
"العميد" لا يكذب أهله
في مساء يوم الخميس 1/8/1433 الموافق 21/6/2012 م، كانت قناة بي بي سي العربية تبث حلقة من برنامجها اليومي (العالم هذا المساء)، وكانت الحلقة تناقش أسباب استمرار روسيا في تسليح عصابات الأسد في سوريا واعتراض الجامعة العربية والغرب على هذه الممارسة غير الأخلاقية وغير الإنسانية.
وكان أحد ضيوف الحلقة هو المدعو: داود خير الله، الذي يعيش في أمريكا وقد تعود على الدفاع بكل ما أوتي من باطل عن إيران وحزب اللات وعصابات بشار.وأشهد أنه كان في حلقة البرنامج هذه مهرجاً بائساً كعادته، فهو يزعم أن واشنطن تعادي بشار الأسد " الممانع" لأنها تريد حماية "إسرائيل"، وأن واشنطن لو كانت مع الديموقراطية لظلت الاحتجاجات سلمية فالأسد لن ينجح في قمع السوريين حتى لو اعتقل مليون سوري!!-المجرم الوقح تجاهل القتل اليومي الممنهج-والمذيعة فعلت مثله فلم توقفه لتناقشه في كلام تعس كالذي أطلقه!!
وكان نجم الحقيقة في البرنامج هو العميد المتقاعد صفوت الزيات، الذي أفحم بمنطق سديد وحجة دامغة كلاً من خير الله وشريكته الروسية الناطقة بالعربية، فقد أثبت – لا فُضّ فوه- أن الأسد ليس بممانع ولا بمقاوم، وجزم بأن روسيا ليست شريكاً صادقاً في توريد الأسلحة كما تصر على الظهور الآن بهذا المظهر الكاذب، فقد سبق لها أن ألغت صفقة صواريخ دفاع جوي متقدمة عن سوريا بسبب اعتراض واشنطن عليها لمجرد أن هذه الصواريخ قد تكون فعالة في التصدي للطيران الصهيوني الذي يعربد فوق أجواء بشار دون أن يرد عليه ولو بطلقة يتيمة، حتى بات التعليق الرسمي السوري: نحتفظ بحقنا بالرد في الوقت المناسب، بات مثاراً للتهكم والسخرية.
وقد اعترفت الضيفة الروسية بذلك بل إنها أضافت أن رئيسها فلاديمير بوتين قرر إلغاء تلك الصفقة في اثناء زيارته لتل أبيب!!
وهنا أصيب خير الله بالخرس!!
وما لم يقله العميد الزيات -وله العذر في ذلك- هو أن الصهاينة والأمريكيين يعلمون علم اليقين أن عصابات التجارة الأسدية بالممانعة لن تطلق صاروخاً من أي نوع ضد طيران سادتها، لكن هؤلاء يخشون من سقوط العصابة وقيام نظام وطني شريف لن يتردد في التصدي لأي انتهاك لسيادته في الجو والبحر والبر.
والدليل الذي زودتنا به العصابة بعد حلقة بي بي سي هو إسقاطها طائرة تركيا فوق مياه البحر، بينما تخترق طائرات اليهود عمق الأجواء السورية يومياً من دون طلقة تحذير!!
*******
آخر المضحكات الأسدية..
المفتري "معصوم" والناقل كذاب!!
بثت وكالة أنباء فارس الإيرانية الاثنين 28 / 7/ 1433 الموافق 18/6/2012 م خبراً عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين جيوش روسيا والصين وإيران وعصابات بشار على الأراضي السورية ولكن بعد القضاء على المحتجين في سوريا!!
ارتبكت العصابة المتسلطة على الشام فالخبر فضيحة بكل المقاييس وبرهان إضافي على أن نظام العصابة جعل سوريا مستعمرة لطهران وحلفائها في حين يتشدق النظام منذ عقود من الزمان بأنه النظام المستقل الوحيد في العالم العربي!! والإشكال الأكبر أن تكذيب وكالة فارس خط أحمر لمجرد كونها من بلاد سيده خامنئي فكيف وهي ذات حظوة متميزة لديه؟ وخامنئي عند القوم نائب "المعصوم: " فهو معصوم وأبواقه تصبح معصومة فكيف يتاح لتابع صغير أن يتهم بوق معصوم المعصوم بالكذب؟
هنا تفتقت "عبقرية" المستشارة بثينة شعبان عن حل يجبر الثكالى على الضحك، فما دام تكذيب فارس مستحيلاً ويغضب ساكن السرداب الخرافي، فلنكذب ناقل الخبر وهو قناة العربية!!
بالطبع لا يمكننا مطالبة الموظفة الطائفية لدى النظام الطائفي بأن تتذكر مقولة: ناقل الكفر ليس بكافر!!لأن القوم لا يعترفون بها عقدياً ولا سياسياً فهم مستعدون لإعدام من يستمع مصادفة إلى أي كلام لا يلائم أهواءهم وأباطيلهم.فكيف بمن ينقله؟ لكن مأزقهم الآن مع وكالة تتبع سيدهم في قم تختلق عليهم كذباً مهيناً ومحرجاً فلا يجدون مَخْرَجأ سوى شتم الذين صدقوا وكالة التقية ونقلوه فاستحقوا الشتيمة نيابة عنها!!