بعد تلكؤ ممل ومريب استغرق زهاء ثمانية عشر شهراً دامية، قرر العرب منع قنوات العصابة الأسدية من بث سمومها وأكاذيبها من خلال القمرين الاصطناعيين العربيين: عربسات ونايلسات. ومن بين تلك القنوات التي منعها الوزراء العرب قناة الدنيا التي يملكها اللص الأكبر والواجهة المالية لعائلة الأسد: رامي مخلوف ابن خال الطاغية بشار الأسد والذي يسميه الشعب السوري: حرامي مخلوف. هذه القناة عادت إلى البث عبر الأقمار العربية بعد وقفها بسويعات وإن اتخذت اسماً آخر هو: المسار.
وكان الأجدر بالجامعة العربية ألا تتيح لهؤلاء المجرمين أن يسخروا منها بهذا الأسلوب الفج، وأن يُظْهِروها بمظهر الغبي الذي يسهل على أي دجال أن يخدعه.فالمحتوى الرديء هو محتوى قناة الدنيا والمذيعون والمذيعات لم يتبدلوا واللغة البذيئة ازدادت قبحاً وانحداراً!!
المهم، أنني كنت أُقَلّب بين القنوات التي أتابعها فظهرت لي قناة حرامي مخلوف باسمها الجديد المخاتل، وتوقفتُ عندها دقائق إذ شدني ظهور برنامج اسم: (مدارات فقهية)، فقد فاجأني الاسم لعلمي بأن المهمة الأم لقناة مخلوف كانت إفساد الأخلاق ونشر المجون والحض على الفجور، فلما ثار الشعب السوري على طاغيته باتت مهمة القناة هي الكذب البواح وتزوير الحقائق والتشكيك بكل شريف وكل صوت حر.
لكن شعوري بالمفاجأة سرعان ما تبدد فور انتهاء شارة البدء، إذ تبين منذ اللحظات الأولى أن البرنامج صفوي طائفي محتوى وشكلاً ابتداء من المذيع الملعون اللعان إلى المعمم عمامة لا يشبه سوادها إلا سواد قلبه الحقود.
إنه مال الشعب السوري المسروق يوظفه اللص النصيري لتشييعه حتى في ذروة المجازر التي يرتكبها ضده-إلى جانب النصيريين- أحفاد أبي لؤلؤة المجوسي من رافضة إيران والعراق ولبنان والخليج وباكستان....