صيد الإعلام
19 جمادى الثانية 1433
منذر الأسعد

علي المجوسي

ما من متابع للفضائيات الإخبارية العربية إلا وقد حفظ اسم شخص عراقي كما حفظنا نبرة اللؤم في صوته وهراءه المكرور في الدفاع الطائفي المقيت عن عصابات بشار التي استفزت ضمائر ملايين البشر في أنحاء العالم.

 

المثير للاهتمام أن هذا الشبيح المستعار يكاد يخصص وقته لهذه المهمة الوضيعة.
لكن ما استوقفني كثيراً أنه جبان شديد الجبن فلماذا يخفي اسمه الكامل وهو يقيم في بريطانيا ؟

 

وبما أن النذل يتكتم على اسمه فإننا مضطرون إلى اختيار اسم له، ولكي نكون منصفين سوف نتخير الاسم من محتوى كلامه الذي استظهرناه عن ظهر قلب، فلم نجد اسماً أفضل وأصدق من اسم: علي المجوسي؟ وأما أحدث الأدلة على صدق التسمية التي نقترحها، فيأتينا من قناة الحوار الفضائية في يوم الخميس5/6/1433 الموافق 26/4/2012 م، عندما كان المذيع صالح الأزرق، يناقش مع الجمهور عوامل التصعيد الإيراني الأخير في قضية الجزر الإماراتية، فإذا بنا كالعادة نصغي إلى المتصل الدائم الرافضي علي المجوسي من لندن، ليعلن بصفاقة لا يُحْسَدُ عليها انحيازه الأعمى لسادته أحفاد أبي لؤلؤة المجوسي في طهران، ثم "يبارك" دعوات الصفويين الفرس لـ"توحيد" العراق مع إيران!! ولم يجد هذا المأفون أدنى حرج من توبيخ المذيع له عندما قال له: هل من عربي يؤيد إيران ضد بلد عربي؟!

 

وما كاد علي المجوسي يريحنا بمغادرة الحلقة حتى جاءت شقيقة له في الدين الرافضي الصفوي، تسمي نفسها نهى وتزعم أنها تتصل من ألمانيا، وإذا بثمرة المتعة هذه تطالب ببقاء الاحتلال الصفوي للجزر لأن الإمارات "فاسدة" وأضافت بحقد جلي وعمالة مفضوحة: فليتركوها لملالي قم لنشر الدين الإسلامي الشيعي –هكذا قالتها بوقاحة- ولم يعلق المذيع ربما لأنه لم يتنبه أو لم يسمع الكلمة كما أرجح شخصياً..

 

فهل بقي بيننا أعمى بصيرة يزعم أن هؤلاء "إخواننا" وأن الفرق بيننا وبينهم مجرد خلافات "فرعية" ويسعى إلى التقريب بين دينهم القائم على بغض الإسلام وكراهية العروبة لأن العرب هم حَمَلَة الإسلام.

*******

 

دعوها فإنها منتنة!!

المدعو خالد عيسى "مُعَارِض" سوري بحسب ادعائه، لكنه بالفعل يضع أبواق نظام بشار وراءه بسنين ضوئية من أمثال شريف شحاذة وطالب إبراهيم وبسام أبو عبد الله وأحمد شلاش!!

 

خرج المذكور على قناة فرنسا 24 في يوم الخميس 22/4/1433الموافق 15/3/2012 م، لكي يهجو الثورة السورية وهو يزعم تأييدها فقال فيها ما لم يقله مالكٌ في الخمر، لكن حقده يتركز على دول الخليج وتركيا إذ يفتري عليهم جهاراً نهاراً، زاعماً أنهم قدموا الثورة كمشروع عربي سني!!وكعادة أهل الزيف والبهتان لم يقدم لأكاذيبه ولو دليلاً واهياً، إلا أن اللثام يسقط عن هذا الدجال حين يدعي أن أكثرية الشعب السوري تؤيد نظام بشار الأسد!! وهذا هراء ترفع عنه غلاة المطبلين لعصابات بشار في موسكو مثلاً....والرجل لا يخفي حقده على الإسلاميين بإطلاق ولا سيما بسبب فوزهم في انتخابات مصر وتونس !!

 

ويذرف عيسى دموع التماسيح على نسف اتفاق المجلس الوطني مع هيئة التنسيق زاعماً أن نسف الاتفاق وقع بسبب ضغط خليجي متناسياً رفض الشارع الشعبي للاتفاق وتخوينه لهيئة التنسيق التي يتهمها ملايين السوريين في مظاهراتهم بأنها عميلة للنظام وصنيعة من صنائع ملالي قم....

 

ولو كان المذيع الذي يحاور هذا الكذوب مؤهلاً مهنياً لسأله: بأي وسيلة تمكنتَ من الجزم بأن أكثرية الشعب السوري تؤيد بشار الأسد؟ وإذا افترضنا صحة ادعائك جدلاً فكيف تعارض نظاماً تؤيده أكثرية شعبك!!

 

ولقد غفل المذيع المغفل –وربما المتغافل- عن الخلفية الوضيعة التي ينطلق منها مدعي المعارضة خالد عيسى، وهي خلفية تجمع بين سوأتين: الفكر الشيوعي البليد البائد والتعصب العنصري الكردي!! ونحن المسلمين أكرمنا الله تعالى بالإسلام الذي نهانا عن الانتماء إلى العصبيات الجاهلية، والتي نعتها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بأنها منتنة!!

 

ومع ذلك فإن نتنى الكرد –وفي العرب مثلهم من القومجية الدجاجلة-يتناسون أن نظام آل الأسد سام أهلهم سوء العذاب، وحَرَمَ مئات الألوف منهم من الجنسية السورية !!
فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.