صيد الإعلام
22 ربيع الثاني 1433
منذر الأسعد

تشومسكي يقترب من رؤيتنا

نعوم تشومسكي مفكر أمريكي كبير لكن التعتيم الإعلامي عليه جعله مغموراً على المستوى الجماهيري، لأنه جريء في انتقاد سياسات بلاده وممارسات الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، بالرغم من كونه يهودياً.علماً بأنه لا يدعو إلى إزالة ظلم قومه لنا جذرياً!!

 

في الأيام الأخيرة تناول تشومسكي بالتعليق مأساة الشعب السوري ونفاق واشنطن إزاء هذه المحنة الأليمة، فأكد أن الفيتو الروسي-الصيني بمجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار ضد نظام بشار الأسد، حقق لواشنطن ولندن فرصة ممتازة لبلوغ ما تريدانه وهو عدم فعل أي شيء للسوريين.

 

تشومسكي اقترب من الحقيقة التي بدأ المحللون يتحدثون عنها مؤخراً، وكنا-بفضل الله- أول من أوضحها بإلحاح منذ شهور، وهي أن أمريكا تريد بقاء نظام بشار لأنه يحمي الاحتلال اليهودي لهضبة الجولان السورية التي باعها حافظ الأسد للصهاينة في مهزلة 1967م، في مقابل صعوده من موقع وزير دفاع في نظام البعث إلى رئيس تسلط وطغى وتجبر وحَوّل سوريا إلى مزرعة له ولعائلته ثم لطائفته.

*******

 

سؤال مُفْحِم

المذيعة منتهى الرمحي كانت موفقة كثيراً في حلقة برنامج بانوراما التي بثتها قناة العربية مساء الثلاثاء 20/4/1433 الموافق 13/3/2012 م، عندما   سددت سؤالاً صاعقاً لريتشارد ويتز من معهد هدسون هو: هل لديك شاهد عملي واحد خلال سنة من عمر الثورة السورية ومن دعوة الأسد للتنحي، على أن واشنطن تريد تنحية بشار حقاً!!

 

ارتبك الرجل الثعلب وراوغ وتلاعب بالألفاظ  أمام السؤال العميق الصاعق، وراح يقدم تعليلات بائسة لا تقنع طفلاً في بداية تعلمه الكلام!!

 

لكن العنصر الصهيوني الذي نصر عليه وأصبح اليوم حقيقة جلية بعد أن كنا نعرض الشواهد على صحته من خلال قراءة الوقائع الخفية واستنطاق ما بين السطور، هذا العنصر غاب عن منتهى مثلما غاب عن تشومسكي!!

*******

 

كراهية اللسان العربي

في يوم الأربعاء10/2/1433هـ الموافق4/1/2012م، استضافت قناة فرنسا24، المدعو سيد حجاب، الذي يفتخر بأنه "شاعر" بالعامية!!وهي العامية المصرية وحدها دون سواها!!

 

فهو يشكو من صعود لهجات عربية أخرى بسبب امتلاكها المال والفضائيات.....وكأن العامية المصرية مقدسة ولهجات الآخرين وضيعة!!

 

والشويعر المذكور يضيف فوق عنصريته البغيضة، كراهية شديدة لكل إسلامي، فهو لا يخفي غضبه من فوز الإسلاميين  في الانتخابات المصرية الأخيرة ويراه فوزاً عابراً!!
وليس عبثاً حرص فرنسا التاريخي على تلميع كل من يعادي الإسلام ويمقت لغة القرآن الكريم، وما زال ذلك الحقد مستمرّاً كما يرى المتابع في سائر منابر الفكر والتعبير الفرنسية.

*******

 

عنوان صادق ومحتوى كاذب

قبل فترة قصيرة بثت وكالة الأنباء السورية (سانا) -البوق الرسمي لنظام القتل الأسدي-خبراً تحت عنوان:
مسلحون عراقيون توجهوا من العراق إلى سورية وتهريب الأسلحة مستمر إليها عبر الحدود
والمضحك المبكي  أن العنوان صحيح 100% لكن المحتوى كان نقيضاً للحقيقة، فالخبر المختلق يقول:أكد الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي أن مسلحين عراقيين توجهوا من العراق إلى سورية وأن الأسلحة تهرب إليها عبر الحدود.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الأسدي قوله: لدينا معلومات استخباراتية تفيد بأن عدداً من المسلحين العراقيين توجهوا إلى سورية وأن عملية تهريب السلاح مستمرة من العراق إلى سورية.

 

وأشار الأسدي إلى أن السلاح يهرب من الموصل عبر معبر ربيعة إلى سورية لأن العائلات في هذه المنطقة مختلطة كما أن هناك بعض التهريب من معبر قرب البوكمال مشيراً إلى أن التهريب من محافظة الأنبار أصعب لأن المسافة بعيدة جداً حسب قوله.

 

إلى هنا ينتهي خبر سانا المنقول عن الوكالة الفرنسية، من دون ان ينتهي العجب من قدرة عملاء المشروع المجوسي في العراق على الدجل المفضوح وعلى قلب الحقائق المؤكدة.

 

فهؤلاء كانوا قبل بدء ثورة الشعب السوري يشتمون النظام الأسدي صباح مساء ويتهمونه بتصدير الإرهاب إليهم، ووصلوا ذات يوم إلى حد مطالبة مجلس الأمن بالتحقيق في اتهاماتهم لنظام بشار تلك!!

 

أما اليوم فالعميل نور المالكي يساند نظام بشار بالمال والسياسة وكل شيء ممكن، لأن ولي أمره خامنئي وجهه لذلك لأسباب طائفية محضة.
وأما إمداد بشار بالقتلة فهو من مهمات مقتدى الصدر!!
إن أتباع دين الكذب بنسبة 9 من10 حمقى ولسنا نحن  لأنه يمكن حجب الشمس بغربال؟