالشيعة ومن والاهم، تتغير مواقفه، لماذا؟. أتمنى أن تكون كبوة يقوم منها العوا سريعاً باعتذار للشعب السوري البطل المجاهد، ودعم لمقاومتهم وفضح لطغيان بشار وعصابته من السفاحين.

 

برلمان مصر يجمد علاقته بالسوري
وافق مجلس الشعب المصري على تجميد العلاقات مع مجلس الشعب السوري، وذلك بناء على بيان أدلى به النائب محمد السعيد إدريس رئيس لجنة الشئون العربية بالمجلس، دعا فيه إلى قطع العلاقات بين المجلسين، ما لم يوقف النظام السوري ممارسات العنف ضد المتظاهرين ويحقق التغيير المطلوب في بلاده، مطالبًا بتوفير دعم مادي ومعنوي دولي تحت مظلة الجامعة العربية
ودعا البيانُ الحكومة المصرية بتبني موقفًا واضحًا وسياسات فعالة من الثورة السورية، بما يتوافق مع كل ما تمليه الثورة المصرية، من واجباتٍ قومية لدعم الشعب السوري، وإدانة جرائم النظام السوري، واعتماده على الحل الأمني دون السياسي، وخضوعه لابتزاز جماعات المصالح، والدعوة لوقف العنف ضد الثوار.

 

الحرية والعدالة: نظام بشار فقد شرعيته
وصف الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة (قبل انتخابه رئيسًا لمجلس الشعب)، الجامعة العربية بـ"العاجزة"، التي لا تستطيع اتخاذ موقف حاسم تجاه النظام السوري الذي فقد شرعيته في الدخل والخارج، وقال: إن زيارة الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة جاءت متأخرة، بعد أن وصلت الأمور هناك إلى طريق مسدود.

 

وأكد الكتاتني، في تصريحات له، أن الوضع في سوريا وصل إلى الدرجة التي لم يعد يجدي معها الزيارات أو المبادرات، بعد أن تجاوزت أعداد الضحايا 3 آلاف شهيد، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمعتقلين في سجون النظام السوري.
وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن "الشعب المصري يشعر بمعاناة الشعب السوري ويتألم لسقوط الشهداء وأسر الآلاف"، مضيفًا أن غالبية القوى السياسية المصرية تؤيد الثورة السورية، وتنتظر لحظة الانتصار لتتحرر سوريا من الديكتاتورية والفساد كما تحررت مصر.

 

جاء ذلك خلال استقبال العريان للوفد السوري، والذي يمثل تنسيقية الثورة السورية في مصر برئاسة أحمد حمودي، بمقر الحزب، وتبادل الطرفان النقاش حول تطورات الثورة السورية، وكيفية إعطاء المزيد من الدعم السياسي للمجلس الوطني السوري، وأيضًا دعم الفعاليات الشعبية التي تنظمها تنسيقية الثورة السورية في مصر.

 

نظم شباب حزب الحرية والعدالة بالقاهرة والجيزة وشباب جماعة الإخوان المسلمين وقفة احتجاجية أمام السفارة السورية انضم إليها المئات للمطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وإسقاط حزب البعث، وذلك لما يقوم به من جرائم في حق شعبه الذي يقصفه بالدبابات ويرتكب في حقه جرائم إبادة جماعية لمجرد المناداة بالحرية وللمطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.

 

وردد المتظاهرون "ارحل يعنى امشي ياللى ما بتفهمش"، و"يا بشار دبر حالك بكرة نحاكمك زى مبارك"، و"لا إله إلا الله.. بشار عدو الله"، و"الشعب يريد إسقاط بشار"، و"الجيش السوري فين.. الجيش المصري أهوه"، و"مصر وسوريا.. إيد واحدة"، كما رفعوا لافتات مكتوبا عليها "جمعة إن الله معنا.. الإخوان المسلمون"، و"حزب الحرية والعدالة يشجب المجازر التي يقوم بها النظام السوري"، "بشار بره.. وسوريا حرة"، رافعين الأعلام السورية والمصرية، بالإضافة إلى علم الإخوان المسلمين.
ومن جانبه قال المهندس محمود عامر، القيادي بحزب الحرية والعدالة (العضو الحالي بمجلس الشعب)، إن "سبب الوقفة المطالبة بإسقاط النظام السوري، ورفع الظلم عن الشعب السوري الشقيق"، مؤكدا أنه "لا يهمهم خروج السفير فقط، مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، مدينين أعمال العنف التي يقوم بها الأسد تجاه شعبه".

