فيصل القاسم المتناقض
23 شوال 1433
منذر الأسعد

منذ شهور  أصبح موقف مذيع قناة الجزيرة فيصل القاسم واضحاً في مناوأة نظام بشار الأسد،  وذلك من خلال برنامجه الأسبوعي الشهير: الاتجاه المعاكس، الذي توقف عقب اندلاع ثورات الربيع العربي ليعود من جديد بنَفَسٍ جديد يجرؤ على فضح عصابات بشار من خلال القضايا التي يناقشها والضيوف الذين يختارهم وبخاصة الضيوف الذين يدافعون عن الثورة السورية السلمية من أمثال: وليد البني ومحمد العبد الله ممن اشتهروا بقوة الحجة وإفحام الشبيحة الذين ينافحون عن جرائم النظام.

 

غير أننا لاحظنا على فيصل استضافته المتكررة في فترات متقاربة لشبيح صفيق هو المدعو نبيل فياض، الزنديق الوقح في عدائه للإسلام وطعنه البذيء في مقدساته.

 

ولسنا نأخذ على القاسم حرصه على حضور ممثلي الاتجاه الإجرامي المدافع عن عصابة عائلة الأسد، فذاك أمر تقتضيه الموضوعية والتوازن باستضافة من يمثلون الرأي ونقيضه، وإنما نعاتبه على تقديم شبيح وضيع على أنه من مُعارضي النظام، مع علمه بأنه من كلاب النظام النابحة بشراسة.

 

فنبيل فياض لا يخفي استماتته في تبرير جرائم بشار غير المسبوقة، وإن كان يعرض نفسه على أنه معارض لكي يمرر دجله على الساذجين والمغفلين.

 

لكننا نؤكد لفيصل أن الرجل ليس مؤيداً للنظام فحسب، وإنما هو جاسوس رخيص لأجهزته القمعية، التي تتيح له حراسة فائقة وكأنه ضابط استخبارات مهم!! وقد تأكدتُ بنفسي من هذه المعلومة التي حصلتُ عليها من ناشطين سوريين يعرفون التاريخ الأسود لفياض، وذلك بالتواصل مع أقاربه في قرية تتبع ريف دمشق.

 

فإذا لم يكن الدكتور القاسم يعلم هذه المعلومات فها نحن نقدمها له متمنين عليه الاستيثاق منها وفق الأصول المهنية.