 

"الدعوة السلفية": حملة تبرع للشعب السوري
تنظم "الدعوة السلفية" حملة كبرى لجمع التبرعات المادية، و"الأغذية" و"الأدوية"، لتوصيلها إلى الشعب السوري الذي يتعرض لانتهاكات على يد بشار الأسد الرئيس السوري، مؤكدة على أن أهمية التجاوب مع ما يتعرض له الشعب السوري من عمليات قتل وتعذيب وألا ينسى المصريين واجبهم تجاه هموم الأمة الإسلامية أجمعها.

 

وتحمل الحملة التي تبدأها الدعوة السلفية اسم "حملة أمة واحدة.. لنصرة إخواننا في سوريا"، حيث سيتم جمع تبرعات من محافظات الوجه البحري، ومحافظات الوجه القبلي بالإضافة إلى محافظات القاهرة والإسكندرية، الجيزة، ودعت الدعوة السلفية المواطنين لمساندة ونصرة الشعب السوري الشقيق، قائلة: "نداء عاجل إلى كل ذي مروءة مسلم، نداء إلى كل غيور على إخوانه المسلمين وإن تباعدت الأوطان، نداء إلى كل مسلم مِن أجل نصرة الصابرين الثابتين وحدهم، الشامخين في وجه الطغاة".
واستشهدت الدعوة السلفية بحديث رسول الله: "(الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ في حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)".

 

"الهيئة الشرعية": اطردوا السفير السوري
طالبت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح المجلس العسكري بطرد السفير السوري من مصر، لمؤازرة للشعب السوري البطل. وقالت الهيئة في بيان لها "إن الهيئة الشرعية مازالت تتابع وتراقب مجريات الأحداث المؤسفة في سوريا الشقيقة، وبخصوص استمرار الأحداث الدامية والتجاوزات الآثمة".

 

وأضافت أن النظام السوري الدموي ساقط الشرعية، وقد كتبت بإذن الله شهادة وفاته، وعلى كل قادرٍ أن يسعى في تحقيق ذلك بكل وسعه وطاقته، وأن يَهُبَّ للإفراج عن النساء المعتقلات المعذبات والمغتصبات في سجون الطاغية بشار، مطالبة المجلس العسكري الحاكم بطرد السفير السوري من مصر، وهو من أقارب بشار، وذلك مؤازرة للشعب السوري البطل.

 

كما طالبت مجلس الشعب المصري المنتخب والحكومة المصرية بتقديم كامل الدعم للشعب السوري المسلم وثورته السلمية، والاعتراف بالمجلس الوطني السوري، والعمل على عزل النظام السوري الطائفي الدموي سياسياً، كما طالبت الهيئة الجمعيات والمنظمات الإغاثية الإسلامية والعربية والدولية كافة بمد يد المعونة إلى الشعب السوري المحاصر بجيشه الدموي الأثيم.

 

دعت الهيئة الشرعية عموم الأمة الإسلامية إلى مقاطعة البضائع الروسية والصينية والإيرانية، احتجاجاً على دعمهم للنظام السوري الفاسد، كما تطالب لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب بتسجيل احتجاجها على دعمهم للنظام السوري.
وطالبت الهيئة الشرعية خطباء المساجد إلى تخصيص جانب من خطب الجمعة لبيان حق الشعب السوري في ثورته ضد الظلم والطغيان، كما تدعو الهيئة إلى القنوت والدعاء في الصلوات حتى يكشف الله هذه الغمة، داعيا "اللهم قيض لهذا النظام يداً من الحق تستأصل شأفته، وتريح البلاد والعباد من شره، وترد كيده إلى نحره".